تمكنت مؤشرات أسواق المال الإماراتية من الارتفاع في الدقائق الأولى من جلسة اليوم الاثنين لتعوض الخسائر الحادة التي شهدتها أمس بسبب مخاوف انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا.
وبحلول الساعة 10:08 صباحاً من جلسة اليوم، ارتفاع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.67% عند مستوى 8355 نقطة.
وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 128.08 مليون درهم بحجم 18.97 مليون سهم.
وخلال ذلك ارتفع سهم العالمية القابضة بنسبة 0.66% عند مستوى 153 درهم للسهم، بينما ارتفع كل من الدار العقارية وألفا ظبي بنسبة 1% و1.42% على التوالي، وفي المقابل تراجع أبوظبي الأول بنسبة 0.53 %.
وكذلك صعد سهم مجموعة اتصالات بنسبة 1.5% عند سعر 29.74 درهم للسهم، كما ارتفع إشراق بنسبة 2.36%، وكذلك ارتفع دانة غاز بنسبة 2.94%.
وعلى مستوى سوق دبي المالي، ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.49% عند مستوى 3081 نقطة بالتزامن مع ارتفاع سهم سوق دبي المالي.
وجاء أداء السوق بالتزامن مع ارتفاع سهم سوق دبي المالي بنسبة 4.27% عند مستوى 2.45 درهم للسهم.
وغلب الارتفاع على أسهم العقار في سوق دبي بالتزامن مع صعود سهم إعمار العقارية بنسبة 4.04% عند سعر 4.63 درهم، كما ارتفع ديار للتطوير بنسبة 3.73%، وكذلك صعد سهم الاتحاد العقارية بنسبة 1.91 %.
وكذلك ارتفع كل من دبي الإسلامي وجي إف إتش بنسبة 2.52% و 5.1% على التوالي.
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 131 مليون درهم من خلال 91.7 مليون سهم.
وخلال ذلك ارتفع 21 سهماً بينما تراجع سهم واحد واستقر سهم واحد.
ومن جهته، قال يوغيش خيراجاني محلل أبحاث الاستثمار سنشري فاينانشال إنه نظراً لقدرة الإمارات على احتواء تداعيات انتشار فيروس كورونا بسرعة كما رأينا في العام الماضي وارتفاع معدل التطعيم، فهذا يعني أن مستوى القلق عند المستثمرين قد يكون أقل نسبياً عن غيرها من الأسواق.
وأشار خيراجاني إلى أنه قد يكون هناك المزيد من ضغوط البيع في الأسواق على المدى القريب، ولكن من المؤكد أن تستقر الأسواق في نهاية المطاف على المدى الطويل.
ولفت المحلل إلى أنه مع ظهور متحور فيروس كورونا الجديد المقلق، تلقت الأسهم الإماراتية أمس إشارة من عمليات البيع العالمية الأسبوع الماضي لينخفض مؤشر سوق دبي المالي بما يزيد على 5% مسجلاً أكبر خسارة له منذ أبريل 2020، مضيفاً أنه كان سهما إعمار العقارية وبنك دبي الإسلامي من بين أكبر الأسهم الخاسرة.
وتابع: وكذلك تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 2% بقيادة شركة اتصالات التي تراجعت بنسبة 3% وكذلك الدار العقارية.
ونوه محلل سنشري بأنه نظراً إلى أن النفط يساهم في ما يقارب 70% من دخل دولة الإمارات العربية المتحدة في حين يأتي قطاع السفر والسياحة في المرتبة الثانية، لذلك فما لا شك فيه أن هذين القطاعين سيتأثران بشدة إذا تعذر احتواء المتحور الجديد وسيتطلبان تدابير احتواء.
و انخفضت أسعار خام برنت بنحو 11% الجمعة الماضية وهو أكبر انخفاض لها منذ أبريل 202، الأمر الذي انعكس على مؤشرات الأسهم خلال جلسة أمس.
وذكر المحلل أن قطاعات السياحة والضيافة والطاقة والممتلكات ستتحمل العبء الأكبر إذا تصاعد الخوف من الفيروس أكثر من ذلك، مضيفاً أن أكبر مخاوف المستثمرين هو حدوث تباطؤ في معرض إكسبو 2020 إذا تبيّن أن اللقاحات غير فعالة ضد المتحور الجديد.