الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«التأمين الشامل» فقط يحمي السيارات في الإمارات من أضرار الأمطار

«التأمين الشامل» فقط يحمي السيارات في الإمارات من أضرار الأمطار
تغطي وثائق التأمين الشامل أضرار السيارات الناتجة عن هطول الأمطار، فيما لا يستفيد من هذه التغطية أصحاب وثائق التأمين ضد الغير، ومن يتسببون بالأضرار نتيجة الإهمال والاستعراض، وفقاً لمسؤولين وخبراء في القطاع. وأرجع المسؤولون انخفاض مطالبات حوادث الأمطار خلال العام الجاري مقارنة بالفترات المماثلة من الأعوام السابقة، إلى فترة الإجازات وانخفاض معدلات استخدام المركبات عموماً.

وأشاروا إلى أن كثيراً من العملاء يجهلون حقوقهم وواجباتهم في موضوع التأمين على السيارات في حالة الأمطار، لافتين إلى أن التأمين يغطي في العموم جميع الأضرار الناجمة على المركبات نتيجة الأمطار، إلا إذا استطاعت شركة التأمين إثبات عدم التزام سائق المركبة بواجباته، ما يتيح لها الامتناع عن التغطية في حالة الأفعال المتعمدة مثل قيام السائق بالاستعراض عبر الدخول بمركبته داخل تجمعات المياه، والإهمال بصورة تعرض المركبة لأضرار الأمطار مثل صف السيارة دون إغلاق النوافذ ما يسمح بدخول الأمطار إليها.

وبينوا أن كثيراً من العملاء يعتقدون أن بعض الأعطال الناتجة عن الأمطار غير مغطاة، كالأضرار التي يمكن أن تصيب كهرباء السيارة أو أجهزتها الإلكترونية، مشيرين إلى أن هذا الاعتقاد يحتمل الصح والخطأ في آنٍ واحد، ففي حال كان العطل خارجاً عن إرادة العميل وناتجاً عن المطر فهو مغطى.


الشامل يستوجب التغطية


وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين «أمان» جهاد فيتروني، أن التأمين ضد الغير مستثنى من تغطية الأمطار وتجمعات المياه، أما التأمين الشامل فيستوجب التعويض للطرف المتضرر من الأمطار وما ينتج عنها من أضرار».

وأضاف ان التغطية واجبة ما لم يكن الحادث أو الضرر ناتجاً عن إهمال العميل أو قيامه بفعل متعمد من شأنه تعريض المركبة والغير للضرر، كأن يتعمد الاستعراض بمركبته في تجمعات المياه أو أن يغفل بعض واجبات العناية عند ركن المركبة في مكان أو حالة يمكن أن تتعرض فيها للخطر.

وأكد أنه ليس هناك ما يستدعي القلق بشأن ارتفاع نسب الحوادث والمطالبات خلال الفترة الراهنة نتيجة الأمطار لأن نسب ارتفاع الحوادث محدودة ولا تذكر، لافتاً إلى أن المسألة قد ترتبط بكوننا في فترة إجازات تقل استخدامات السيارات فيها بالإجمال.

من جانبه، فرق مدير المبيعات في شركة فيدليتي لخدمات التأمين، عدنان الياس، بين الضرر الذي يمكن أن تتعرض له المركبة نتيجة الأمطار وبين الحوادث التي تتعرض لها المركبات نتيجة التزحلق أثناء القيادة في المطر.

وتابع في حالة التزحلق فالتأمين الشامل يغطي في العموم لكافة الأطراف، وفي حالة التامين ضد الغير يغطي للطرف الذي يعتبر متضرراً فقط، والتغطية في الحالتين مشروطة بعدم وجود نوع من الفعل المتعمد من شأنه تعريض المركبة للخطر كالاستعراض في تجمعات المياه وكل ذلك استناداً لتقرير الشرطة.

وأما في حالة الأضرار التي تحدث نتيجة دخول المياه إلى المركبة عند ركنها في مواقف معنية تُغمر بالمياه نتيجة الأمطار فالمسألة حمالة أوجه كذلك، لكن بالإجمال ترتبط بتقرير الشرطة وبكشف التأمين، والتعويض يكون واجباً ما لم يثبت التأمين وجود إهمال.

وعن موسم الأمطار الحالي، أشار إلى أنه لم يشهد ارتفاعاً يذكر في نسب الحوادث، الأمر الذي قد يرتبط بكونها فترة إجازات تقل استخدامات المركبات خلالها.

أخطاء تمنح التأمين الحجة

ومن جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة الخليج المتحد لوساطة التأمين سعيد المهيري، إلى أن التغطية واجبة في حالة الامطار ما لم يتم اعتبار ما خلفته الأمطار كارثة وفق قرار من الجهات الرسمية المختصة، لكن ذلك لا يعني عدم وجود استثناءات أخرى يمكن للتأمين التمسك بها لرفض التعويض ومنها التعمد والإهمال كالاستعراض في تجمعات المياه أو حتى ركنها في أماكن تنطوي على نوع من الإهمال، إضافة إلى دخول الأودية التي لا تغطى لأكثر من سبب أولها أنها خارج ما يسمى بالطريق وثانيها لكونها مناطق خطرة.

وبيّن وجود العديد من الحالات التي يجهل فيها العملاء احتمالية استفادتهم من التأمين، كتعرض المركبة لعطل نتيجة تسرب المياه نتيجة المطر إلى أنظمة الكهرباء في السيارة، فالبعض يمكن أن يعتبرها عطلاً طبيعياً لا علاقة له بالتأمين لكنه في الحقيقة يمكن أن يكون مغطى.