الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

40% حصة السوق الإماراتي من مبيعات مكائن تصنيع المعادن الرقمية في المنطقة

40% حصة السوق الإماراتي من مبيعات مكائن تصنيع المعادن الرقمية في المنطقة
تستحوذ الإمارات على نحو 40% من توريدات سوق مكائن التصنيع الرقمية، على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بفضل دورها الحيوي في توريد الصناعات المتقدمة ومنهجيتها الصناعية في التحول الرقمي وأتمتة العمليات، وفق مشاركين في معرض «ستيل فاب 2022» الذي انطلق في الشارقة أمس بمشاركة 150 عارضاً دولياً.

وبحسب المشاركين فإن مبيعاتهم ارتفعت بمعدل يراوح بين 30% و40% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2020، نتيجة التعافي الاقتصادي، وتوجه القطاعات الصناعية إلى الرقمنة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والاستغناء التدريجي عن القوى العاملة بسبب تداعيات الأزمة الصحية العالمية.

وأوضحوا أن أزمة ارتفاع تكاليف الشحن عالمياً، وارتفاع أسعار المعادن، أدت إلى ارتفاع أسعار آلات التصنيع، ما أجبرهم على تخفيض هامش الربح بمعدل 5% للحفاظ على حجم المبيعات.




تحول تقني

وأكد مدير المبيعات في شركة «أكيابا» التركية لصناعة آلات تصنيع وقطع المعادن أحمد ديمرال، أن سوق الإمارات من أهم الأسواق الدولية في المنطقة لمنتجات الشركة، وخاصة في ظل التحول التقني للصناعات المحلية في دولة الإمارات، حيث تمثل مبيعات الشركة في الإمارات نحو 35% من إجمالي إنتاجها.

ولفت إلى أن عام 2021 شهد تعافٍ لافت لمبيعاتهم يتجاوز 30%، إلا أن ضغط التكاليف في عمليات الشحن الدولي من تركيا إلى الإمارات والتي تراوح بين 5000 و10 آلاف دولار، وطول المدة لتوريد المنتجات، وارتفاع أسعار المواد الأولية، تسبب في ارتفاع أسعار الآلات نسبياً، إلا أن نمو حجم الطلب بسبب التوجه الصناعي نحو التحول التقني في عملياتهم، عزز من عمليات البيع وتصنيع الآلات الرقمية.

أهم الأسواق

بدوره، قال مدير المبيعات في شركة نقطة العالمية المتخصصة في بيع آلات الليزر الرقمية لتصنيع المعادن، إن مبيعاتهم ارتفعت بمعدل 35% خلال 2021، مقارنة بـ2020، إذ إن السوق الإماراتي من أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في توريد الآلات التي تصنعها الشركة، نظراً للتحول التقني في المصانع المحلية، ومركزية دولة الإمارات في توريد الآلات الصناعية في المنطقة.

قاعدة متعاملين

وأكد المدير الفني في شركة بيسكو لتجارة المعدات الصناعية الرقمية، عيسى زيد إن مركزية السوق الإماراتي في المنطقة، والتحول التقني للصناعات المحلية، أسهما بشكل كبير في رفع مبيعاتهم بمعدل يتجاوز 40% خلال 2021، إذ إن الشركة تورد مجموعة كبيرة من الآلات الرقمية المتطورة من هولندا وتركيا وألمانيا والصين، لتشكل قاعدة متعاملين واسعة في السوق الإماراتي والخليجي.

وأوضح أن النمو في العام الماضي 2021، جاء نتيجة تعافي معظم القطاعات، فضلاً عن معرض إكسبو، الذي أسهم بشكل كبير في نمو الطلب من الشركات الصناعية ، والتي تتميز بسرعة وحجم الإنتاج، بهدف تغطية أعمالهم في المعرض الدولي.



محرك رئيس

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس، أن القطاع الصناعي يعد من المحركات الرئيسة الداعمة للتنمية الاقتصادية في الشارقة، ويلعب دوراً محورياً في تعزيز الناتج المحلي للإمارة، إذ إن الشارقة تضم ما نسبته 35% من منشآت التصنيع في دولة الإمارات.

وقال إن المعرض يشكل منصة استثنائية لدعم قطاع صناعة الحديد والصلب في إمارة الشارقة، وتعزيز قدراته على مواكبة متطلبات السوق.

تقنيات حديثة ومتخصصة

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة سيف محمد المدفع ، إن «ستيل فاب 2022» يسلط الضوء على أحدث التقنيات العالمية بما تتضمنه من عرض لأبرز الآلات والتجهيزات والمكائن الخاصة بصناعة الصلب، وأنظمة القطع التي تعمل بالتحكم الرقمي باستخدام الحاسوب، ومصادر الطاقة المستخدمة في آلات القطع واللحام والمواد والمنتجات الاستهلاكية والكماليات وأجهزة اللحام بالحزمة الإلكترونية، ومعدات مناولة المواد، والروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.