قال راسل هاردي، رئيس مجموعة «فيتول» الهولندية، أكبر متداول نفط مستقل في العالم، إن أسعار النفط العالمية تستعد للصعود أعلى من مستوى 100 دولار للبرميل الواحد خلال فترة تراوح ما بين الستة أو التسعة أشهر المقبلة.
وأوضح في مقابلة مع تليفزون بلومبيرغ، أن ما يدعم تلك التوقعات لأسعار النفط تسجيل دول العام مستويات قياسية للطلب تزامنا مع استمرار تعافي قطاع السفر ومن ثم العودة إلى طبيعته والتعافي من تداعيات جائحة كورونا.
وأكد أن معروض النفط آخذ في الازدياد ولكن ليس بالسرعة التي يحتاجها المستهلكون، وأن النفط الصخري يتزايد ولكن ليس بنفس المستوى الذي كان عليه خلال سنوات الازدهار.
وتوقع تجاوز مستوى 100 مليون برميل هذا العام، وأن الطلب سوف يرتفع في النصف الثاني من العام إذا استمر السفر في العودة إلى طبيعته. ورجح أن يرتفع الاستهلاك اليومي في سوق النفط أعلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية 2022.
وتتوافق تلك التوقعات مع توقعات برونو جان ريتشارد إيتوا، رئيس منظمة «أوبك»، التي أدلى بها في تصريحات تلفزيونية وكانت تشير إلى ترجحيه كسر أسعار النفط حاجز الـ100 دولار للبرميل قريباً، على الرغم من هبوطه الذي مني به مؤخراً.
وأوضح إيتوا، أن «أوبك» و«أوبك+» والمنتجين من خارجها يعملون معاً للحفاظ على استقرار الأسواق والأسعار.
وأشار إلى السعي لتحقيق استقرار للأسواق، لأن الأسعار المرتفعة لا تخدم المستهلكين أو المنتجين ولا يستفيد منها الاقتصاد العالمي وتؤثر على النمو الاقتصادي العالمي.
وحذر رئيس «أوبك»، في وقت سابق من أن إمدادات النفط ليست كافية، وشركات النفط لا تستثمر بما يكفي، قائلاً: «إنه لا توجد حلول عاجلة للتعامل مع ارتفاع أسعار النفط».