الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

55% ارتفاع أسعار تذاكر السفر بالعيد

تشهد أسعار تذاكر الطيران خلال الفترة المقبلة ارتفاعاً كبيراً، وبنسب تصل إلى 55% لبعض الوجهات، بدعم من تضاعف الطلب على السفر من قبل العائلات والأفراد بالتزامن مع عطلة عيد الفطر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات بنسب تصل إلى 128.5% على أساس سنوي، الأمر الذي دفع شركات الطيران لرفع ضريبة وقود الطائرات على التذاكر.

ووفقاً لمسح أجرته «الرؤية»، على مواقع حجوزات سفر إلكترونية ارتفع سعر تذاكر السفر من دبي إلى القاهرة بنسب تراوح بين 30 و55% بحسب وقت وتاريخ الحجز، ومن دبي إلى عمّان بنسب تراوح بين 30 و42% ومن دبي إلى جدة بنسبة 36%، ومن دبي إلى بيروت بنسبة تراوح بين 20 و30%، ومن دبي إلى مسقط بنسبة تراوح بين 15 و20%، ومن أبوظبي إلى عمّان بنسبة 25%، ومن أبوظبي إلى الرياض بين 15 و22%.

وقالت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر إن مستويات الطلب على السفر قبيل عطلة عيد الفطر تعتبر من الأعلى خلال العامين الماضيين، وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل حتى الآن إلى 55% على بعض الوجهات، وإن هذه النسبة مرشحة للزيادة خلال الأيام المقبلة، مشيرين إلى أن العديد من شركات الطيران لجأت إلى رفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر مع ازدياد أسعار النفط في الأسواق العالمية أخيراً، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار التذاكر.

ارتفاع الطلب

وقال المتخصص في الشأن السياحي حسين القادري، إن الطلب على السفر خلال عطلة العيد وصل إلى أعلى مستوياته مع وجود رغبة كبيرة لدى الأفراد والعائلات في السفر خلال عطلة عيد الفطر، لا سيما أن كثيراً من الأشخاص لم يسافروا خارج الدولة منذ بداية جائحة «كوفيد-19»، مشيراً إلى أن نسب ارتفاع أسعار التذاكر على بعض الوجهات تراوح بين 40 و55% وأن هذه النسب في تغيير مستمر بحسب وقت وتاريخ الحجز.

وأضاف أن زيادة أسعار التذاكر خلال فترة العيد تأتي نتيجة سببين، الأول: ارتفاع الطلب على السفر، في حين أن السبب الثاني يرجع إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات بشكل كبير خلال الفترة الماضية بالتزامن مع ارتفاع النفط، وهو ما دفع شركات الطيران لتحميل المسافرين جزءاً أو جميع هذه الارتفاعات من خلال رفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر.

وأكد القادري أن الطلب على السفر هذا العام يأتي بالاتجاهين، مشيراً إلى أن دولة الإمارات نجحت في توفير منتج سياحي متنوع يلبي رغبات الأفراد والعائلات، وأن وجهات القاهرة وعمان وبيروت تستحوذ على النسبة الأكبر من الطلب بالنسبة للوافدين، في حين أن الوجهات الأوروبية والآسيوية تستحوذ على النسبة الأكبر بالنسبة للمسافرين من الإمارات بغرض الترفيه.

استعداد للموسم

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، شريف الفرم، إن ارتفاع أسعار تذاكر السفر خلال فترة العيد أمر طبيعي، لكن ما فاقم الارتفاعات وجود ضغط على السفر وارتفاع في الطلب بشكل كبير عقب استئناف حركة الطيران وفتح معظم الأسواق الدولية، بعد أن شهد العامان الماضيان إحجاماً كبيراً عن السفر في ظل ذروة الجائحة.

وأكد الفرم أن ارتفاع أسعار وقود الطائرات بشكل كبير بالتزامن مع ارتفاع النفط تسبب في زيادة أسعار التذاكر، مشيراً إلى أن شركات الطيران استعدت لهذا الموسم من خلال إعادة هيكلة رحلاتها وسعتها المقعدية، إذ أضافت رحلات جديدة أو تشغيل طائرات ذات سعة أكبر على الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً.

وأشار إلى أن ارتفاع الطلب على السفر هذا العام على الرحلات المغادرة والقادمة إلى الإمارات، إذ تفضل العديد من الأسر الخليجية وتحديداً السعودية قضاء عطلة العيد في الإمارات لما تتمتع به الإمارة من مرافق سياحية تضاهي مثيلاتها العالمية.

قال مدير عام وكالة الفيصل للسياحة والسفر، ياسين دياب، إن عيد الفطر يعتبر من المواسم التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب على السفر، الأمر الذي يرافقه ارتفاع في الأسعار بنسب مختلفة وبحسب حجم الطلب على كل وجهة، مشيراً إلى أن الجديد في هذا الموسم أن ارتفاع الطلب على السفر تزامن مع ارتفاع أسعار وقود الطائرات، وهو ما دفع العدد الأكبر من الناقلات الجوية إلى رفع ضريبة الوقود على التذاكر المبيعة.