السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

بعائد 11%.. أوكرانيا تصدر سندات حرب بـ277 مليون دولار

بعائد 11%.. أوكرانيا تصدر سندات حرب بـ277 مليون دولار
جمعت أوكرانيا 8.1 مليار هريفنا (277 مليون دولار) عبر إصدار سندات الحرب، في أحدث جهود جمع السيولة للاستفادة من الدعم العالمي للدولة في حربها ضد روسيا.

ويبلغ العائد على السندات 11% بقيمة اسمية تعادل 1000 هريفنا- أو حوالي 33 دولاراً، وهي نسبة أعلى من ديون الولايات المتحدة المحمية من التضخم والتي تحظى بشعبية كبيرة والتي تبلغ 7.12%.

واستخدمت سندات الحرب من قبل الحكومات لتمويل الإنفاق العسكري لسنوات، ومولت الولايات المتحدة جهودها في الحرب العالمية الأولى من خلال إصدار سندات الحرية، بينما سددت المملكة المتحدة جزءاً من ديونها في الحرب العالمية الأولى في 2014 - بعد 100 عام من اقتراضها للمال.


مخاطر كبيرة


وحسب ما ذكره تقرير لوكالة بلومبيرغ، فإن ديون أوكرانيا تنطوي على مخاطر كبيرة مع استمرار الحرب الروسية.

وأورد التقرير أن بعض مستثمري التجزئة يرغبون في تحمل هذه المخاطرة، ويستفسرون عبر منتديات الاستثمار على «Reddit» أو منصات التداول مثل «روبن هود إنك» وسيتي غروب، بغرض الاستثمار في هذه السندات وكسب هذا العائد المكوّن من رقمين.

وتابع التقرير: «على الرغم من الاضطرابات المدمرة، دفعت أوكرانيا حوالي 300 مليون دولار من فوائد السندات للمستثمرين الدوليين يوم الثلاثاء، وفاءً بالتزاماتها المالية».

شراء سندات الحرب

وقال كيفن فان لانجين، الذي يعيش في اليونان، إنه درس كيفية شراء سندات الحرب لأنها فرصة استثمارية جيدة على المدى القصير، بالتزامن مع تخطيطه لشراء منزل في نفس الوقت يقدم مساعدة لأوكرانيا.

وأضاف فان لانجين في مقابلة: «أنت تخاطر بعض الشيء بالطبع، لكن هذه طريقة رائعة للمساعدة إذ يمكنك استخدام مدخراتك لشيء جيد».

طرق أخرى

من جهته، قال مفوض الحكومة الأوكرانية لإدارة الدين العام، يوري بوتسا، إن الحكومة الأوكرانية تبحث حالياً عن طرق أخرى لجمع العملات الأجنبية، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للحصول على مساعدة طارئة.

وأضاف بوتسا: «نتواصل مع مستثمرين، ونرى الكثير من الطلبات حول كيفية الاستفادة من الدعم المالي.. نحن نبحث عن طرق لجذب ليس فقط بالعملة المحلية، ولكن أيضاً بالدولار واليورو».

أكثر اهتماماً

من جهته، أكد كبير محللي الدخل الثابت في ساكسو بنك ومقره كوبنهاغن، ألثيا سبينوزي، أن المستثمرين الأفراد سيكونون أكثر اهتماماً إذا كانت أوكرانيا ستبيع سندات بالعملة الصعبة، إما بالدولار الأمريكي أو باليورو بعائد مرتفع للغاية.

قال سبينوزي: «ليس من المستغرب أن أوكرانيا باعت كمية صغيرة نسبياً من السندات يوم الثلاثاء لأن المستثمرين الدوليين لا يريدون عادةً امتلاك عملات لا يتم تداولها على نطاق واسع. وتتوقع أن تحاول أوكرانيا اقتراض المزيد من الأموال، وإصدار سندات بعملة أكثر جاذبية».

قبول دولي

إلى ذلك، قال أستاذ التاريخ المساعد في جامعة القلب المقدس ديفيد كيه تومسون، إن شراء السندات هو دليل على الإيمان بالحكومة والاعتقاد بأنها ستستمر.

ويرى تومسون أنه على الرغم من أن قرار الحكومة الأوكرانية بإصدار سندات الحرب ليس فريداً، إلا إنها طريقة ذكية للحصول على «قبول دولي» لقضية البلاد.

بيع السندات للبنوك

وتوقع كبير محللي الائتمان في الأسواق الناشئة في بلومبيرغ إنتليجنس، داميان ساسوور، أن تعتمد أوكرانيا على بيع السندات للبنوك، التي يمكنها بعد ذلك بيع الديون للمستثمرين، من أجل جمع الأموال بأسرع وأسهل طريقة ممكنة.

وقال ساسوور إن مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يمكن أن تساعد البلاد في الاقتراض.

وأفاد: «إنه بالنظر إلى أن أوكرانيا في حالة حرب حالياً وعملتها تتعرض لمخاطر كبيرة، فهناك أسئلة حقيقية حول ما إذا كانت البلاد ستكون قادرة على سداد السندات أم لا».

ووضعت وكالة موديز لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني لأوكرانيا B3 قيد المراجعة لخفض التصنيف بسبب المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب مع روسيا.