الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

60 مليار دولار تنفق على البوتوكس والفيلر سنوياً حول العالم

60 مليار دولار تنفق على البوتوكس والفيلر سنوياً حول العالم

60 مليار دولار قيمة البوتوكس والفيلر عالمياً

لطالما كانت الإجراءات التجميلية البسيطة حكراً على النساء اللاتي في منتصف العمر، ولكن اليوم لم تعد كذلك، بل زاد الإقبال عليها بشكل متزايد من قبل الفتيات اللواتي يتأثرن بالصور التي تم تعديلها بواسطة الفوتوشوب على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لتقرير نشرته مجلة إيكونومست البريطانية، فإنها ليست النساء والفتيات فقط، بل هناك أيضاً عدد متزايد من الرجال الذين يرغبون في تقليل التجاعيد والحصول على الشفاه الممتلئة، والفك العريض المعروف بتقنية تكساس.

وذكرت الصحيفة أنه تم إجراء أكثر من 14 مليون إجراء تجميلي غير جراحي عالمياً في عام 2020 فقط، حتى أثناء الوباء، وذلك ارتفاعاً من 13 مليوناً في 2018.

وتعتقد شركة Research and Markets وهي شركة مختصة بتحليلات السوق، أن المبيعات العالمية للعلاجات التجميلية غير الجراحية، والتي تبلغ في الوقت الحالي 60 مليار دولار، من الممكن أن تتضاعف بمقدار 3 أضعاف بحلول عام 2030، خاصة مواد الحقن كالبوتكس، والفيلر، والمواد الحشوية.

وتقدم فلاتر سناب شات وإنستغرام للمستخدمين لمحة عن الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه باستخدام شد الوجه السائد الناتج عن مادة حشوية، على الرغم من أن النتيجة قد تكون متناقضة مع ما يرونه من خلال الفلتر.

وأوضح التقرير أنه تم إجراء 2.14 مليون عملية حقن في أمريكا في عام 2020، أي ما يقارب إجراء لكل شخص من 100 بالغ أمريكي.

وتم إجراء 700 ألف عملية في ألمانيا على الرغم من أنهم لا يشتهرون بهوس المظهر، و500 ألف في البرازيل.

أما الطلب في آسيا فهو قوي جداً، حيث يرغب المرضى الشباب صغار السن في إجراء العلاجات التجميلية بالحقن قبل ظهور خطوط التجاعيد، ونظراً لأنه يجب زيادة المواد القابلة للحقن كل بضعة أشهر، فإنها تضمن لمنتجي المواد والعيادات التي تديرها أن تكون مصدراً لإيرادات متكررة.

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة مكينزي الاستشارية، فإن أكثر من 400 عيادة تجميل تقدم علاجات عن طريق الحقن، بالإضافة إلى إجراءات تجميلية أخرى تشمل إزالة الدهون بالليزر، جمعت أكثر من 3 مليارات دولار من المستثمرين على مدى الـ5 سنوات الماضية.

وفي عام 2020 دفعت شركة الأدوية الأمريكية AbbVie مبلغاً مذهلاً قدره 63 مليار دولار لشراء ماركة Allergan التي سيطرت على ما يقرب من نصف سوق المواد القابلة للحقن (البوتوكس) منذ إطلاقها قبل عقدين.

ولكن بدأت المنتجات الأحدث تهدد هيمنة Allergan، حيث تمتلك Hugel وهي شركة كورية جنوبية الآن عرضاً منافساً يساوي نصف سعر البوتوكس، وتتطلع للانتشار في السوق الصينية.

بينما تقوم شركة إبسن، وهي شركة أدوية فرنسية وشركة ميرز فارما الألمانية، بتصنيع مواد حقن على غرار البوتوكس، وحققت الشركة أداءً جيداً في تركيا وروسيا، بينما تنمو مبيعات إبسن بوتيرة أعلى في الاقتصادات الناشئة في آسيا وأمريكا اللاتينية.

وفي الوقت نفسه يتم تصنيع مواد الحشو الجلدية الحديثة المكونة من حمض الهيالورونيك التي توجد عادة في منتجات العناية بالبشرة الخفيفة، وهي أقل ضرراً على العملاء مقارنة بالبوتوكس المشتق من مادة سامة توجد في النقانق الفاسدة بشكل طبيعي.

وهناك العديد من العلاجات الأخرى التي تساعد على الاستغناء عن مواد الحقن كحقن الخلايا الجذعية أو الصفائح الدموية لتجديد شباب الجلد إلا أنها أقل جاذبية.

وعلى الرغم من أن البوتوكس ومواد الحشو الجلدية يجب أن تصرف بوصفة طبية في معظم الأماكن، ولكن يقول جراح التجميل البريطاني تيجون إيشون إنه غالباً ما يتم التقليل من أهمية هذه العلاجات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يفهم الناس التداعيات الكاملة للاستخدام الخاطئ، وأوضح أن الحقن في غير محلها من الممكن أن تؤدي إلى تداعيات سيئة جداً في بعض الأحيان.

وأجبرت الاحتجاجات من الأطباء وضحايا الإجراءات الفاشلة الحكومة البريطانية على الإعلان في فبراير أنها ستحتاج إلى ترخيص للأشخاص الذين يقدمون علاجات غير جراحية، وقامت الحكومة بالحظر بالفعل لمن هم دون 18 عاماً.