الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

فنادق الإمارات تنافس الشقق السكنية والاستوديوهات في الأسعار

فنادق الإمارات تنافس الشقق السكنية والاستوديوهات في الأسعار

أرشيفية

أكد مديرو شركات عقارية ومسؤولو فنادق لـ«الرؤية» أن الفنادق في دولة الإمارات دخلت بالفعل كمنافس قوي بسوق الإيجارات بعد التوسع في عروضها الخاصة بالشقق الفندقية بالفترة الماضية لضمان استمرار التشغيل واقتناص الفرص بموسم عودة المعارض الدولية والمدارس ليستطيع الهيمنة على قطاع الضيافة من ناحية الإيجارات ومن ناحية الخدمات الفندقية.



وأشاروا إلى أن اقتراب أسعار الشقق الفندقية من شقق الإيجار العادية في الفترة الماضية ولا سيما في ظل جائحة «كوفيد-19»زاد من المنافسة وخصوصاً مع استمتاع البعض بمزايا أكثر من المتاحة بالسكن الإيجار بصفة عامة كالمسابح وأندية اللياقة البدنية وغيرها ورغبة البعض الآخر في عدم الارتباط بعقود إيجارية لمدة عام أو أكثر وحجز غرف فندقية لموظفيها.



أفضل عروض وأسعار

بدوره، أكد المدير العام لشركة «ويجو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند، مأمون حميدان، أن الإقبال على حجز الفنادق لا يزال يشهد نمواً كبيراً ولا سيما في الإمارات حيث تقوم الفنادق والمنتجعات بتقديم أفضل العروض والأسعار للزوار مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والتدابير الاحترازية والوقائية لضمان إقامة ممتازة للمسافرين.



وأشار إلى أنه بالرغم من الإقبال التدريجي على الشقق المفروشة أو الإقامة البديلة إلا أن الفنادق لا تزال تتصدر الحجوزات وعمليات البحث في الإمارات، موضحاً أن عمليات البحث على الفنادق بلغت حوالي 135,398 ألف عملية بحث في شهر أكتوبر وزادت بنسبة 22% عن شهر سبتمبر من العام الجاري.



وأوضح أن الفنادق تشكل النسبة الأكبر من الحجوزات حيث حصلت على 65% أما المنتجعات فقد بلغت حوالي 8% والنسبة الباقية توزعت على الشقق السكنية والإقامة البديلة بنسبة 27%، وذكر أن الإقامة البديلة تشهد طلباً متزايداً عن الأشهر القليلة الماضية.



من جانبه، قال المدير الإقليمي للعائدات لمجموعة فنادق ريكسوس بالإمارات، محمد الصياد، إن كثيراً من الفنادق بالدولة وخصوصاً من فئة 3 نجوم و4 نجوم لجأت لطرح عروض تسويقية مغرية من حيث الأسعار والمزايا للمنافسة مع سوق الإيجار التقليدي وخصوصاً بنوعية الشقق السكنية والاستوديوهات.



وأشار إلى أنه لانخفاض الطلب على السياحة الدولية في المرحلة الماضية لجأت أيضاً بعض الفنادق الخمس نجوم لذلك الخيار والمنافسة بآليات تسويقية جديدة لتغطية تكاليف التشغيل والاستفادة من الإقبال على سبل السياحة الداخلية بشكل رئيسي.



وأوضح أن تلك الأوضاع من الممكن أن تستمر لحين عودة السياحة الخارجية بشكل منتظم وهو من المرجح أن نراه مع اقتراب انطلاق معرض إكسبو دبي في أكتوبر 2021، لافتاً إلى التوقعات بأن الوضع من الممكن أن يستمر أيضاً بهذه الكيفية لحين ظهور لقاح لعلاج فيروس كورونا.



وقال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن الفنادق بالدولة وبدبي عامة تستهدف خلال الفترة المقبلة تسريع تعافي عملياتها التشغيلية وهو ما سيكتمل بعودة السياح الخارجيين بشكل قوي، مشيراً إلى أن الشقق الفندقية استطاعت أن تقتنص حصة جيدة من سوق الإيجارات في الفترة الماضية مع توفيرها خدمات وإجراءات وقائية تكفل سلامة النزلاء والضيوف.



وأرجع توجه الفنادق إلى ذلك تلك المنافسة لضمان استمرار التشغيل وتحقيق عائدات للتكيف مع الظروف الراهنة التي يمر بها القطاع.



بدوره، قال رجل الأعمال ومالك ورئيس مجلس إدارة شركة الصولجان للعقـارات بدبي، مروان صالح الجهني، إن المنافسة القائمة بين الفنادق وسوق الإيجارات وخصوصا الشقق السكنية والاستوديوهات هي منافسة لن تدوم طويلاً وهي التي فرضتها بعض التبعات للجائحة.



وأشار إلى أن هناك طلباً على العقار من السعوديين ومن الأجانب المقيمين بالسعودية مع رخص الأسعار بالنسبة للشقق الفندقية والتي يقبل عليها السياح وبالنسبة للاستثمار بالعقار مع انخفاض الأسعار إلى مستويات مغرية وهو ما ينبئ بعودة الأمور بالقطاع العقاري إلى ما كانت عليه مع التوقعات بالتحسن مع اقتراب معرض إكسبو دبي.



وتوقع أن استمرار الأمور بالقطاعين الفندقي والعقاري من المستحيل أن يستمر في ظل الاستعدادات لأعياد الكريسماس وغيره من موسم السياحة الشتوية، وهي عوامل ستعيد النشاط التشغيلي للقطاع الفندقي، لافتاً إلى أن العامل الأكبر الذي سيعيد العقار لنشاطه وسوق الإيجارات التقليدية لمكانته المعهودة لمرحلة ما قبل الجائحة هو إيجاد لقاح وعلاج لفيروس كورونا بالتزامن مع الحدث الأكبر«إكسبو دبي» الذي تستعد له البلاد على مستوى القطاعات الاقتصادية الكبرى.