ارتفعت أسعار الألمنيوم إلى ما يقرب من أقوى مستوى منذ عام 2008 حيث قام المتداولون بتقييم التأثير المحتمل لتخفيف التوترات الجيوسياسية على أوكرانيا والضغط المستمر من ارتفاع تكاليف الطاقة على الإمدادات العالمية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يأمل في حل دبلوماسي للتوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها، وأعلن سحباً جزئياً لآلاف القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ووفق تقرير لوكالة «بلومبيرغ»، ساعدت الأخبار على رفع الأسواق على نطاق واسع، وخففت المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة لإمدادات المعادن من روسيا.
وقاد الألمنيوم المكاسب في المعادن الأساسية هذا العام مع ارتفاع بنسبة 14%، مع زيادة تكاليف الوقود والقيود البيئية التي تعيق الإمدادات في أوروبا والصين.
وتقلصت مخزونات الألمنيوم التي تحتفظ بها بورصة لندن للمعادن مرة أخرى يوم الأربعاء، جنباً إلى جنب مع معظم المعادن الأخرى.
في المقابل، ارتفعت مخزونات النحاس بنسبة 7.6% من أدنى مستوى منذ 2005.
وأفادت شركة «جينروي فيوتشرز»، بأن الأسعار في الصين، التي تعد أكبر منتج ومستهلك للألمنيوم، تدعم قلة المعروض بسبب عمليات الإغلاق والقيود الناجمة عن تفشي وباء كورونا.
بشكل منفصل، تباطأ التضخم في الصين في يناير، مما أعطى البنك المركزي الصيني، مجالاً أكبر للتخفيف قبل اجتماع السياسية النقدية في وقت لاحق من هذا العام.
وتدعم التوقعات مزيداً من الاسترخاء في السياسة النقدية الداعمة للمعادن.
ارتفع الألمنيوم بنسبة 1% إلى 3239 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن في التعاملات الصباحية وصل المعدن إلى 3333 دولاراً في التعاملات اليومية الأسبوع الماضي، وهو أعلى سعر منذ أن لامس الرقم القياسي البالغ 3380.15 دولار في عام 2008.