الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

«الدار العقارية» ترفع سيولة أسواق المال الإماراتية بالختام

«الدار العقارية» ترفع سيولة أسواق المال الإماراتية بالختام

سوق دبي المالي

تمكنت أسواق المال المحلية من المحافظة على تماسكها خلال تداولات اليوم الأربعاء، جلسة منتصف الأسبوع، بالتزامن مع بدء ماراثون الإعلان عن نتائج أعمال الشركات الفصلية، على الرغم من تراجعات أسواق المال العالمية، ليواصل سوق دبي المالي ارتفاعه مقابل تراجع سوق أبوظبي مع هبوط «اتصالات» و«العالمية القابضة».

واجتذبت الأسهم الإماراتية زخماً من السيولة خلال تداولات اليوم، متجاوزة 1.92 مليار درهم، متركزة في 3 أسهم بقيادة الدار العقارية.

وغلب الارتفاع على أداء أسهم الطاقة مع عودة ارتفاع أسعار النفط العالمية أعلى 100 دولار للبرميل.

سوق أبوظبي المالي

تراجع مؤشر سوق أبوظبي فوتسي للأوراق المالية في ختام جلسة اليوم بنسبة 0.127%، عند مستوى 10006 نقاط.

وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي 1.46 مليار درهم، فيما بلغ حجم التداول 232.35 مليون سهم.

وجاء أداء السوق بالتزامن مع ارتفاع سهم أبوظبي الأول بنسبة 0.27%، بينما تراجع سهم العالمية القابضة بنسبة 0.05%، فيما ارتفع الدار العقارية بنسبة 3.1%، ليواصل ارتفاعاته التاريخية التي يشهدها خلال الجلسات الماضية، خاصة بعد إعلان اليوم الشركة لنتائج الأعمال الفصلية.

وتراجع مجموعة اتصالات بنسبة 1.54%، وانخفض سهم ملتيبلاي بنسبة 1.6%، بينما صعد غذاء بنسبة 2.72%.

وتصدر سهم الدار العقارية الأسهم من حيث قيمة التداول منفذاً نحو 398.36 مليون درهم، يليه سهم العالمية القابضة بقيمة 299.19 مليون درهم، ثم أبوظبي الأول بقيمة 208.38 مليون درهم، فيما تصدر الدار الأسهم من حيث أحجام التداول بنحو 70.98 مليون سهم.

وارتفعت أسهم 16 شركة، بينما انخفضت أسهم 26 شركة، واستقرت أسهم 7 شركات.

وسجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي بختام جلسة اليوم 1.928 تريليون درهم مقابل 1.9296 تريليون درهم في الجلسة الماضية.

وحول أداء أسهم البنوك، تراجع سهم بنك رأس الخيمة الوطني بنحو 5%، كما تراجع أبوظبي التجاري بنسبة 0.58%، وهبط الشارقة الإسلامي بنسبة 0.51%.

وغلب الارتفاع على أسهم الطاقة، حيث صعد سهم أدنوك للتوزيع بنسبة 0.99%، وارتفع طاقة بنسبة 1.46%، وانخفض أدنوك للحفر بنحو 0.82%.

واتجه الأجانب للبيع بصافي 58.54 مليون درهم، فيما اتجه الإماراتيون والعرب والخليجيون للشراء بصافي 48.37 مليون درهم و5.13 مليون درهم و5.04 مليون درهم على التوالي.

سوق دبي المالي

وواصل مؤشر سوق دبي المالي اتجاهه الصاعد، ليرتفع في ختام جلسة اليوم بنسبة 0.59% عند مستوى 3687 نقطة حول أعلى مستوى في 5 سنوات، بالتزامن مع ارتفاع 14 سهماً، خاصةً أسهم العقار والبنوك.

وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي خلال تعاملات اليوم 465.78 مليون درهم، بحجم تداول بلغ 158.39 مليون سهم، عبر 7.27 ألف صفقة.

وجاء أداء السوق بالتزامن مع ارتفاع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.69%، بينما ارتفع الاستثمار هامشياً بنسبة 0.01%، وارتفع مؤشر قطاع العقار بنسبة 0.54 %.

وخيم الارتفاع على أسهم العقار في سوق دبي، حيث ارتفع إعمار العقارية بنسبة 0.47%، بينما صعد ديار للتطوير بنسبة 0.21%، وارتفع الاتحاد العقارية بنحو 1.75%، وصعد إعمار للتطوير بنسبة 1.01%.

وتزامن أداء قطاع البنوك مع ارتفاع دبي الإسلامي بنسبة 0.79%، بينما ارتفع الإمارات دبي الوطني بنسبة 0.66%، وتراجع مصرف عجمان بنسبة 0.5%، فيما ارتفع أملاك بنسبة 1.38%.

وجاء أداء السوق بالتزامن مع تراجع ديوا بنسبة 0.35%، وهبط سهم سوق دبي بنحو 0.37%، بينما ارتفع كل من أرامكس وجي إف إتش بنحو 4.25% و1.68% على التوالي.

وتصدر سهم إعمار الأسهم من حيث قيمة التداول من خلال 121.34 مليون درهم، يليه سهم دبي الإسلامي بنحو 93.008 مليون سهم، بينما تصدر ديوا الأسهم من حيث أحجام التداول من خلال 29.65 مليون سهم.

وخلال تعاملات اليوم، ارتفع 14 سهماً وتراجع 11 سهماً بينما استقرت 3 أسهم.

واتجه الأجانب للبيع في سوق دبي بصافي 7.86 مليون درهم، وكذلك باع العرب بصافي 10.94 مليون درهم، وفي المقابل اتجه الخليجيون والإماراتيون للشراء بصافي 10.38 مليون درهم و8.42 مليون درهم على التوالي.

تماسك الأسواق المحلية

قال إياد البريقي رئيس إدارة تطوير الأعمال لدى شركة الدار للأسهم والسندات، إن جلسة اليوم شهدت تأثرات طفيفة بخسائر أسواق المال العالمية، مؤكداً أن الأسهم المحلية تمكنت من التماسك على الرغم من تراجعات الأسواق الأمريكية أمس ولكنها لم تتفاعل مع تلك الانخفاضات بشكل قوي.

ولفت البريقي إلى أن تراجعات بعض الأسهم تشبه عمليات جني أرباح، خاصة الشركات التي حققت ارتفاعات واسعة خلال شهر رمضان وسط الاتجاه الصاعد الذي شهدته أسواق المال المحلية بالجلسات الماضية، متوقعاً أن تشهد الأسهم المحلية أداءً أفضل بعد انقضاء إجازة العيد.

من جانبه، أشار عضو المجلس الاستشاري في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي وضاح الطه، إلى أن ميل بعض الأسهم للانخفاض هو اتجاه يتكرر مع اقتراب العطلات خاصة الطويلة، فيفضل بعض المضاربين الخروج من الأسواق والعودة بعد العطلات.

ولفت الطه إلى المناخ العالمي لأسواق الأسهم العالمية والتي تشهد انخفاضات بسبب توقعات رفع الفائدة وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك ارتفاع أسعار الغذاء وإغلاقات الصين بسبب تفشي فيروس كورونا وتراجع توقعات النمو العالمي، لافتاً إلى أن تلك العوامل تمثل ضغوطات على أسواق الأسهم العالمية.