الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

قطاع الشحن الجوي يواصل النمو في يناير بوتيرة أبطأ

قطاع الشحن الجوي يواصل النمو في يناير بوتيرة أبطأ

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر يناير 2022، والتي أظهرت تباطؤ معدلات النمو المُسجلة خلال هذه الفترة. وأثّرت عوامل مثل اضطرابات سلاسل التوريد والقيود على السعة والظروف الاقتصادية غير المواتية للقطاع على مستويات الطلب.

وبحسب بيان «إياتا»، فإن معدلات الطلب على الشحن عالمياً تجاوزت المستويات المسجلة في الفترة ما قبل أزمة كوفيد-19، رغم القيود التي ما زالت مفروضة على السعة.

وارتفع الطلب العالمي، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 2.7% مقارنةً بشهر يناير 2021، مشير إلى أن ذلك في انخفاض ملموس عن النمو بواقع 9.3% المُسجل في ديسمبر لعام 2021.

وارتفعت السعة بنسبة 11.4% فوق المستويات المسجلة في يناير 2021. ورغم كونها ضمن النطاقات الإيجابية، لكنها ما زالت مُقيّدة بالمقارنة مع المستويات المسجلة في الفترة ما قبل أزمة كوفيد-19، حيث سجلت تراجعاً بنسبة 8.9% مقارنة بشهر يناير 2019.

وتباطأ النمو جرّاء العديد من العوامل، مثل اضطرابات سلاسل التوريد والظروف الاقتصادية غير المواتية للقطاع.

ومن تلك العوامل، فإن الاضطرابات في سلاسل التوريد الناجمة عن إلغاء الرحلات نتيجة نقص اليد العاملة أو الأحوال الجوية في فصل الشتاء، وبدرجة أقل نشر شبكات اتصالات الجيل الخامس في الولايات المتحدة الأمريكية، وسياسة صفر كوفيد التي تعتمدها الصين وهونغ كونغ.

ومن تلك العوامل، تراجع مؤشر مديري المشتريات، الذي يرصد طلبات التصدير الجديدة في جميع أنحاء العالم، إلى ما دون عتبة الخمسين نقطة في شهر يناير للمرة الأولى منذ أغسطس 2020، ما يدل على أنّ غالبية الشركات التي شملها الاستبيان أبلغت عن انخفاض طلبات التصدير الجديدة.

ووصل مؤشر مديري المشتريات العالمي لمواعيد تسليم الموردين في شهر يناير إلى 37.8، ما يشير إلى إطالة مواعيد التسليم بسبب صعوبات التوريد في ضوء الظروف الحالية، رغم أن القيم التي لا تزيد على 50 تتناسب في الأحوال العادية مع قطاع الشحن الجوي.

وبقيت نسبة المخزون إلى المبيعات منخفضةً، في خطوة تحمل دلالات إيجابية لقطاع الشحن الجوي، لا سيما أنّ المُصنّعين قد يتجهون لاعتماد الشحن الجوي بهدف تلبية مستويات الطلب بأقصى سرعة ممكنة.

وسيُلقي النزاع الروسي الأوكراني بظلاله السلبية على قطاع الشحن الجوي، حيث سيوقف إغلاق المجال الجوي حركة السفر المباشرة إلى الكثير من الأسواق المرتبطة بروسيا.

وبالمُجمل، تُشير التوقعات إلى أنّ أثر هذا على الأسواق العالمية سيكون محدوداً، لا سيما أنّ أنشطة الشحن داخل روسيا وتلك الواردة إليها والخارجة منها شكّلت 0.6% فقط من إجمالي حركة الشحن الجوي العالمية في عام 2021.

وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من شركات الشحن المتخصصة مُسجلة في روسيا وأوكرانيا، لا سيما تلك التي تنشط في عمليات الشحن الثقيل.