تخطط شركة ديدي جلوبال الصينية العملاقة المتخصصة بخدمات نقل الركاب لتخفيض عدد موظفيها الإجمالي بنسبة تصل إلى 20% تزامناً مع مضيها قدماً في خطط نقل إدراجها في سوق الأسهم إلى هونغ كونغ.
وقالت مصادر إن معظم الأعمال الأساسية للشركة ستتأثر بالتخفيضات، والتي تهدف إلى تقليل النفقات قبل إدراج هونغ كونغ، مشيراً إلى إن الشركة قامت بالفعل بتخفيض الاستثمارات في الأعمال التجارية مثل شراء البقالة وتوصيلها.
وقالت وكالة بلومبيرغ إنتليجنس: إن خفض ديدي إلى ما يصل إلى 20% من قوتها العاملة، بما في ذلك ما يصل إلى 15% في أعمالها الأساسية في مجال نقل الركاب، كما ذكرت بلومبيرغ نيوز، يمكن أن يرفع الربحية قبل الاكتتاب العام المخطط له في هونغ كونغ وشطب الولايات المتحدة من القائمة.
وتابعت: «تضررت الهوامش في أعمالها التجارية المحلية الخاصة بخدمة الركاب في عام 2021 بسبب الضغط التنافسي والتنظيمي على الأسعار والتكاليف، لذلك يمكن لقاعدة التكلفة الضيقة أن تحدد حجم الأعمال التجارية للنمو الأبطأ المتوقع الآن».
وتعرضت شركة «ديدي» الصينية العملاقة لخدمات تأجير السيارات في يوليو الماضي لضغوط مرة أخرى، وسط تقرير مفاده بأن بكين تدرس فرض عقوبات قاسية من الغرامة الضخمة إلى الإلغاء القسري بعد الاكتتاب العام الشهر الماضي. وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 10% لتصل خسائرها الشهرية إلى 27%.
وأفادت «بلومبيرغ نيوز»، في تقرير سابق، «بأن المنظمين الصينيين يخططون لسلسلة من العقوبات ضد ديدي، بما في ذلك غرامة مالية تتجاوز نظيرتها القياسية البالغة 2.8 مليار دولار التي دفعتها (علي بابا) في وقت سابق من هذا العام».
وأوضحت الوكالة الإخبارية حينها: «إن العقوبات قد تشمل أيضاً تعليق عمليات معينة أو شطب أو سحب أسهم ديدي الأمريكية». ولم ترد الشركة على الفور على طلب من «سي أن بي سي». وانخفضت أسهمها بنحو 25% منذ ظهورها بالسوق في 30 يونيو (حزيران) عندما بدأت التداول عند 14 دولاراً للسهم.
وكانت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين «سي أي سي» قد طلبت في مطلع الشهر الجاري، من «ديدي» إجراء تغييرات للامتثال لقواعد حماية البيانات الصينية بعد 4 أيام من بدء «ديدي» التداول في بورصة نيويورك، بعدما جمعت 4.4 مليار دولار في طرح عام أولي.
ولم تحدد إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين طبيعة انتهاك «ديدي»، لكنها زعمت أن الشركة جمعت بيانات المستخدمين بشكل غير قانوني. وتجمع الشركة، التي تقدم خدمات في الصين وأكثر من 15 سوقاً أخرى كميات هائلة من بيانات التنقل في الوقت الفعلي وبشكل يومي ويتم استخدام بعض البيانات لتقنيات القيادة الذاتية وتحليل حركة المرور.
وكانت ديدي قد حددت اللوائح الصينية في نشرة الاكتتاب الخاصة بها وقالت، «نحن نتبع إجراءات صارمة في جمع ونقل وتخزين واستخدام بيانات المستخدم وفقاً لسياساتنا المتعلقة بأمن البيانات والخصوصية».
وتعمل بكين على تكثيف رقابتها على تدفق الشركات الصينية في الولايات المتحدة، وهي شركات تكنولوجيا بأغلبية ساحقة. وقال مجلس الدولة في بيان صدر أخيراً إنه سيتم تحديث قواعد «نظام الإدراج الخارجي للشركات المحلية»، بينما سيشدد أيضاً القيود على تدفقات البيانات عبر الحدود والأمن. وخضعت الشركة، التي أسسها ويل تشينغ في عام 2012، لتحقيقات تنظيمية سابقة في الصين بشأن السلامة ورخصة التشغيل الخاصة بها.