الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

مخزونات الطاقة تنخفض مع أسعار النفط

مخزونات الطاقة تنخفض مع أسعار النفط

أسهم انخفاض أسعار النفط بانخفاض مخزونات الطاقة حيث وزنَ المستثمرون تقاريرَ تفيدُ بأنَّ إدارة بايدن تفكر في الإفراج عن كميات هائلة من النفط الخام من الاحتياطيات الأمريكية بهدف مكافحة التضخم. كما انخفضت الأسهم في شركات الطاقة الأمريكية الكبرى في تداول ما قبل السوق، في حين ارتفعت العقود الآجلة بشكل طفيف إلى جانب ارتفاع الدولار وحفاظ سندات الخزانة على المكاسب. تقدَّمت الأسهم الروسية أيضاً، حيث رفعت الدولة جزئياً حظرَ البيع على الأسهم المحلية يوم الخميس.

وصرحت الإدارة الأمريكية يوم الخميس بأن واشنطن ستفرج عن نحو مليون برميل من النفط في اليوم كما وافقت منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة «أوبك +» على الإبقاء على زيادة إنتاج النفط الخام لشهر مايو 2022 بمقدار 432 ألف برميل يومياً فيما تَسارَع التضخم الفرنسي أكثر من المتوقع ليصل إلى رقمٍ قياسيٍّ آخر، وذلك بعد قراءات عالية غير متوقعة من ألمانيا وإسبانيا يوم الأربعاء. ومن المقرَّر أن يستأنف المسؤولون من أوكرانيا وروسيا المحادثات عبر الفيديو يوم الجمعة، وفقاً لمفاوض أوكراني، رغم عدم وجود تأكيد مباشر من موسكو.

انخفضت الأسهم في شركة «إكسون موبيل» (Exxon Mobil) وشركة «شيفرون» (Chevron) وشركة «أوكسيدنتال بيتروليوم» (Occidental Petroleum) في تداول ما قبل السوق، كما انخفضت أسعار خام برنت بنسبة 5.1%، في حين انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.4%. وأما الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، فتتجه نحو فتحٍ أقل بعد أن خفض غاري جينسلر، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، احتمالاتِ صفقةٍ وشيكة للسماح للشركات الصينية بمواصلة التداول في البورصات الأمريكية.

تتجه الأسهم العالمية مباشرةً نحو أسوأ ربعٍ سنويٍّ لها في غضون عامين وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو، حيث أدَّت الحرب في أوكرانيا إلى تقلُّب أسواق السلع الأساسية. كما يشعر المستثمرون بالقلق الشديد إزاء احتمالات سحب الحوافز بشكل أكثر حدَّة، حيث يجبر التضخمُ البنوكَ المركزية على تشديد سياساتها مع ارتفاع أسعار الفائدة. والآن تتوقع الأسواق رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماع مايو القادم.

ذكر سيمون بالارد، كبير الاقتصاديين في بنك أبوظبي الأول، في ملاحظةٍ للمستثمرين أنَّه بصرف النظر عن اعتبارات الربع الأخير، فإنَّ النفط يحتلُّ مركزَ الاهتمام إلى حدٍّ كبير.

ومع ذلك، لا يزال جميع المشتبه بهم المعتادين في اللعبة، ما يبقي السوقَ تحت السيطرة، بما في ذلك شبحُ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يتَّبع مساراً شرساً لتطبيع السياسة النقدية على مدى الأشهر المقبلة.

تأتي محادثاتُ الفيديو يوم الجمعة بين أوكرانيا وروسيا بعد محادثاتٍ شخصية هذا الأسبوع في تركيا لم تسفر عن وقف إطلاق النار قصير الأجل أو تقدُّمٍ كبير نحو اتفاق سلام أوسع، حيث ذكر المفاوض الأوكراني أنَّ الأمل معقودٌ على التوصُّل إلى اتفاق كافٍ على الورق في غضون أسبوع آخر حتى يتمكَّن المفاوضون من التحرُّك نحو عقد اجتماعٍ بين الرئيس فلاديمير بوتن والرئيس فولوديمير زيلينسكي. وبشكلٍ منفصل، أكَّدت ألمانيا أنَّ روسيا تراجعت عن مطالبتها بشراء الغاز الطبيعي بالروبل في تهدئة واضحة للتصعيد الأخير.

وفي الوقت نفسه، أثقلت البياناتُ الصينية والمخاوفُ التنظيمية كاهلَ أسهم آسيا، حيث تدرس السلطات الصينية خطةً لجمع عدَّة مئات من مليارات اليوان لصندوقٍ جديد لدعم الشركات المالية المتعثِّرة، وفقاً لمقالةٍ نشرها موقع «بلومبيرغ» مؤخَّراً.

فيما يخصُّ التحركات الرئيسة في الأسواق، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1% اعتباراً من الساعة 5:55 صباحاً بتوقيت نيويورك، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.4%. فيما لم تشهد العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز الصناعي» تغيُّراً يُذكر، وكذلك الأمر بالنسبة لمؤشر «ستوكس 600» الأوروبي. فيما انخفض مؤشر «إم سي آي سي» العالمي بنسبة 0.3%. كما انخفض مؤشر الدولار في «بلومبيرغ» بنسبة 0.2%، في حين انخفض اليورو بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.1107 دولار. وأما الجنيه البريطاني فانخفض بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3114 دولار، في حين انخفض الين الياباني بنسبة 0.1% ليصل إلى 121.99 لكل دولار.

كما انخفض العائد على سندات الخزانة لعشر سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 2.33%، حيث انخفض عائد ألمانيا لمدة 10 سنوات ست نقاط أساس إلى 0.59%، في حين انخفض عائد بريطانيا لمدة 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 1.63%. وبالنسبة للسلع، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.4% إلى 97.56 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6% إلى 1928 دولاراً للأونصة.