الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

وزير السياحة الإسرائيلي: السياحة والسلام أرضية مشتركة لعلاقات استراتيجية

وزير السياحة الإسرائيلي: السياحة والسلام أرضية مشتركة لعلاقات استراتيجية

الوزير أساف زامير. (الرؤية)

تمثل معاهدة السلام الإماراتية ـ الإسرائيلية نقلة نوعية في جهود المنطقة والعالم نحو شرق أوسط عنوانه السلام والازدهار، بما يضمن تسريع عجلة التنمية الإقليمية. ويتوقع المراقبون أن يعود التعاون بين الإمارات وإسرائيل في المرحلة المقبلة بالفائدة على مجالات متعددة منها السياحة والطيران، إذ من المنتظر أن تدعم معاهدة السلام سرعة تعافي السياحة والطيران في كلا البلدين، وفق ما أكده وزير السياحة الإسرائيلي أساف زامير في حوار خاص مع صحيفة «الرؤية».

كيف يمكن لمعاهدة السلام أن تدعم القطاع السياحي في الإمارات وإسرائيل؟

سعيد جداً باتفاقية السلام، وأعتقد أن دولتَي الإمارات وإسرائيل يمكنهما الاستفادة من العلاقات الجديدة لتعزيز قطاع السياحة، فالبلدان قريبان نسبياً ويبعدان فقط 3 ساعات بالطائرة، ولن تكون هناك معوقات، لدينا في إسرائيل مجتمع سياحي متنامٍ، يقدم عدة منتجات، فإسرائيل بلد صغير يوفر فرصاً سياحية عديدة.

من ناحية أخرى، فإن الإسرائيليين شعب محب للسفر، يحبون الذهاب إلى وجهات جديدة، والأهم أننا متقاربون جغرافياً، والإنجازات المذهلة التي نسمعها عن الإمارات تجعل الجميع متحمسين للذهاب إليها.



ما حجم السياحة الخارجية بإسرائيل؟

هذا سؤال جيد، عليّ أن أذكركم بأن الإسرائيليين لا يستطيعون زيارة معظم دول الشرق الأوسط حتى الآن.

يمكن لمجموعات بسيطة من الأشخاص زيارة مصر والأردن فقط في هذه المنطقة، ويمكنني القول إنه يبلغ عددهم حوالي 200 ألف سائح في السنة، لكن هناك الكثير من الإسرائيليين الذين يسافرون إلى الشرق كالهند وتايلاند، والإمارات ستكون فرصة سياحية مهمة لهم جميعاً.

هل ستكون زيارة القدس مفتوحة للسياح القادمين من الإمارات؟

نحن نريد أن يكون كل موقع مفتوحاً للمسافرين من الإمارات، كل موقع ديني أو غيره، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث عن تقييد أعداد الأشخاص، وبشكل عام أعتقد أن كل منطقة يجب أن تكون متاحة ومفتوحة للسائح من الإمارات.

كيف تدعم خطوط طيران مباشرة بين الدولتين استقطاب المزيد من السياح؟

ستكون الرحلات مباشرة بين دولة الإمارات وإسرائيل، وأعتقد أن الطلب سيكون مرتفعاً مع الوقت، خصوصاً أن الرحلة ستكون مباشرة، ما سيسهل على السياح السفر بشكل كبير بين البلدين.



كيف تنظرون إلى القطاع السياحي في الإمارات؟


ما نعلمه أن بلدكم مضياف جداً مع السائحين، لديكم شواطئ رائعة وبيئة مرحبة بالسياحة ومطاعم رائعة وحياة نشطة على مدار اليوم، وأعتقد أن السياح الإسرائيليين القادمين إلى بلدكم متحمسون لرؤية المعالم والتعرف على ثقافة هذا البلد الجميل.

ما توقعاتكم لحجم الإقبال من السياح؟

أعتقد أنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر، ما زلنا في المرحلة الأولى التي نبني فيها علاقاتنا الرسمية ونرسي عملية السلام بين بلدينا، وأي رقم سيسعدني لأننا نهدف إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من السياح من الإمارات.

ما المنتج السياحي المختلف الذي يمكن أن تقدمه إسرائيل لأفواج السياح من الإمارات؟

بالطبع المواقع الدينية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد وفي مقدمتها طبعاً مدينة القدس، وكذلك التراث والسياحة الثقافية، والطهي والمطابخ المتنوعة، في نهاية الأمر نحن دولة صغيرة يمكنك رؤيتها من الشمال إلى الجنوب، الجبال المغطاة بالثلوج، القدس، تل أبيب وصولاً إلى الصحراء.

أخيراً، كيف ترى انعكاس السلام على مستقبل العلاقات؟

أعتقد أننا نجمع بين الاختلافات والتنوع، وحقيقة أن بلدينا متقاربان جداً اقتصادياً وجغرافياً وهو ما يمكن أن يشكل أرضية لقيادة استراتيجية لكلا البلدين.

دولتكم تسعى إلى السلام ولديها الكثير لتقدمه، ونعتقد أنها بداية صداقة جميلة يمكن أن تغير المنطقة بأكملها، نحن سعداء للغاية، ونتشرف للغاية بهذه الصداقة.



(روعة الإمارات تخطف أنظار السائحين الإسرائيليين)

تنتظر وكالات سفر وسياحة إسرائيلية تأثير معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في تسهيل تبادل الأفواج السياحية بين البلدين، وذلك في ضوء المقدسات الدينية التي ستسهل زيارتها بعد تلك المعاهدة، إضافة إلى شغف السائح الإسرائيلي بزيارة الإمارات.

وتوقع الشريك والمؤسس لوكالة فن تورز، جل توفال، إقبالاً كبيراً من السائح الإسرائيلي على زيارة الإمارات، متوقعاً أن تتفوق على السياحة إلى تركيا وحتى اليونان في المستقبل القريب، لأنه لا يوجد منافس لمكان رائع مثل الإمارات حسب وصفه.

وأضاف توفال، بصفته المسؤول عن أكبر وكالة سياحية بشمال إسرائيل، «نبحث عن شركاء في الإمارات، ونود أن تتواصل الوكالات معنا من أجل الشراكات عبر خدمة ثنائية الاتجاه بين الإمارات وإسرائيل، تشمل كل الخيارات السياحية والبرامج المرنة لتشجيع السياحة المتبادلة بين البلدين».



وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس والمؤسس لوكالة النسر الذهبي للسياحة والسفر برأس الخيمة، عبدالله المهيري، إن السلام والازدهار وجهان لعملة واحدة، ولا يتحقق أحدهما دون الآخر، متوقعاً أن تسهم معاهدة السلام في ازدهار كل القطاعات الاقتصادية، وأبرزها السياحة بحكم أنها ترتبط بالاطمئنان والأمان الذي يبحث عنه السائح وتوفره الإمارات لجميع مع يقصدونها بدون تمييز.

وأشار إلى أن ما توفره دولة الإمارات من طمأنينة على أراضيها سيفتح بوابة أمام الشعب الإسرائيلي لزيارة دولة عربية تمنحه الأمان والسلام، والاختلاط بصورة مباشرة مع شعوب المنطقة التي تعيش بسلام على أرض الإمارات، فالإمارات حسب وصفه تتفوق على الجميع باستيعاب الثقافات كافة.