قالت شبكة سي إن إن البريطانية في تقرير حديث لها أن متوسط سعر غالون البنزين بالولايات وصل لمستوى 4.11 دولار ليصل بذلك لأعلى مستوى منذ عام 2008 وذلك بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا، في مؤشر واضح على تضخم أسعار الطاقة الذي ألحق الضرر بالمستهلكين منذ تصاعد ذلك الصراع.
وأوضح التقرير أن متوسط سعر الديزل بالولايات المتحدة ارتفع أيضاً وهو الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل للشركات.
وارتفع المعدل الوطني لغالون البنزين العادي إلى 3.92 دولار يوم السبت، ارتفاعاً من 3.84 دولار يوم الجمعة، وفقاً لـ«الرابطة الأمريكية للسيارات» (AAA).
وقالت الرابطة إن الأسعار ارتفعت 11 سنتاً يوم الجمعة من 3.73 دولار يوم الخميس. جاء ذلك بعد زيادة قدرها 11 سنتاً بين يومي الاثنين والخميس. وقالت المنظمة إن متوسط الأسعار بلغ 3.60 دولار قبل أسبوع و 3.44 دولار قبل شهر.
وقال باتريك ديهان، رئيس قسم تحليل المواد البترولية في شركة «غاز بادلي»، في تغريدة له على تويتر: إن أسعار البنزين في مضخات محطات الوقود ارتفعت بمقدار 41 سنتاً خلال الأسبوع الماضي وبفارق 10 سنتات عن المستوى القياسي الذي بلغ 4.103 دولارات للغالون الواحد.
ورجح أن تبلغ أسعار البنزين في مضخات محطات الوقود مستويات قياسية جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، وربما تتجاوز سعر 4.25 دولار للغالون الواحد مع حلول احتفال يوم الذكرى.
وارتفعت كلفة البنزين في الأسابيع الأخيرة، حيث فرض الصراع الروسي لأوكرانيا ضغوطاً على أسواق النفط العالمية. وفي الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة في رفع الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كوفيد-19 COVID-19، وهي خطوة من المتوقع أن تحفز الإنفاق الاستهلاكي والسفر.
وبحسب التقرير، فإن ولاية كاليفورنيا أصبحت أول ولاية أمريكية يزيد متوسط سعر الغاز على 5 دولارات للغالون الواحد.
وذكر التقرير أن أسعار الغاز في الولايات المتحدة ارتفعت بوتيرة لم يشهدها السائقون منذ إعصار كاترينا في عام 2005.
ولحق وقود السيارات بالارتفاع الهائل في أسعار النفط، والذي سجلت أكبر زيادة أسبوعية تاريخياً حيث تفادى المشترون الحصول على الإمدادات من روسيا، التي تعد ثاني أكبر مصدر في العالم.
ومن الممكن أن ترفع الزيادة في تكاليف الوقود من معدلات التضخم بنسبة تتراوح بين 1.3 و1.5 نقطة مئوية على مدى السنة كاملة، بحسب شركة «إنلفيشن إنسياتس».