الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

التضخم المتصاعد يهدد الاقتصاد العالمي

التضخم المتصاعد يهدد الاقتصاد العالمي

بلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوى له منذ 4 عقود تقريباً، كما أن توقعات الأسعار آخذة في الارتفاع في اليابان وتسبب ارتفاع تكاليف الطاقة في الضغط على الأسر الأوروبية.

وربما يكون الاقتصاد الألماني قد انكمش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، بينما قلل البنك الدولي تقديرات النمو العالمي لهذا العام بسبب فيروس كورونا، إلى جانب الاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد. وفقاً لتقرير وكالة بلومبيرغ للأخبار.

وبحسب تقرير بلومبيرغ، كانت القفزة السنوية في أسعار السلع الأمريكية هي الأكبر منذ عام 1975، متجاوزة الخدمات.

ومن المرجح أن تواصل أسعار المستهلك الارتفاع اللافت، بعد أن ارتفعت العام الماضي بأكبر قدر خلال ما يقرب من 4 عقود، ما يثقل كاهل الأمريكيين ويزيد من الضغط على صانعي السياسة الفيدرالية للتحرك.

وفي العام الماضي، كان الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلك يرجع إلى حد كبير إلى ارتفاع تضخم السلع، باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار السلع 10.7%، وهو أكبر تقدم لمدة 12 شهراً منذ عام 1975.

تراجع معنويات المستهلك

وتراجعت معنويات المستهلك الأمريكي في أوائل يناير مع تصاعد مخاوف التضخم وأوميكرون.

ويتوقع الأمريكيون ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي قدره 3.1% خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وهو أعلى معدل منذ عام 2011.

كذلك ارتفعت معدلات الرهن العقاري في الولايات المتحدة، متتبعة قفزة في عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، للأسبوع الثالث على التوالي، لتصل إلى أعلى نقطة في عامين تقريباً.

وتشير الدلائل إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل أكبر، ما سيزيد العبء على مشتري المنازل الذين يبذلون جهداً بالفعل لتحمل تكاليف الشراء.

زيادة الضغط

وتؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى زيادة الضغط على المستهلكين الأوروبيين اليائسين لبعض الراحة بعد عامين من فيروس كورونا والإغلاق والمخاوف المتعلقة بالوظائف.

وطبقاً لمسح أجرته المفوضية الأوروبية، فإن المعاناة المالية تلحق ضرراً بالأسر، التي تشعر بقلق أكبر بشأن الأسعار أكثر من أي وقت مضى خلال القرن الحالي، وتشعر بأنها أقل ميلاً إلى التفاخر.

مخاطر الركود

وانكمش الاقتصاد الألماني في الربع الرابع بسبب مشاكل الفيروس والعرض والتضخم.

وتتجه ألمانيا نحو ركودها الثاني للوباء بعد ظهور سلالة أوميكرون المركبة لفيروس كورونا، ما أدى إلى تراجع الإنتاج من أزمات الإمدادات وأسرع تضخم منذ 3 عقود.

وصل إنتاج فرنسا إلى مستويات ما قبل الأزمة متفوقة على نظرائها الأوروبيين.

إلى ذلك، قفزت توقعات التضخم للأسر اليابانية إلى أعلى مستوى لها في 13 عاماً، ما يدل على مدى تأثير الطاقة الأكثر كلفة على المعنويات حتى مع بقاء مكاسب الأسعار الإجمالية أقل بكثير من هدف بنك اليابان.

وتراجع التضخم السنوي في البرازيل من أعلى مستوى في 18 عاماً، بعد أن ارتفعت أسعار المستهلك البرازيلي أكثر من المتوقع العام الماضي، ما أعاق البنك المركزي وجهوده لإعادة التضخم إلى الهدف.

انتعاش مستمر

وتوقع البنك الدولي نمواً عالمياً بنسبة 4.1% خلال 2022، بوتيرة أقل من النمو المسجل في 2021، وذلك بسبب استمرار تداعيات جائحة كورونا، وتراجع الدعم السياسي واختناقات سلسلة التوريد المستمرة.