الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بسبب «أوميكرون».. ترقب في الأسواق لنتائج المختبرات

بسبب «أوميكرون».. ترقب في الأسواق لنتائج المختبرات
تسود حالة من الترقب الأسواق العالمية، ولو جزئياً، على مختبرات العالم التي تبحث في وضع سلالة «أوميكرون» المتحورة من كوفيد-19، ما يضع المستثمرين في حالة انتظار لكشف مزيد من الحقائق عن المتحور الجديد.

وُصف المتغير الذي اكتُشف في أفريقيا بأنه مثير للقلق، وأدى على الفور إلى حظر السفر الدولي في عددٍ من دول العالم. ودرس العلماء مدى استجابته للقاحات، وكيف تختلف أعراضه عن السلالات الحالية. وتتوقع شركة BioNTech SE لصناعة اللقاحات إعلان البيانات الأولى في غضون أسبوعين.

وشهد يوم الجمعة الماضي انسحاب المستثمرين الخائفين من الأسهم في جميع أنحاء العالم، وتدفقوا إلى الملاذات الآمنة مثل السندات السيادية مع تصاعد حدة التقلبات، حيث يتأثر الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية، وفقاً لما ذكره الاستراتيجيون في شركة سيتي غروب.


وذكر بيتر بيريزين، كبير المحللين الاستراتيجيين العالميين في شركة BCA Research Inc، أن «التقلبات ستكون أعلى في الأسبوعين المقبلين». وأضاف أن الأسهم يمكن أن تنخفض أكثر، لكن الهبوط لأكثر من 10% يمثل فرصة شراء.


كما قلص التجار الرهان على ضرورة تشديد السياسة النقدية لمحاربة التضخم. ومع ذلك، فإن ما يعنيه «أوميكرون» للنمو والتضخم لا يزال ضبابياً.

وذكر بن إيمونز، محلل الاقتصاد الكلي العالمي لدى شركة ميدلي جلوبال أدفايسرز، أن «التضخم ربما يعدّ فترة راحة قصيرة بسبب انخفاض أسعار الطاقة، لكن عمليات الإغلاق تزيد من قيود العرض رغم استمرار ارتفاع الطلب من قِبل المستهلكين في الولايات المتحدة».

وأشار رايان جاكوب من جاكوب أسيت مانجمنت، إلى أن الاحتمال الآخر هو تفضيل تجارة العمل عن بُعد والبقاء في المنزل حتى تظهر المزيد من البيانات.

ومن المحتمل ألّا تكون التغييرات الرئيسية في المحفظة ضرورية على افتراض أن اللقاحات الحالية لا تزال فعَّالة، وأن الـ«أوميكرون» ليس أكثر ضرراً من السلالات الأخرى، وفقاً لمذكرة نشرتها مؤسسة غولدمان ساشز.

لكن تحوطات المحفظة قصيرة الأجل مناسبة وفقاً للمذكرة، التي أعطت خيارات شراء لعقود الخزانة الآجلة لمدة 10 سنوات من بين التحوطات التي يجب مراعاتها.

وفي أحدث نتائج، سجّلت الأسهم الأمريكية والأوروبية وأسعار النفط قفزة الاثنين بعدما شهدت تراجعاً قبيل نهاية الأسبوع على خلفية المخاوف من المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا.

وارتفعت بورصات فرانكفورت ولندن وباريس بعدما شهدت الجمعة تراجعاً بنحو 4% على وقع المخاوف من تضرر الاقتصاد العالمي بشكل كبير.

وفي بورصة وول ستريت ارتفعت المؤشرات الثلاث الكبرى بأكثر من نقطة مئوية كاملة عند الافتتاح بعدما خسرت أكثر من 2% الجمعة.

كذلك حقّق النفط مكاسب، لا سيما خام غرب تكساس الوسيط «دبليو. تي. اي» الذي ارتفع بأكثر من ستة%، مع ترقّب المستثمرين للتهديد الذي يمكن أن تشكّله المتحوّرة أوميكرون من فيروس كورونا على الطلب في قطاع الطاقة.

لكن البورصات الآسيوية تراجعت على خلفية الضبابية المحيطة بالمتحوّرة الجديدة.

ومن المقرر أن يعقد وزراء الصحة في دول مجموعة السبع اجتماعاً الاثنين بشأن المتحوّرة الجديدة في وقت يسابق الخبراء الوقت لمعرفة تأثير أوميكرون على جهود مكافحة الجائحة.