الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

نقص الرقائق الإلكترونية ومشاكل سلاسل الإمداد يربكان صناعة السيارات

أكد المدير العام لشركة «ويمزر للصناعات»، الشركة الأوروبية المتخصصة في قطع غيار السيارات ومقرها رومانيا، أمين زمان، أن سوق الإمارات استراتيجي لهذه الصناعة نظراً لحجمه الداخلي ولآفاق التصدير التي يمنحها لمنطقة الخليج العربي ومحيطه. وقال في لقائه مع «الرؤية»، إن نقص الرقائق الإلكترونية أربك صناعة السيارات، وأضاف، برزت مشكلة أخرى هي تأثير الوباء على سلاسل الإمداد العالمية وعلى ارتفاع الكلفة وعدم توفر الشحن اللازم خصوصاً تلك القادمة من الشرق إلى الغرب.

وتشكل دبي أحد أهم الأسواق لشركات قطع غيار السيارات، وتحتضن مقرات أهم الشركات العالمية في هذا المجال، الذي شكل نحو 4% من إجمالي تجارة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري.

فقد أوضحت البيانات الصادرة عن جمارك دبي حفاظ قطاع غيار السيارات على مساهمته الكبيرة في إجمالي حجم التجارة خلال النصف الأول من هذا العام عند 22.3 مليار درهم (3.9%)، والتي تشمل 11.4 مليار درهم على شكل واردات خاصة بقطاعات معينة، و9.5 مليار درهم على شكل صادرات، و1.4 مليار درهم لإعادة التصدير.

ووفقاً للبيانات، أسهمت 5 دول من 3 قارات بحوالي 8.37 مليار درهم، أو 37.5% من إجمالي حجم تجارة قطع غيار السيارات في دبي بين يناير ويوليو، هي كل من: اليابان 2.85 مليار درهم، والصين 1.53 مليار درهم، والمملكة العربية السعودية 1.38 مليار درهم، والولايات المتحدة 1.34 مليار درهم، وألمانيا 1.27 مليار درهم.

وأوضح زمان، أن سوق الإمارات يشكل قاعدة متينة بالنسبة لشركة «ويمزر للصناعات» لتوزيع منتجاتنا وتصديرها إلى كافة أنحاء المنطقة العربية ومنطقة أفريقيا. وقال: يعد سوق الإمارات استراتيجي لهذه الصناعة نظراً لحجمه الداخلي ولآفاق التصدير التي يمنحها لمنطقة الخليج العربي ومحيطه.

وعن أهم التحديات التي يواجهها القطاع حالياً، قال زمان، تعاني العديد من الصناعات منها قطاع السيارات من النقص الحالي في كميات الرقائق الإلكترونية، ما أربك عملياتها الصناعية وأثر حتى على توقعات أرباحها. وقد ظهرت تلك المشكلة بداية عام 2021 إذ إن انتعاش الأسواق كان أسرع بكثير من إعادة تفعيل العجلة الاقتصادية التي تضررت جراء تداعيات جائحة كورونا. سيتطلب من المعامل بعض الوقت لزيادة قدرتها الإنتاجية لمستوى يلبي حاجات السوق.

كما برزت مشكلة أخرى هي تأثير الوباء على سلاسل الإمداد العالمية وعلى ارتفاع الكلفة وعدم توفر الشحن اللازم خصوصاً تلك القادمة من الشرق إلى الغرب. أما التحدي المستجد، فهو التغييرات المتسارعة والتي يشهدها قطاع السيارات لا سيما دخول السيارات الكهربائية والتطور التكنولوجي الذي يؤثر على آليات البيع.