جمَعَ رمز غير قابل للاستبدال «إن إف تي» (NFT) لمذكرة الاعتقال الأصلية لنيلسون مانديلا نحو 1.9 مليون راند (130000 دولار) في مزاد علني للمساعدة في تمويل موقع تراثي يوثّق نضال جنوب أفريقيا من أجل الديمقراطية، حيث اعتُقل مانديلا، الناشط المناهض للفصل العنصري، بتهمة التآمر للإطاحة بحكومة الأقلية البيضاء في عام 1962.. وأُطلق سراحه في عام 1990، فخرج من السجن بعد 27 عاماً ليصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.
في حين ستذهب عائدات البيع إلى الموقع التراثي لمتحف «ليليسليف» الذي تلقى الوثيقة الأصلية في عام 2004 كتبرع، حسبما صرح أهرين بوستوموس، الرئيس التنفيذي لمنصة «مومينت» الناشئة للمزادات الإلكترونية، والتي هي سوق التوكنز غير القابلة للاستبدال. فيما استُخدمت مزرعة ليليسليف، التي كانت في ذلك الوقت في ضواحي جوهانسبرج، كمقر سري للمؤتمر الوطني الأفريقي منذ عام 1961 وكانت المكان الذي اختبأ فيه مانديلا وزعماء الأحزاب الآخرون من السلطات، واعتُقل ناشطون بارزون هناك إثر مداهمة الشرطة للمكان عام 1963.
وفي العام الماضي، تلقى المتحف حوالي 50000 دولار بعد مزاد رمز غير قابل للاستبدال لبندقة قلم كانت لأوليفر تامبو المناضل من أجل الحرية وزميل مانديلا. وأضاف بوستوموس أن هذه طريقة ستساعد مواقع المتاحف على الاستمرار بعد أن تأثرت بشدةٍ بنقص السياحة بسبب الوباء.. كما صرح بوستوموس أيضاً أنّ مشتري الرمز سيكون له حق حصري في الوصول إلى المستند الأصلي في متحف ليليسليف، وذلك لأن الحبر سيكون مرئياً من خلال الورق للمسح الضوئي عالي الدقة، وفقاً لمقالة نشرتها بلومبرج.
في حين ارتفعت شعبية الرموز غير القابلة للاستبدال في الأشهر الأخيرة، مع الرسوم الكاريكاتورية للقرود والأسود التي تسيطر على الأسعار بملايين الدولارات.. وتعد النوادي الرياضية وشركات صناعة السيارات المرموقة وحتى نجوم البوب من بين أولئك الذين يدخلون في الأعمال التجارية الناشئة، والتي تستخدم تقنية البلوك تشين لمصادقة رموز الملكية الفريدة المرتبطة بالسلع الرقمية القابلة للتكرار بسهولة.. كما بيع رمز غير قابل للاستبدال لنادي يخت القرد الملول أيضاً في المزاد بسعر 310000 دولار حسبما صرح بوستوموس.