السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

التسويق الرقمي يدفع بـ4 صناعات على قائمة الأكثر ازدهاراً

التسويق الرقمي يدفع بـ4 صناعات على قائمة الأكثر ازدهاراً
بينما لا تزال الشركات تستخدم اللافتات والإعلانات المطبوعة والإعلانات الإذاعية، فإن التسويق الرقمي يجعل من السهل جداً الوصول إلى شركات عبر رسالة بسيطة، وغير مكلفة مقارنة بحجم ما تنفقه على الدعاية في وسائل الإعلام المختلفة.

وفي الحقيقة لا أحد من أصحاب الأعمال، يريد استخدام طرق التسويق التقليدية بخلاف أصحاب العلامات التجارية المعروفة عالمياً، هذا ما يؤكده ماثيو جانيليس خبير الأمن السيبراني والمسؤول التنفيذي بموقع « بيزنس نيوز»، مشيراً إلى أن كل مجالات الصناعة تستفيد تقريباً من التسويق الرقمي، بينما الشركات الصغيرة التي لا تستطيع تحمل كلفة الإعلانات التلفزيونية هي التي تستفيد بشكل أكبر من حملات التسويق عبر الإنترنت، حيث يمكن لصاحب العمل أن ينفق عدة مئات من الدولارات على التسويق الإلكتروني ويحصل على عملاء أكثر في وقت أقل من الذي تستهلكه وسائل التسويق التقليدية.

وفي دراسته كشف جانيليس- الذي يعمل أيضاً مهندس دعم في مجال تكنولوجيا المعلومات منذ نحو 20 عاماً- عن 4 صناعات ستستفيد في المستقبل القريب، وتزدهر بشكل أكبر، مع تطور برامج التسويق الإلكتروني وهذه الصناعات هي:


التأمين


إذا كنت تدير شركة تأمين، فمن المحتمل أنك تفهم كيف تستخدم هذه الصناعة حلولاً رقمية متطورة، لتنفيذ مجموعة متنوعة من العمليات التجارية، من التسويق إلى الاتصالات. وبشكل عام، تعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من العوامل الرئيسية التي تدفع صناعة التأمين نحو المستقبل.

لكن على الجانب الأخر ستستفيد صناعة التأمين أكثر وبسرعة فائقة من تطور برامج التسويق الرقمي والتقنيات المتقدمة، لتجذب مزيداً من العملاء الجدد، حيث ستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي وروبوتات المحادثة وبرامج «تسويق التأمين» على إعادة تشكيل طرق الإقناع التي تجذب بها عملاء جُدداً.

وطبقاً لدراسة استقصائية أجرتها شركة «Accenture» العالمية للاستشارات الإدارية والخدمات المهنية، فإن 84% من شركات التأمين تعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيغير الصناعة بالكامل ويحولها إلى وضع أفضل. كما تتوقع 95% من شركات التأمين زيادة استخدام التحليلات المتقدمة في المستقبل لدعم النمو وجلب عملاء جدد. ومن هنا يمكنا القول إن صناعة التأمين ستستفيد استفادة كاملة من تطور أدوات واستراتيجيات التسويق الرقمي.

التسويق

تعد صناعة التسويق التقليدي إحدى الصناعات الرائدة التي ستزدهر مع تطور تقنيات التسويق الرقمي. ومن المؤكد أيضاً أن المسوقين التقليدين جيدون أيضاً بشكل عام في مراقبة التقنيات والأساليب المبتكرة.

لكن الحقيقة على أرض الواقع تقول: لا يمكن لهؤلاء المسوقين أن يتفاعلوا ويتواصلوا مع 4.66 مليار مستخدم نشط للإنترنت حالياً، ولا يمكن لهم تحمل كلفة الانتقال إليهم باستخدام وسائل التسويق التقليدية. ومع أول ظهور لمنصة وسائط اجتماعية ناشئة، نجد المسوّقين والمعلنين أول من يصلون إليها للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم، ومن خلال الاعتماد المتزايد على برامج التسويق الرقمي، سيتمكن هؤلاء المسوقين من الوصول بمنتجاتهم إلى كل مستخدم للإنترنت، وهو ما سينعكس بالازدهار والنمو على عملهم.

بيع بالتجزئة

مرت عمليات بيع التجزئة بتغيرات عميقة على مدى العقود القليلة الماضية، ففي الماضي، كان على المسوقين حث المستهلكين على زيارة المتاجر الفعلية، واليوم نرى التسويق الرقمي يوسع الجغرافيا أمام البيع بالتجزئة، وأتاح أمامه فرصاً عدة للوصول إلى عملاء جدد بسهولة وكلفة أقل. على سبيل المثال، يعد البحث المدفوع والتسويق، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منصتين رائعتين للشركات للوصول إلى المزيد من العملاء أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما يجذب المزيد من المستخدمين إلى الموقع هو التحسين المستمر لمحركات البحث الموجودة عليه، والدليل على ذلك أن شركة جوجل تقوم منذ 5 سنوات بعمل تقدير للمحتوى الفريد على كل موقع من مواقع الويب، وخصوصاً في مواقع البيع بالتجزئة.

الطعام

دفعت جائحة كورونا صناعة الأغذية إلى الرقمنة بالكامل، وأصبحت معظم الشركات الغذائية مرتبطة بشبكات رقمية واسعة. على سبيل المثال، ما عليك سوى الانتقال إلى إنستغرام أو فيسبوك؛ لإجراء استفسار يتعلق بالطعام، وستجد عالماً من الصور الرائعة ومراجعات لشركات غذائية ومطاعم ومقاهٍ شتى، ما أتاح لعشاق الطعام العثور على طعامهم المفضل بسهولة. وهذا يعني بالنسبة للمستهلك، البقاء في المنزل وطلب طعامه المفضل، من دون الحاجة إلى البحث عن كتب وصفات طهي الطعام والذهاب إلى اليوتيوب ومنصات الإنترنت الأخرى، للعثور على الطهاة والوصفات المفضلة. وفي المستقبل، سنرى كيف ستتبنى صناعة الأغذية، المزيد من وسائل التسويق الرقمي، والتقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتعزيز وجودها عبر الإنترنت.

صناعات ازدهرت بالفعل

وبشكل عام أجبر انتشار وباء كورونا البشر على الانفصال اجتماعياً والشركات على التكيف مع نماذج الأعمال الجديدة، ونتج عن زيادة الطلب، وخلق احتياجات جديدة وتغييرات في عادات للمستهلكين، وأدى هذا الوضع إلى نمو متسارع في بعض الصناعات الأخرى، مثل الرعاية الصحية ومعدات اللياقة البدنية، وصناعة تكنولوجيا المعلومات التي أصبحت من أسرع القطاعات نمواً منذ ظهور فيروس كورونا.

وإذا كنا خصصنا 4 صناعات لتكون الأكثر ازدهاراً مع تطورات التسويق الرقمي في المستقبل، فهناك قطاعات أخرى مثل التعليم والسيارات والعقارات والترفيه، سيتاح أمامها فرصٌ هائلة للنمو من خلال تطور تقنيات التسويق الرقمي. وكل ما عليك الآن كصاحب عمل، أن تستكشف كيف يمكن للتسويق الرقمي أن يحقق نتائج إيجابية لشركتك، بغض النظر عن مجال عملك.