الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

الفلل تهيمن على المشهد العقاري بدبي 2022

الفلل تهيمن على المشهد العقاري بدبي 2022
أكد مديرو شركات عقارية بدبي أن الطلب على الفلل لا يزال يهيمن على السوق العقاري في الإمارة منذ بداية العام الجاري، مشيرين إلى أن الأسعار ما زالت تحقق مزيداً من الارتفاعات والطلب عالٍ جداً.

وتوقعوا أن يستمر هذا الاتجاه خلال العام 2022، مدفوعاً بالطلب على المساحات الكبيرة والحصول على الإقامة طويلة الأمد، باعتبار العقار بمثابة أداة مناسبة للتحوط في مواجهة موجة التضخم العالمية.

مواصلة الزخم


وقال الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري فرهاد عزيزي لـ«الرؤية»: أصبح سوق العقارات في دبي موضوع اهتمام كبير بالنسبة للكثير من المستثمرين في عام 2022، وبالنظر إلى ما بعد ذلك، يبدو أن سوق العقارات في دبي مستعد لمواصلة زخمه الإيجابي مدفوعاً بالتدفق المستمر لرأس المال الجديد والإفراج الحذر نسبياً عن المعروض الجديد من قبل المطورين الإماراتيين، مع ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة في الأفق، تُعد العقارات بمثابة التحوط المناسب للمستثمرين والمشترين.


وأضاف أنه على الرغم من الركود الاقتصادي الطفيف في عام 2020 بسبب الوباء، فقد انتعش السوق بشكل ملحوظ بسبب المبادرات الحكومية التي تم تنفيذها جيداً وزيادة الطلب على العقارات، وشهد هذا الاتجاه اختيار الكثير من السكان الانتقال إلى شقق كبيرة توفر مساحات مفتوحة لمكتب منزلي ومناطق خارجية ومحيط مستوحى من الطبيعة، وأدى هذا إلى زيادة الطلب ليس فقط على الشقق الكبيرة، وأيضاً إلى زيادة حجم الوحدات من قبل المطورين أمثالنا، وكذلك الفيلل.

ارتفاعات الربع الأخير

وذكر عزيزي، أن الفلل والمنازل سجلت في دبي ارتفاعاً كبيراً في الأسعار في الربع الأخير من عام 2021 حيث واصل سوق العقارات في الإمارة التعافي من الرياح المعاكسة التي يسببها فيروس كورونا، واستفاد قطاع الفلل من التحول نحو ثقافة العمل من المنزل، تماماً مثل مبيعات الشقق الكبيرة التي ارتفعت، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المبيعات والإيجارات سنوياً بنسبة 40% و24% على التوالي في العام الماضي.

وأشار إلى أن أسعار مبيعات الشقق والإيجارات ارتفعت بنسبة 20% و10% على التوالي، مقارنة بعام 2020، وممر النمو الجديد في دبي هو الفرجان، إذ أدى الطلب المتزايد إلى ارتفاع أسعار الفلل والتاون هاوس والشقق في الآونة الأخيرة، وبالمثل، تعد مدينة محمد بن راشد، حالياً واحدة من أكثر العناوين المرغوبة، إذ بدأت جميع أسعار العقارات في الارتفاع بشكل كبير، هذه هي أكثر المناطق الواعدة في دبي، مع فرص الاستثمار الأكثر ميلاً إلى عائد الاستثمار.

نمو الطلب

إلى ذلك، قال مدير شركة إس بي ريالتي للوساطة العقارية محمد مرعي الحسن، إن نمو الطلب على الفلل ما زال مستمراً منذ مطلع العام الجاري، ونلاحظ خلال أول شهرين من العام مزيداً من ارتفاع أسعار البيع بحدود تصل إلى 30% مقارنة بالعام الماضي، وفي بعض المناطق في دبي قد لا يجد المتعاملون فللاً لشرائها مثل منطقة نخلة جميراً الأكثر شعبية في الإمارة من حيث الفلل الفاخرة.

وتابع: من حيث ترتيب المناطق الأكثر طلباً على الفلل بدبي، تأتي منطقة نخلة جميرا في المقدمة دوماً، ثم تلال الإمارات، تليها المرابع العربية، ثم الفرجان، وتراوح أسعار الفلل من 3 ملايين درهم إلى حدود 100 مليون درهم.

ولفت الحسن إلى أن أغلب المستثمرين في قطاع الفلل بدبي هم من المتعاملين الخارجيين، خصوصاً من الروس والسويسريين والعرب والهنود، مؤكداً أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع في الطلب يستهدف الحصول على الإقامة لمدة 10 سنوات، ومن ثم الاستقرار بالدولة، الذي يعتبر حافزاً كبيراً بالنسبة للكثيرين.

هيمنة مستمرة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة زووم للعقارات عطا شبيري، سيظل التغيير في اتجاه المستهلك في سوق العقارات في دبي سائداً في عام 2022 أيضاً، ما يعني أن الفلل ستهيمن على قطاع العقارات، وقد تدعم أيضاً حقيقة وجود عرض محدود من المنازل في السوق ذي الاتجاه الصعودي، على الرغم من العرض المحدود، فمن المتوقع أن يتم تسليم 35 ألف فيلا هذا العام، ومع ذلك، لا يمكن إبطال إمكانية التأخير.

وتابع شبيري، على الرغم من أن دبي حققت انتعاشاً ملحوظاً في عام 2021، فإنها لم تكن كذلك في جميع المجالات، إذ كان أداء بعض المجتمعات أفضل من غيرها، حيث سجلت نمواً من خانتين من حيث سعر البيع، وسيطرت داماك هيلز 2، ودبي لاند، وقرية جميرا الدائرية، وذا سبرينغس، وداماك هيلز، والمرابع العربية، والمرابع العربية 2، ونخلة جميرا على قطاع الفلل، حيث ظل الطلب مرتفعاً على هذه المناطق، أعتقد أن هذه المناطق ستواصل هيمنتها في عام 2022 أيضاً.