توقعت شركة «سيلزفورس»، المدرجة في بورصة نيويورك، أن تتجاوز مبيعات التجارة الرقمية عالمياً حاجز التريليون دولار، ضمن توقعاتها الجديدة لموسم التسوّق خلال فترة العطلات لعام 2021.
وقالت «سيلزفورس» في تقرير، إن التحسن يأتي رغم الارتفاع المتوقع في التكاليف وتراجع في مستويات المخزون من المنتجات، وذلك نتيجة للضغوط التي تعاني منها سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وفقاً لبيان للشركة.
وذكرت أنه رغم التوقعات بمعدلات نمو محدودة مقارنة بالارتفاع التاريخي والبالغ 50% في العام الماضي، وأن تكون أقرب منها إلى توجهات النمو في فترة ما قبل الجائحة، إلا أن عادات الشراء التي تشكلت خلال فترة الجائحة سوف تستمر وتدفع بإجمالي المبيعات لتسجيل معدلات قياسية خلال موسم التسوق للعطلات هذا العام.
وتوقعت الشركة، نمو التجارة الرقمية عالمياً بمعدل سنوي يبلغ 7% خلال شهري نوفمبر وديسمبر (متراجعاً بذلك عن مستويات النمو السنوي الذي شهده العام 2020 والتي بلغت 50%)، ووصول إجمالي مبيعات التجارة الرقمية إلى مستويات قياسية تبلغ 1.2 تريليون دولار عالمياً.
وأوضحت أن نمو التجارة الرقمية سيكون مدفوعاً بارتفاع الأسعار للمستهلك النهائي بمعدل 20% على الرغم من الانخفاض المتوقّع للطلب العالمي 2% خلال موسم العطلات.
العامل الأبرز
من جانبه، قال روب غارف، نائب الرئيس والمدير العام لقطاع التجزئة لدى شركة سيلزفورس: «بعدما كان الطلب من قبل المستهلك هو العامل الأبرز في صياغة معالم موسم العطلات الماضي، فإن الكلمة هذا العام تبدو للموردين».
وأضاف أنه مع استمرار اضطرابات سلاسل التوريد عالمياً، فإنه يتوجب على شركات البيع بالتجزئة الراغبة في الاستفادة من الفرص والطلب في موسم العطلات أن تقنع العملاء بالتسوّق مبكراً هذا العام سواء عبر الإنترنت أو متاجر البيع التقليدية.
وتتوقّع شركة سيلزفورس أن يلاحظ المستهلكون ارتفاعاً بمعدل 20% على الأسعار خلال موسم التسوّق للعطلات وما بعدها. وتابعت: «في الوقت الذي سيسعى العملاء للتأقلم مع هذه الأسعار الجديدة، فإن برامج عالمية مثل (للشراء الآن والدفع لاحقاً) ستسهم في قرابة 8% أو ما يعادل 96 مليار دولار حول العالم من طلبات الشراء عبر الإنترنت خلال موسم العطلات هذا العام، مرتفعة من معدل 4% من الطلبات خلال موسم التسوق للعطلات لعام 2020»