الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

احذر.. هجمات إلكترونية مصممة خصيصاً لخداع المتسوقين

احذر.. هجمات إلكترونية مصممة خصيصاً لخداع المتسوقين

تشير البيانات من Mimecast إلى أن أهم العلامات التجارية في مجال البيع بالتجزئة والموضة وأسلوب الحياة تتعرّض للتزييف ضمن هجمات إلكترونية مصممة خصيصاً لخداع المتسوقين غير المتشككين والذين يريدون الاستفادة من صفقة جيدة أو شراء منتج رائج، وفقاً لمتخصص الأمن الإلكتروني لدى Mimecast ويرنو جيفيرز.

وأضاف ويرنو جيفيرز، ينتظر المجرمون الإلكترونيون الفرصة المناسبة، في حين يسعى المسوّقون لدى أهم العلامات التجارية في عالم الموضة والبيع بالتجزئة إلى الترويج للعروض الخاصة، من خلال إرسال الرسالة المناسبة للوصول إلى العملاء المناسبين وفي الوقت المناسب، من جهتهم، يتّبع المجرمون الإلكترونيون الطريقة نفسها.

ولكن، في حالة المجرمين، لا يكمن الهدف في تقديم عروض رائعة، بل في سرقة بيانات الاعتماد ونقل برامج ضارة إلى الأجهزة وكسر ثقة العملاء في علاماتهم التجارية المفضّلة لمصالحهم المالية الخاصة.

وقال بالاستناد إلى تحليل المخاطر الذكي من Mimecast، ارتفعت رسائل البريد الإلكتروني التي تهدف إلى انتحال العلامة التجارية والموجّهة إلى عملاء Mimecast بنسبة 44% في عام 2020 لتبلغ متوسطاً يناهز 27 مليون بريد إلكتروني شهرياً. ونظراً إلى أن هذه القيمة تعكس عملاء Mimecast فقط، فإن وقع المشكلة الفعلية أسوأ بكثير.

فكلما ازدادت شعبية العلامة التجارية، ارتفع احتمال تضمينها في خطط المجرمين الإلكترونيين الفاسدة. إن تقرير Mimecast حول حالة حماية العلامة التجارية يسلّط الضوء على كيفية اختبار الشركات المضمّنة في مؤشر Brandz لأهم 100 علامة تجارية عالمية في عام 2020 ارتفاعاً كبيراً يبلغ 381% في هجمات انتحال العلامة التجارية أثناء شهرَي مايو ويونيو 2020، مقارنة بشهرَي يناير وفبراير، في الفترة قبل انتشار الوباء.

في الفترة نفسها، ارتفع عدد المجالات الجديدة المشتبه بها لانتحال العلامات التجارية بنسبة 366%.

والنتيجة؟ يزداد عدد العملاء الذين تعرّضوا للخداع بشكل متزايد، مع ارتفاع عدد النقرات الشهرية فوق ارتباطات خطيرة بشكل كبير من قِبل المتسوّقين غير المتشككين بنسبة 84.5% على مدار السنة.

وفي الإمارات العربية المتحدة، 36% من الشركات المشاركة في تقرير حالة أمان البريد الإلكتروني لعام 2021 من Mimecast شهدت ارتفاعاً في انتحال العلامة التجارية عبر مواقع إلكترونية مزيّفة، كما شهدَت شركتان من أصل 5 شركات ارتفاعاً في تزييف هوية البريد الإلكتروني الضار.

وأوضح، أن العلامات التجارية تولي أهمية كبرى للضرر الناجم عن مثل هذه الهجمات على سمعتها وعلاقتها مع العملاء. عبّرَت 95% من الشركات عن قلقها في حال قام موقع إلكتروني مزيّف بسرقة علامة الشركة التجارية، بعد أن كانت هذه النسبة 74% في عام 2020.

وأظهر بحث Frost & Sullivan أن نصف الشركات المشاركة تقريباً (48%) في استطلاع الرأي توقّفت عن استخدام الخدمة عبر الإنترنت بعدما تعرّضت لخرق بيانات.

وأشار جيفيرز إلى أنه تم إجراء فحص لثغرات ويب في الأشهر الستة الماضية لـ5 من أهم بائعي تجزئة في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، فكشف عن أكثر من 18000 مجال يملك اسماً مشابهاً لهذه العلامات التجارية. وقد تم إنشاء أكثر من 5000 من هذه المجالات في الأشهر الستة الماضية، ما يُعتبر مؤشراً واضحاً إلى وجود خلل ما.

وأكد أنه بهدف حماية العملاء من المجرمين الإلكترونيين والجهات الضارة، تحتاج العلامات التجارية إلى استخدام أدوات جديدة واعتماد سياسات إضافية للحفاظ على نزاهة علاماتها التجارية عبر الإنترنت.

ويجب أن يتعاون المسوّقون وفِرق الأمان عن كثب، ويتعيّن على فِرق الأمان التصرّف بسرعة للقضاء على المجالات المزيّفة. ويتعيّن على العلامات التجارية أيضاً نشر التوعية حول التهديدات الإلكترونية بين العملاء، وتسليحهم بالمعرفة لتحديد محاولات انتحال العلامة التجارية المزيّفة أو الضارة.

أخيراً، من خلال دمج خدمات حماية استغلال العلامة التجارية ضمن حلول أمان الويب والبريد الإلكتروني، يمكن للمؤسسات تعزيز مرونتها الإلكترونية الإجمالية وأن تكون مجهّزة بشكل أفضل لإيقاف عمليات الانتحال وغيرها من أشكال الهجمات قبل أن يطال أثرها العملاء والشركاء والموظفين.