السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

3.05 مليار درهم إيرادات غرف دبي الفندقية في 11 شهراً

بلغ حجم إيرادات الغرف الفندقية في دبي نحو 3.058 مليار درهم، خلال الفترة من يناير حتى نهاية نوفمبر الماضي، بحسب بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، التي أفادت بأن عدد الليالي الفندقية خلال أول 11 شهراً من العام الماضي وصل إلى 17.78 مليون ليلة، في حين وصل متوسط العائد على الغرفة إلى 172 درهماً.

وقالت مصادر عاملة في القطاع، إن تسجيل أي هامش من الإيرادات خلال عام 2020 يعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة للقطاع الفندقي الذي نجح في مواجهة أصعب التحديات التي تمثلت في توقف حركة السياحة والسفر خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، مشيرين إلى أن السوق السياحي المحلي نجح في حمل القطاع إلى برّ الأمان من خلال توفير حد أدنى من الإشغال الفندقي.

وتوقع خبراء أن يكتسب قطاع الضيافة الإماراتي زخماً إيجابياً في ظل التحضير لإكسبو، ونمو التدفقات السياحية، فضلاً عن المبادرات التنظيمية الإيجابية، وزيادة الإنفاق الحكومي والاستثمارات في مشاريع الضيافة والسياحة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق محمد عوض الله، إن القطاع الفندقي في دبي نجح في تحقيق إيرادات ساعدت على توفير حد أدنى من السيولة لمواصلة العمليات التشغيلية خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، التي تعتبر واحدة من أصعب التحديات التي واجهها القطاع الفندقي والسياحي على الصعيد المحلي والعالمي.

وأضاف عوص الله أن جميع المؤشرات الأولية تؤكد أن القطاع سيستعيد وتيرة النمو السابقة، لا سيما مع البدء بأخذ لقاحات «كوفيد-19» في معظم الدول، الأمر الذي سيساهم في السيطرة على الجائحة بشكل تدريجي، وبالتالي عودة تدفق الوفود السياحية إلى دبي من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الحدث العالمي «إكسبو دبي» الذي سيساهم باستقطاب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي مضاعفة إيرادات القطاع السياحي والفندقي.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، حسني عبدالهادي، إن معظم إيرادات الغرف الفندقي في دبي وفي دولة الإمارات بشكل عام في 2020 كان مصدرها الرئيسي الزائر المحلي الذي استحوذ على الحصة الأكبر من نزلاء الفنادق في ظل توقف حركة السفر الدولية، مشيراً إلى أن السوق المحلي نجح في توفير مظلة أمان للقطاع الفندقي من خلال تدعيم نسب الإشغال، وتوفير نسبة من الإيرادات ساهمت في تغطية نفقات الفنادق وفي مواصلة العمليات التشغيلية.

وأضاف أن القطاع مطالب بالمزيد من الجهود الترويجية خلال الفترة المقبلة محلياً ودولياً لاستقطاب المزيد من الزوار من الأسواق التقليدية والأسواق الجديدة، مشيراً إلى أنه يجب التركيز في الحملات المقبلة على الإجراءات والتدابير التي تتبعها فنادق دبي للحفاظ على سلامة الزوار، وأن تستفيد هذه الفنادق من الرصيد العالمي الذي تملكه الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، من حيث مستوى الخدمات.

من جانبه، أفاد المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، بأن جائحة «كوفيد-19» تسببت في تراجع الطلب، وبالتالي تراجع أسعار الغرف الفندقية على اختلاف فئاتها، مشيراً إلى أن القطاع الفندقي حقق في الربع الأول من العام الماضي أداءً متميزاً، لكن مع ظهور الجائحة أصبحت الفنادق تواجه صعوبات كبيرة في استقطاب النزلاء، الأمر الذي دفعها إلى طرح المزيد من العروض السعرية بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الضيوف، بهدف توفير حد أدنى من السيولة للحفاظ على مواصلة العمليات التشغيلية.

وأضاف العوا أن كثيراً من الفنادق اتبعت سياسة تخفيض النفقات من خلال تخفيض رواتب الموظفين أو إعطاء اجازات بدون راتب حتى تتمكن من تخفيض النفقات والخروج من عنق الزجاجة، وهو ما تحقق بالفعل، بحيث أصبحنا الآن نلاحظ تحسناً تدريجياً في الأداء مع فتح الأسواق واستئناف شركات الطيران رحلاتها المنتظمة إلى وجهاتها التقليدية.