الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

مؤسس إيثريوم يدعم زامبيا لتكون مركز التكنولوجيا في أفريقيا

مؤسس إيثريوم يدعم زامبيا لتكون مركز التكنولوجيا في أفريقيا

لطالما كانت زامبيا معروفة بتعدين النحاس أكثر من العملات المشفرة، لكن تتطلع مجموعة من رجال الأعمال الشباب إلى الارتقاء بالبلاد كمركز أفريقي للتكنولوجيا بدعم من المنشئ لإيثريوم فيتاليك بوتيرين.

يتحدث مؤسسو الشركات الناشئة من الدولة الجنوب الأفريقية والخارج إلى الحكومة حول خلق بيئة تنظيمية وتجارية من شأنها أن تجذب المزيد من شركات التكنولوجيا ورأس المال.. وتعتقد المجموعة التي بصدد تنظيم مؤتمر في العاصمة في مايو لصياغة مقترحات العمل مفصلة أنها ستشهد نجاح زامبيا أكثر من المناطق التي تعثرت فيها المراكز التكنولوجية الأفريقية السابقة.

أعرب مويا موسوكوتوان، أحد رواد المشروع وابن وزير المالية، عن ترحيبه بهذه الخطوات التي من شأنها أن تلبي توقعات الناس من بلادهم.

وأظهر بوتيرين إعجابه ودعمه للمشروع في اجتماع افتراضي مع الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما في وقت سابق من هذا العام، حيث جاء ذلك بعد زيارة قام بها عام 2019 إلى البلاد كضيف لمويا، الذي أراده أن يشاهد مدينة جديدة خارج العاصمة تتهيأ لجذب الشركات.

وتشكل المحادثات دليلاً آخر على الدور المتعاظم الذي لعبته أفريقيا مؤخراً كموقع جاذب للشركات الناشئة، وخاصة في قطاعَي التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، حيث تجذب الشركات التي تقدم خدمات مالية لملايين الأشخاص غير المصرفيين في القارة انتباه المستثمرين الأجانب خاصة من الولايات المتحدة، إذ جمعت الشركات الأفريقية رقماً قياسياً قدره 5 مليارات دولار في عام 2021.

بالنسبة لرئيس البلاد، يمكن أن يكون جذب شركات التكنولوجيا وسيلة للوفاء بأحد تعهداته الانتخابية الرئيسية وهي تعزيز التوظيف.. ووفقاً لبيانات منظمة العمل الدولية، فإن أكثر من واحد من كل أربعة من مواطني زامبيا دون سن الرابعة والعشرين عاطل عن العمل، وكان لالتزام الرئيس بحل هذه المسألة دور رئيسي في فوزه في انتخابات أغسطس بعد خمس محاولات فاشلة سابقة.

أنشأ الرئيس منذ ذلك الحين وزارة التكنولوجيا والعلوم كجزء من حملة لدعم القطاع والمساعدة في تخفيف الاعتماد على النحاس، الذي يمثل 75% من عائدات التصدير، حيث حرصت الحكومة على التشاور مع رجال الأعمال حول السياسات الجاذبة لصنّاع التكنولوجيا بما في ذلك الحوافز الضريبية، وذلك وفقاً لجيتو كايومبا، مساعد الرئيس الخاص للشؤون الاقتصادية والذي يستثمر في الشركات الزامبية الشابة.

كان بيرسيوس ملامبو أحد أوائل المتحركين، حيث أنشأ منصة المدفوعات Zazu Africa Ltd في زامبيا قبل خمس سنوات التي تمثل الآن نصف معاملات شركة ماستر كارد في البلاد.

واستمر في جمع 3 ملايين دولار العام الماضي من المستثمرين بقيادة الصندوق الأمريكي Tiger Global لمشروع جديد يسمى Union 54، وهي شركة تسمح للشركات بإصدار بطاقات الخصم الخاصة بها دون المرور عبر بنك.. كما دعمت شركة Tiger وهي شركة استثمارية للملياردير تشيس كولمان، شركة Flutterwave وشاركت في محادثات حول جعل زامبيا مركزاً للتكنولوجيا.

صرح ملامبو بأن الحكومات تخاطر بفقدان القارب المثالي من خلال الإفراط في الاستثمار في الصناعات الاستخراجية ونقص الاستثمار في البرمجيات، وأن التكنولوجيا ترفع عدداً كبيراً من الناس والحاجز أمام الاستثمار منخفض جداً.

ولكن نجاح المشروع في نهاية المطاف سينتهي إلى التشريع، إذ يجب على زامبيا تحسين سهولة وكُلفة الحصول على تصاريح العمل، ومع ذلك تمتلك الدولة التي غيرت الحزب الحاكم ثلاث مرات في ثلاثين عاماً بالفعل تنظيم الخدمات المالية التقدمية مما يجعلها جذابة.