الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

مع اقترابه لـ1800 دولار.. هل يكمل الذهب رحلة الصعود وسط تطورات «أوميكرون»؟

مع اقترابه لـ1800 دولار.. هل يكمل الذهب رحلة الصعود وسط تطورات «أوميكرون»؟

رويترز.

اقتربت أسعار الذهب العالمية لمستوى 1800 دولار للأونصة خلال تعاملات اليوم الاثنين، بدعم من إعلان 3 دول أوروبية جديدة تسجيل حالات إصابة بسلالة فيروس «أوميكرون» المتحور الجديد من كورونا.

وصعدت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.2% عند 1791.44 دولار للأوقية، في تمام الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش، وسجل سعر التسليم الفوري ارتفاعاً 0.3% ليصل إلى 1793.40 دولار.

وبدوره، أوضح كبير المحللين الاقتصاديين لدى «أوربكس»، عاصم منصور، أن الذهب لا يزال مدعوماً بتخوفات عودة قيود الإغلاق ولو الجزئي ببعض دول العالم، مع تزايد احتمالات انتشار السلالة الجديدة لكورونا «أوميكرون» والتي علقت عليها منظمة الصحة العالمية بأنها أكثر خطورة من المتحورات السابقة.

وتابع: «أنه في حال أعلنت المنظمة عدم فاعلية اللقاح، فمن المتوقع أن تشهد الأسواق حالة من العزوف عن المخاطرة، ما سيؤدي إلى تراجع أسواق الأسهم العالمية وارتفاع أسعار الذهب خاصة في حال انعكس ذلك على أداء التعافي الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة».

ويشير إلى أن الأسواق تترقب أيضاً تعليق البنوك المركزية على التطورات الجديدة وفي حال الإشارة إلى ضرورة التمهل في تشديد السياسة النقدية فسوف يستفيد الذهب على المدى المتوسط.

ومن الناحية الفنية، أوضح أن استقرار أسعار الأونصة أعلى مستوى 1780 دولاراً يدعم السيناريو الإيجابي وزيادة احتمالات ارتفاع الأسعار إلى مستوى 1830 دولاراً.

وبدوره، يرى المدير التنفيذي لشركة «في آي ماركتس - مصر»، أحمد معطي، أن تأثير المتحور الجديد لكورونا على أسعار الذهب لا يزال محدوداً، حيث إنه لم يرتفع بشكلٍ قوي، وتراجع مرة لمستويات 1780 دولاراً للأونصة ثم ارتفع بالقرب إلى مستويات 1800 دولار حتى اللحظة.

وأشار إلى أن تأثير المتحور الجديد على أسعار الذهب سيكون قوياً وسيتخطى مستوى 2000 دولار وقد يصل لـ2070 دولاراً في حال إعلان بعض الدول إغلاقاً كاملاً أو حظر تجول كما حدث في عام 2020 بفيروس كورونا، وهذا إلى الآن لم يحدث.

يشار إلى أن أغلب الدول أعلنت وقف الطيران مع جنوب أفريقيا فقط، ولكن الحياة تتحرك كما هي في كل الدول. ويضاف إلى ذلك إلى أن منظمة الصحة العالمية وأغلب المنظمات الصحية داخل الدول، أوضحت أنه حتى هذه اللحظة من صعب التكهن بقوة الفيروس، كما أعلنت شركات الأدوية الكبرى المصنّعة للقاحات كورونا مثل فايزر وأسترازينكا أنها على استعداد أسرع من العام الماضي لتطوير لقاح للمتحور الجديد.

ويؤكد تحسن في البيانات الاقتصادية ما يعطي قوة لهبوط الذهب وليس ارتفاعاً، حيث صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، بأنه لا يزال منفتحاً على تسريع وتيرة البنك المركزي لتناقص مشتريات الأصول، كما نمت مبيعات التجزئة اليابانية بنسبة 0.9% على أساس سنوي في أكتوبر. أما في أستراليا، فقد نما إجمالي الأرباح التشغيلية للشركات بنسبة 4% على أساس ربع سنوي في الربع الثالث من عام 2021.