يتوقع محللون أن تبلغ خسائر شركات التأمين الناجمة عن العواصف التي اجتاحت بريطانيا وأوروبا الأسبوع الماضي نحو 1.32 مليار دولار.
وضربت عاصفتان دودلي ويونيس جزراً بريطانية في تتابع سريع الأسبوع الماضي قبل أن تتعقب وتتسبب في أضرار واسعة النطاق في معظم أنحاء أوروبا الغربية والوسطى، مع تأثيرات شديدة بشكل خاص في ألمانيا.
ويتوقع المحللون في برايس ووترهاوس كوبرز، أن عاصفة دادلي ستكبد شركات التأمين في بريطانيا وحدها خسائر ما بين 40 مليون جنيه استرليني و75 مليون جنيه استرليني، في حين تعتقد شركة الاستشارات الاكتوارية Meyerthole Siems Kohlruss (MSK) أن التكاليف في ألمانيا جراء تلك العاصفة قد تصل إلى حوالي 500 مليون يورو.
ويقول محمد خان، رئيس التأمين العام في برايس ووترهاوس كوبرز المملكة المتحدة، إن معظم الخسائر ستنجم عن الأضرار التي لحقت بالمنازل والمكاتب التجارية والمركبات من الأشجار المتساقطة والحطام المتطاير.
تقول شركة برايس ووترهاوس كوبرز، إن الخسائر المؤمّن عليها في المملكة المتحدة من هذه العاصفة الثانية يونيس ستراوح على الأرجح بين 200 مليون و350 مليون جنيه استرليني، مشيرين إلى أن الخسائر ناجمة بشكل أساسي عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات وانقطاع الأعمال وتعطل السفر.
وفي ألمانيا، ترى شركة الاستشارات الاكتوارية MSK أن خسائر شركات التأمين جراء العاصفة الثانية يونيس تبلغ حوالي 900 مليون يورو مع أضرار مماثلة لما شوهد بعد عاصفة Storm Friederike في 2018.
وبدمج هذه التكاليف المقدرة للعاصفتين في جميع أنحاء المملكة المتحدة وألمانيا، ومع أخذ التأثير في أجزاء أخرى من أوروبا في الاعتبار، يبدو من المحتمل جداً أن تواجه صناعات التأمين وإعادة التأمين خسارة بمليارات الدولارات من هذه الموجة الشديدة الأخيرة.
ومع وجود عاصفة أخرى مسماة - فرانكلين - تسببت بالفعل في حدوث فيضانات كارثية أخرى في شمال إنجلترا وأيرلندا، وتوقع المزيد من الخسائر من اقتراب عاصفة ستورم غلاديس في وقت لاحق من هذا الأسبوع، يمكن لشركات إعادة التأمين أن تشهد ارتفاعاً في الخسائر حتى الآن.
يحذر دومينيك سيمبسون المحلل في وكالة مودي للتصنيف الائتماني من أن عاصفة دودلي ويونيس وفرانكلين معاً قد تكلف شركات التأمين في المملكة المتحدة متطلبات أكثر من 400 مليون جنيه استرليني، على الرغم من أن وكالة التصنيف لا تتوقع أن يكون للعواصف تأثير سلبي كبير على أداء شركات التأمين الفردية.
وأكد سيمبسون بقوله: «يجب أن تكون شركات التأمين في المملكة المتحدة بشكل عام قادرة على استيعاب هذه الخسائر بشكل مريح ضمن أرباحها خلال عام 2022».