توقع خبراء ومديرو فنادق بالإمارات، لـ«الرؤية»، أن تتزايد المؤشرات الإيجابية بالقطاع السياحي والفندقي في الدولة، وسط ترجيحات باستمرار نمو الإشغالات الفندقية بنسب تتجاوز الـ90%، في ظل وجود 5 عوامل أساسية في مقدمتها عطلات رأس السنة الميلادية، واعتدال الجو خلال فترة الشتاء، والإجازات المدرسية لنصف العام.
وأضافوا أن من تلك العوامل زيادة الإقبال على السياحة الداخلية، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتنوع الخيارات الفندقية في الدولة.
وقال إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق «رمادا داون تاون أبوظبي»، لـ«الرؤية»، إن هناك عدة عوامل تحفز على زيادة معدلات الإشغالات الفندقية في الفترة القادمة على رأسها احتفالات رأس السنة الميلادية، والتي تأتي بالتزامن مع عطلات المدارس في الدولة.
وأوضح إسماعيل إبراهيم، أن من العوامل الأخرى هو اعتدال الأجواء في الموسم الشتوي، وهو ما يستقطب العديد من النزلاء للاستمتاع بالأجواء الرائعة والطبيعة الخلابة في الإمارات، ما يسهم في تعزيز السياحة الداخلية خلال الفترة القادمة.
وذكر أن تنوع الخيارات والمنتجات الفندقية في الدولة يعد من العوامل التي تسهم في تعزيز معدلات الإشغالات، إذ يجد النزيل فنادق من فئة 3 و4 و5 نجوم، وأيضاً الشقق الفندقية بمختلف أنواعها والمنتجعات الشاطئية، وهو ما يتميز به القطاع الفندقي في الدولة.
بدورها، قالت المديرة العامة لمجموعة البراك للسياحة والسفر بدبي، هدى أبوالسعود، إن القطاع الفندقي والسياحي يحمل أنباءً سارة تزامناً مع إقامة أعياد رأس السنة الجديدة، مشيرة إلى أن من أهم تلك الأنباء السارة مبادرة تنشيط السياحة الداخلية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مؤخراً، والتي ستنعكس إيجاباً على نسبة الإشغال في الفنادق وحركة الطيران.
وأشارت إلى أن انطلاق مهرجان السياحة والتسوق في دبي سيكون له تأثير قوي على القطاع السياحي، حيث إنه من ضمن الفعاليات الكبرى التي تجذب الزوار من داخل وخارج الدولة.
من جانبه، أوضح أحمد الخولي استشاري السياحة العربية ومدير شركه المشرق للسياحة والعطلات، أن أسعار الغرف الفندقية العادية بالإمارات شهدت ارتفاعاً بقيمة تراوح بين 60 دولاراً إلى أن تتجاوز 145 دولاراً، مشيراً إلى أن تلك الأسعار زادت بنسبة تجاوزت 20% عن الأشهر الماضية، متوقعاً أن ترتفع إيرادات فنادق الدولة بنسب تتجاوز 50% خلال فترة الإشغال القصوى مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية.
وأكد الخولي أن الفعاليات التي تشهدها أبوظبي وبعض الإمارات الأخرى، واهتمام الجهات التنفيذية بها وبتأمينها في ظل الظروف الاحترازية بشكل جيد، ستجذب الملايين للحضور إلى الدولة.
وأشار إلى أن المنشآت الفندقية تعتبر العمود الفقري لقطاع السياحة بالدولة، كما تعد أسعار الخدمات التي تقدمھا ھذه المنشآت من أھم عوامل جذب السياحة.