قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ الإخبارية إن اثنين من كبار صناديق الثروات المؤثرة في الشرق الأوسط يخططان للاحتفاظ بأصول روسية بمليارات الدولارات، يُنظر إليها على أنها استثمارات استراتيجية وطويلة الأجل.
تتبنى شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي وجهاز قطر للاستثمار نهجاً مختلفاً عن صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ حجمه 1.3 تريليون دولار، والذي بدأ عملية التخلص من الأصول الروسية من محفظته.
وقالت المصادر لوكالة بلومبيرغ إن جهاز قطر للاستثمار، الذي يمتلك حوالي 19% من أسهم شركة «روسنفت»، يرى أن هذا الاستثمار هو مفتاح دعم علاقة الدوحة بموسكو.
وعلى عكس شركة «بريتش بتروليوم»، التي قالت إنها ستتخلص من حصتها في الشركة الروسية، فإن الصندوق القطري لا يتعرض لضغوط لكي يبيع، وفقاً للأشخاص.
لدى «مبادلة» ما لا يقل عن 3 مليارات دولار من الانكشاف على روسيا، بحسب المصادر لوكالة بلومبيرغ.
وقالت المصادر إن مبادلة من غير المرجح أن تفكك شراكتها مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أو تتخذ خطوات قد تعرقل العلاقة، على الرغم من الركود في الأسواق الروسية.
وامتنعت مبادلة عن التعليق. ولم يكن جهاز قطر للاستثمار متاحاً على الفور للتعليق، وفقاً لبلومبيرغ.
وطوال سنوات، اتفقت مبادلة وصندوق الاستثمار المباشر الروسي على التعاون في قطاعات تشمل الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية. وفي العام الماضي، قالت مبادلة إن الصندوق الروسي شارك في صفقة لشراء سندات قابلة للتحويل لتطبيق المراسلة «تيلغرام»، من خلال «منصة الاستثمار المشتركة بين روسيا والإمارات».
وبعد أشهر، باعت الزوجة السابقة للملياردير الروسي، أوليج ديريباسكا 2.6% من شركة الطاقة والألمنيوم لشركة مبادلة.