الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

مسؤولون وخبراء: وصول النفط لـ80 دولاراً يحفز التحول التدريجي للطاقة النظيفة

مسؤولون وخبراء: وصول النفط لـ80 دولاراً يحفز التحول التدريجي للطاقة النظيفة

يحفز وصول أسعار النفط إلى 80 دولاراً، الدول المنتجة على تنفيذ التزاماتها بالتحول التدريجي نحو الطاقة النظيفة وتنفيذ خطط التنمية في القطاعات الأساسية، لا سيما الارتقاء بقطاع الصحة والتعليم، فضلاً عن ضخ استثمارات جديدة للتنقيب في الشركات الوطنية والشركات ذات العلاقة بالقطاع النفطي.

وأوضح مسؤولون وخبراء أن وصول أسعار النفط لهذا المستوى يسمح الشركات العاملة في القطاع النفطي والشركات المساعدة بزيادة استثماراتها المستقبلية وتوظيف عمالة جديدة خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى الاستعانة بالتقنيات الحديثة المستحدثة والتي تتطور بشكل متسارع.

وأكد رئيس الوفد العراقي المشارك في جناح وزارة النفط العراقية، مجيد عباس حميد، أن وصول أسعار برميل النفط إلى 80 دولاراً يساعد إيجاباً على تلبية الدول المنتجة للنفط لمتطلبات اتفاقية باريس لخفض الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أنه بموجب اتفاقات منظمة الأوبك، فإننا ملتزمون بمعدلات الإنتاج الموزعة بين الدول وبما يغطي الطلب العالمي.

وأضاف أن مجال الطاقة هو المعني بتحريك باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى في أي دولة، ونتوقع أن تساعد الأسعار الحالية على تحسين وضع البلدان المنتجة للنفط.

من ناحيته، قال رئيس تطوير الأعمال في مجموعة الفهيم، محمد الفهيم، إن زيادة الطلب على النفط والغاز يعزز قدرة الشركات الوطنية في الاستعانة بشركات القطاعات المساعدة في استقطاب التكنولوجيا الحديثة، ولا سيما أن تلك التقنيات في تطور دائم، لافتاً إلى أن مجموعة الفهيم استطاعت أن تدخل مؤخراً في استثمارات الطاقة النظيفة من خلال شركتها «إيمرتس للسيارات الكهربائية» المعنية بتوفير حلول متكاملة للبطاريات الكهربائية.

وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط يؤثر إيجاباً على ضخ استثمارات جديدة في السوق، سواء فيما يخص شركات النفط الوطنية أو من خلال كافة الشركات والصناعات المتعلقة بالصناعة النفطية.

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذ للمبيعات في شركة الكابلات العمانية، أنطونيو شيانتور، إن وصول أسعار برميل النفط إلى 80 دولاراً فأكثر يساعد شركات الخدمات المساندة لشركات النفط الوطنية على ضخ استثمارات جديدة في أسواق وتعيين كوادر بشرية في تلك الشركات.

وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط سيساعد كافة الشركات المساندة، سواء شركات الخدمات والإمدادات الكهربائية والكابلات والنقل وغيرها على التوسع في أعمالها، ما يؤثر إيجاباً على باقي القطاعات الاقتصادية، مضيفاً كما سيساعد الارتفاع نفسه اقتصادات منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط على تنفيذ مشاريع طموحة بما يعزز من اقتصاداتها.