شكلت السياحة الداخلية رافداً أساسياً للقطاع السياحي في رأس الخيمة، لترفع نسبة الإشغال الفندقي إلى أكثر من 90% خلال عطلة نهاية الأسبوع من سعة الفنادق المسموح بها في إطار الإجراءات الاحترازية.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة راكي فيليبس، في تصريح خاص لـ«الرؤية»، إن جبل جيس يشهد استثمارات سياحية متنوعة تسهم في استقطاب السياح، إذ عملوا على افتتاح أعلى مطعم في دولة الإمارات، كما سيتم افتتاح الفندق العائلي «ايكو فرندلي» بداية العام المقبل على إحدى قمم جبل جيس، وغيرها من المشاريع التي تركز على العائلات مثل قرية المطاعم ومناطق للألعاب الترفيهية.
وأشار إلى أن الفنادق في رأس الخيمة شهدت نسب إشغال عالية من السواح الداخليين، وصلت إلى أكثر من 90% في عطلة نهاية الأسبوع، كما بدأنا في رأس الخيمة استقبال السياح الدوليين بعد أن استأنفت معظم شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى الدول التي فتحت أجواءها.
وأوضح أن رأس الخيمة اهتمت بشكل كبير بالسياحة الداخلية للعام الحالي، حيث عملنا على تجهيز كافة المرافق العامة في الإمارة ضمن إجراءات احترازية تحافظ على سلامة الزوار.
وسجلت رأس الخيمة شعبية عالية، وذلك عبر استطلاع أجرته دناتا في شهر سبتمبر الماضي، حيث قال 55% من المشاركين إنهم يرغبون في استكشاف المزيد عن الإمارة في العام المقبل.
بدوره، قال مدير فندق سيتي ماكس في رأس الخيمة، أحمد الطاهر: «إن نسبة الإشغال في الفندق تصل إلى نحو 100% من السعة المسموح بها في العطل الرسمية، إذ إن زوار الإمارة من الجنسيات العربية مواطنين ومقيمين، تصدروا نزلاء الفندق، ومن ثم الزوار من الجنسيات الآسيوية، مؤكداً أن نشاط الحركة السياحية الداخلية فاق المتوقع، الأمر الذي يدلل على إمكانية الاعتماد على السياحة الداخلية في إنعاش الحركة السياحية.
من جانبه، قال مدير منتجع وسبا دبل تري هيلتون جزيرة المرجان، نادر حليم، إن حجم إشغال الغرف فاق التوقعات خلال العطلات نهاية الأسبوع، حيث تصدرت الجنسيات العربية الإقامة الفندقية.
وأكد أن توجه سكان الدولة إلى السياحة الداخلية، شكل محوراً داعماً بشكل أساسي للقطاع الفندقي في الإمارة، مبيناً أن الحركة السياحية الداخلية في دولة الإمارات أظهرت مدى صمودها أمام الأزمات العالمية.
في الجهة المقابلة، قال رئيس وكالة النسر الذهبي للسياحة والسفر في رأس الخيمة عبدالله المهري، إن حجوزات السفر في الإمارة شهدت نمواً بنسبة تصل إلى 40%، مقارنة بفترة الإغلاق التي توقفت خلال الحجوزات بشكل كامل.
وأكد أن كامل الحجوزات الحالية تعود لمواطني الدولة لغاية سفر السياحة إلى العديد من الوجهات الدولية، وأبرزها جزر المالديف والبوسنة وأوكرانيا وكازاخستان واليونان، مضيفاً أن قطاع السفر يشهد نمواً تدريجياً وذلك تماشياً مع استئناف حركة الطيران الدولية.