السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

عطلات الإماراتيين وإجازات المقيمين تتصدر السفر

عطلات الإماراتيين وإجازات المقيمين تتصدر السفر

تصدرت الرحلات الدراسية لشباب الإمارات والعطلات طويلة الأجل للوجهات القريبة، وقضاء الإجازات السنوية للمقيمين، أنماط السفر بعد تخفيف قيود السفر وعودة تشغيل الرحلات إلى الكثير من الوجهات خارج الدولة، مع الانقشاع التدريجي لجائحة «كورونا» وفق مختصين بقطاع السفر، في الوقت الذي بينت فيه مؤشرات حديثة في القطاع وجود حركة متزايدة بين 30 و40% على حركة الركاب عبر الناقلات الوطنية إلى الخارج خلال أغسطس وسبتمبر مقارنة ببداية الحركة منذ يوليو الماضي.

بينما توقع المختصون أن ترتفع الحركة بما يقارب النصف بدءاً من نوفمبر المقبل شريطة استمرارية الرحلات وعدم العودة لإغلاق الوجهات الأكثر طلباً.

وشملت الوجهات الأكثر طلباً منذ شهر يوليو الماضي وفق بيانات مختصي قطاع السفر على صعيد رحلات الشباب كلاً من بريطانيا وأمريكا وكندا وأستراليا، بينما تصدرت وجهات آسيوية كالهند حركة سفر العمالة، ومثلت وجهات عربية كلبنان والأردن ومصر بديلاً لعطلات استثنائية من بعض الأسر الإماراتية لقضاء وقت طويل نسبياً في عقاراتهم الخاصة.

وبينت مؤشرات حديثة لاتحاد النقل الجوي «إياتا» بوجود حركة متزايدة تتجاوز 30% على حركة الركاب على الرحلات الجوية للناقلات الإماراتية للخارج، في الوقت الذي أشارت إلى توقعات بزيادة تقارب 70% حتى شهر نوفمبر المقبل.

من جانبه أوضح المدير العام لوكالة البادي للسفريات، محمد الصاوي، أن أنماط السفر من أجل الدراسة للشباب المواطنين على وجه الأخص وقضاء الإجازات السنوية الخاصة بالوافدين المقيمين، غلبت على حركة السفر خلال شهري يوليو وأغسطس، بعد تخفيف قيود السفر وإعادة تشغيل الرحلات إلى المطارات الأوروبية، وذلك متمثلة في رحلات لندن وكندا وأستراليا على وجه الأخص.

وتابع أن التغيرات الكثيرة والمتلاحقة التي شابت أنشطة السفر خلال الشهرين الماضيين مع عدم انتظام التشغيل على وجهات السفر، جعل هناك ندرة في الحجوزات السياحية الاعتيادية، في الوقت الذي استبدل فيه الكثير من المسافرين بحثاً عن العلاج توجهاتهم بالبقاء داخل الدولة، سواء للاشتراطات المانعة لسفر أصحاب الأمراض المزمنة إلى جانب تنامي مكانة الإمارات في حد ذاتها كوجهة للسياحة العلاجية.

وتابع بأن تتابع الإجراءات المطمئنة على صعيد الوقاية الاحترازية من كوفيد-19، ولا سيما مع التوسع في اللقاحات كفيل بعودة الثقة مرة أخرى في أنشطة السفر والسياحة الخارجية ما يزيد من توقعات الحركة والنمو بما يقارب النصف ابتداء من شهر نوفمبر المقبل.

بينما أشار بأن سفر العمالة أيضاً شكّل قاسماً مشتركاً في الكثير من رحلات الناقلات سواء الوطنية أو الدولية في الشهرين الماضيين، سواء على صعيد الوجهات الآسيوية أو العربية، مثل مصر التي بدورها كانت أحد بدائل الوجهات القريبة لقضاء عطلات بعض الأسر المواطنة، وذلك مع إقامتهم في وحدات عقارية مملوكة لهم دون الإقامة الفندقية، وهو ما مثل حركة على صعيد سياحة الأسر خارج الدولة في تلك الفترة.

فيما توقع المختص في قطاع السفر والسياحة أحمد موسى بزيادة حركة السفر من الإمارات وبدء حركة الحجوزات السياحية مع تخفيف قيود السفر تباعاً إلى الكثير من الوجهات وعودة مواسم السياحة الخارجية المعتادة ولا سيما في الأشهر المقبلة مع موسم عيد الميلاد وإجازة الربيع، مضيفاً أن 70% من الوجهات المعتادة سوف تعاود تصدّر الرحلات من الإمارات.