الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

45.7 مليار درهم إيرادات «طاقة» بنمو 11% في 2021

45.7 مليار درهم إيرادات «طاقة» بنمو 11% في 2021

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع («طاقة»، «الشركة» أو «المجموعة»)، عن ارتفاع إيرادات عام 2021 بنسبة 11% لتصل إلى 45.7 مليار درهم، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وحقّقت «طاقة» أداءً قوياً خلال عام 2021، وجاء هذا الأداء مدعوماً بأعمالها في قطاع المرافق ومدفوعاً بالتحسن في أسعار السلع الأساسية. كما شهد العام الماضي بدء «طاقة» بوضع استراتيجيّتها «2030» حيز التنفيذ، والتي تهدف لتحقيق العوائد والنمو المستدام.

وبلغت الأرباح المعدّلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 19.7 مليار درهم، بزيادة قدرها 23%، والتي تعكس بشكل أساسيّ ارتفاع الإيرادات والتحسن في الدخل من الشركات الزميلة، قابلهما جزئيّاً ارتفاع في النفقات.

كما بلغ صافي الدخل (حصة «طاقة») 6 مليارات درهم، بزيادة قدرها 3.2 مليارات درهم مع مساهمة إضافية ملحوظة من قطاع النفط والغاز، وذلك إلى جانب أنّ عام 2020 كان قد تضمّن إنقاصاً في القيمة الدفترية لأصول النفط والغاز بقيمة 1.5 مليار درهم إماراتي بعد الضريبة.

وسجلت قيمة الإنفاق الرأسمالي 4.7 مليارات درهم، بزيادة قدرها 26% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، نتيجة للإنفاق على أعمال النقل والتوزيع، وهو قطاع الأعمال الأكبر في المجموعة.

كما سجّلت الشركة مستويات قوية من التدفقات النقديّة الحرّة التي بلغت قيمتها 17.8 مليار درهم، ما عزز التحسن في السيولة النقدية، وذلك بعد السداد الكامل للتسهيلات الائتمانية للشركة خلال النصف الأوّل من العام، كما بلغ إجمالي الدين 64.9 مليار درهم، منخفضاً من مستوى 76.0 مليار درهم في نهاية عام 2020، ما ساهم في التحسين الإضافي لمقاييس الائتمان للمجموعة.

واقترح مجلس الإدارة في «طاقة» توزيع الدفعة الأخيرة من الأرباح النقديّة بقيمة 1.2 مليار درهم (1.1 فلس لكلّ سهم، وهذه هي الدفعة الرابعة والأخيرة من توزيعات الأرباح النقديّة ربع السنويّة المُخطط لها للسنة المالية 2021 ليصل مجموع التوزيعات للسنة المالية إلى 3.1 مليار درهم، وذلك وفقاً لسياسة توزيع الأرباح لدى الشركة على أساس ربع سنوي.

استراتيجية طموحة

وقال محمد حسن السويدي، رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): «وضعت مجموعة (طاقة) في عام 2021 استراتيجية طموحة للنمو، وحددت هدفها بأن تصبح شركة المرافق الرائدة منخفضة الكربون في أبوظبي وخارجها. وتجسِّد هذه الاستراتيجية التزام (طاقة) الراسخ بالمساعي الهادفة إلى إزالة الكربون، وتحقيق النمو وفق خارطة طريق واضحة حتى عام 2030. وقد باشرت (طاقة) فعلياً بتطبيق هذه الاستراتيجية عبر الإعلان عن إطلاق شراكة استراتيجية مع كلٍ من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، لتصبح هذه الشركات الإماراتية الرائدة الثلاث متشاركة في إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم تحت مظلة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)».

وأضاف: «تواصل (طاقة) تحقيق التقدم والنمو بوتيرة سريعة كشركة مرافق متكاملة ومتنوعة، في الوقت الذي تحافظ فيه على تصنيفها الائتماني المستقل بدرجة (استثمار)، إلى جانب تحقيق عوائد جاذبة ومستقرة لصالح مساهميها».

إنجازات عديدة

ومن جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): «أظهر عام 2021 الموقع القوي الذي تحتله مجموعة (طاقة) على المستويين المالي والتشغيلي، كما شهد النجاحات التي حققناها بفضل التزام موظفينا بالتميز، فهم أهم مواردنا. ونتيجة لذلك، أحرزنا تقدماً في مجالات جديدة مثل الهيدروجين الأخضر، وحققنا إنجازات رئيسية، منها على سبيل المثال لا الحصر، إنتاج أول كمية مياه مُحلاة في محطة الطويلة باستخدام تقنية التناضح العكسي، والتي ستصبح عند تشغيلها بالكامل المحطة الأكبر من نوعها في العالم. و على الصعيد الدولي، تقدمنا أيضاً في خطط النمو الخاصة بنا بالتوقيع على مشروع (تناجيب) للإنتاج المشترك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في المملكة العربية السعودية، وذلك بالتعاون مع شركة (أرامكو) السعودية».

وأضاف: «فضلاً عن ذلك، أصبحنا الشريك المفضل في مجال إزالة الكربون من خلال شراكتنا مع شركة أدنوك، التي نعمل حالياً على ربط عملياتها البحرية بشبكتنا البرية للكهرباء، الأمر الذي سيُمكِّن من توريد الكهرباء منخفضة الكربون إلى تلك العمليات. وقد أرسى ذلك الأسس الضرورية لعام 2022، الذي استُهِلّ بإصدار تقريرنا الأول للاستدامة، ترسيخاً لالتزامنا بمبادئ وممارسات حوكمة البيئة والمجتمع، ودعم تنفيذ المبادرة الاستراتيجية، التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تحقيق الحياد المُناخي بحلول عام 2050. وإضافة لذلك، أعلنا عن إصدار أول سندات خضراء على مستوى المنطقة في شهر يناير، والتي شهدت إقبالاً زائداً من قِبل المستثمرين الدوليين بلغ 1.8 ضِعف. وبينما نتطلّع نحو المستقبل، فإني واثقٌ من قدرتنا على مواصلة تحقيق القيمة ودعم التحوّل في قطاع الطاقة، إلى جانب تركيزنا على تحقيق المزيد من النمو والتحسين المستمرّ وبناء القدرات في إمارة أبوظبي وخارجها».