الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مصممتان إماراتيتان تبتكران أعمالاً فنية من قطع طائرات الاتحاد

مصممتان إماراتيتان تبتكران أعمالاً فنية من قطع طائرات الاتحاد
تعاونت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع مصممات محليات لإعادة تدوير قطع الأثاث الداخلي لمقصورات الطائرات التي لم تعد قيد الاستعمال، لتشكيل أعمال فنية جميلة تكون حلاً صديقاً للبيئة بديلاً عن التعامل التقليدي مع النفايات.

وكانت لفائف السجّاد والأقمشة، ومعدات الطوارئ، والجدران الجانبية والنوافذ، ومقاعد الدرجة السياحية ودرجة الأعمال، من بين القطع التي استخدمتها الفنانتان عزة القبيسي وكريستين ويلسون لتصميم التشكيلات الفنية للاتحاد للطيران.

وقال تيري دالي، المدير التنفيذي لشؤون تجارب الضيوف، والعلامة والتسويق في مجموعة الاتحاد للطيران: «فكرة أن نمنح القطع منتهية الخدمة حياة أخرى وتشكيلات فنية جميلة عوضاً عن أن تنتهي إلى مكب النفايات أمر رائع بحق، خاصة عندما يتم ذلك على أيدي فنانات موهوبات يحاولن أن يستخدمن القطع التي في الغالب لا تعود لها أي حاجة، لتصبح عملاً فنياً يسترعي الإعجاب».


وأضاف: «هدفنا من خلال التعاون مع فنانين من المجتمع المحلي، ليس فقط تسليط الضوء على المواهب والمهارات الفنية في المنطقة، بل وأيضاً التشجيع على الابتكار المستدام الذي يعود بالنفع على البيئة».


وكان أول عمل فني قدمته الفنانة الإماراتية عزة القبيسي للاتحاد للطيران، عبارة عن تشكيل هندسي متناظر من هياكل مقاعد الطائرة، يمكن عرضه بشكل حر على الأرض أو تعليقه في السقف كديكور فني جذاب.

وأفادت عزّة: حملت زيارتي لمستودعات قطع غيار الطائرات في الاتحاد، خلال فترة جائحة كوفيد-19، الكثير من الذكريات عن السفر واكتشاف ثقافات جديدة حول العالم. كنت في غاية السعادة لتمكني من زيارة المكان بشكل متواصل ومعاينة القطع التي سأتمكن من إعادة استخدامها في إطار سلسلة عملي الفني الذي يحمل عنوان «الهويات».

أما كريستين، وهي فنانة صاعدة من أيرلندا وتقيم في دبي، استخدمت ستائر الطائرة وألواح الجدران وسترات النجاة وبعض قطع المقصورة لتقوم بتصميم عمل فني متعدد الأبعاد يجسّد بتركيبته الروح العصرية للاتحاد.

وقالت: بعد التأمل والتفكير، وجدنا أن علينا تذكير المسافرين بألا يروا في عام 2020 مجرد صعوبات فرضتها جائحة كوفيد-19 فهناك الكثير مما يمكننا تعلمه من هذه التجربة. يعكس عملي الفني «انتقال Aintiqal» أفق أبوظبي ويصوّر الإنجازات الهائلة التي حققتها الإمارات من خلال برنامجها للفضاء. إنه يُمثّل الاعتزاز والفخر الوطني ويذكرنا جميعاً ببدايات جديدة ورحلة جديدة.

وتعرض الاتحاد القطع الفنية في مقرها الرئيسي وتأمل بتكليف المزيد من الأعمال المماثلة في المستقبل.