تستضيف دولة الإمارات فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الـ59 للمتداولين في الأسواق المالية والمؤتمر العربي السنوي الـ45 للمتداولين في الأسواق خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2021.
ويشارك في المؤتمرين 60 دولة من مختلف دول العالم و800 شخص من كبار صناع السياسات المالية والاقتصادية في العالم والمنطقة لبحث فرص الاستثمار ومناقشة التحديات المالية التي تواجه العالم بفعل التحديات الجديدة التي فرضتها الجائحة.
وقال محمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية إن المؤتمر فرصة لصانعي القرار في المؤسسات المالية الإقليمية والعربية والدولية لمناقشة الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي في ظل المتغيرات الجديدة التي عرفها العالم منذ مارس العام الماضي نتيجة فيروس «كوفيد-19» وتأثيره على الاقتصاد العالمي ومنطقة الشرق الأوسط والدعم النقدي غير المسبوق الذي قدمته البنوك المركزية خلال أزمة الفيروس.
وأضاف أن الوضع الحالي يفرض حاجة ملحة إلى خلق نموذج اقتصادي جديد يتوافق مع المتغيرات الجديدة الناتجة عن أزمة كوفيد مع الابتعاد عن النماذج التقليدية للأنشطة الاقتصادية الهشة مؤكداً ضرورة القيام بدراسات طويلة الأجل حول الوضع الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على الفرص والتحديات الجديدة التي من شأن الاهتمام بها أن يسرع عملية التحول نحو النموذج التنمية الجديد.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش الإصلاحات الأكثر إلحاحاً التي ينبغي تنفيذها سريعاً مع تحديد القطاعات الخلاقة لفرص العمل على المدى الطويل ودراسة الاقتصاديات غير الخليجية التي يمكن أن تكون نموذجاً يحتذى مستقبلاً إلى جانب كيفية الاستفادة من الخلفية الديموغرافية والعمالية الفريدة.
وقال الهاشمي إن جلسات المؤتمر ستركز على واقع الاستثمار في الأسواق الناشئة التي توفر العديد من الفرص تشمل قطاعات عديدة مثل القطاع المصرفي والبنية التحتية مشيراً إلى أن المناقشات ستتطرق لمستقبل الهيدروكربونات في بيئة خضراء مستدامة.