بلغ عدد المسافرين في مطارات دولة الإمارات خلال الربع الأول من العام الجاري أكثر من 8.82 مليون مسافر، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للطيران المدني.
وأظهرت بيانات الهيئة العامة للطيران المدني أن أحجام الشحن الجوي في المطارات المحلية خلال الفترة من يناير وحتى نهاية مارس وصلت إلى 786.36 ألف طن.
وبلغ حجم الشحن الجوي في مطار دبي الدولي بحسب بيانات هيئة دبي للطيران المدني خلال مارس 2021 نحو 197.1 ألف طن، وهو أعلى مستوى للشحن الجوي سجله المطار منذ ديسمبر 2019 والذي بلغ في ذلك الوقت نحو 207.4 ألف طن.
واستمرت شركات الطيران الوطنية والأجنبية في تشغيل الشحن من أجل نقل البضائع الضرورية، وذلك خلال فترة تعليق رحلات الركاب، ومع استئناف رحلات الركاب، عادت شركات الطيران لنقل الشحنات على متن رحلاتها بشكل أكبر.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران، أن حجم السعة المقعدية التي توفرها شركات الطيران المختلفة على رحلاتها الجوية المجدولة عبر مطارات الإمارات، بلغ 623 ألفاً و960 مقعداً خلال الأسبوع الذي بدأ في 19 أبريل الجاري.
وبحسب البيانات الأسبوعية، التي تقيس أداء أكبر 10 دول من حيث أسواق الطيران الداخلي والدولي و20 شركة طيران حول العالم، تستحوذ السوق الإماراتية على 26.5% من إجمالي حجم السعة التي تشغلها شركات الطيران في المنطقة والبالغة مليونَين و350 ألفاً و942 مقعداً.
وقالت مصادر عاملة في قطاع الطيران والشحن الجوي إن المطارات المحلية ستسجل نشاطاً غير مسبوق خلال العام الجاري بدعم من الاستحقاقات الدولية التي ستستضيفها الإمارات، ولا سيما إكسبو دبي 2020، بالإضافة إلى مواصلة الناقلات الوطنية عملياتها التوسعية وقيام العديد من الأسواق الدولية بفتح أجوائها.
وقال رئيس مجموعة العابدي للسياحة، سعيد العابدي، إنه من الصعب مقارنة عدد المسافرين خلال الربع الأول من العام الجاري مع نفس الفترة من العام الماضي، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا على قطاع السياحة والسفر، لكن يمكن ملاحظة أن هناك تحسناً في أعداد المسافرين مع مواصلة الناقلات الوطنية أعمالها التوسعية واستئناف حركة رحلاتها إلى وجهاتها القديمة ومواصلة افتتاح وجهات جديدة، مشيراً إلى أن الناقلات الإماراتية تلعب دوراً كبيراً في تنشيط حركة السفر على الصعيد المحلي والدولي.
من جهته أكد الخبير السياحي رياض الفيصل أن جميع المؤشرات تؤكد أن حركة السفر من وإلى الإمارات، بالإضافة إلى حركة الشحن الجوي ستشهد نمواً تصاعدياً خلال العام الجاري بدعم من نجاح حملات التلقيح واستعادة العديد من الأسواق عافيتها وقيامها بفتح أجوائها، بالإضافة إلى مواصلة الناقلات الوطنية عملياتها التوسعية، ولا سيما أنها تستحوذ على الحصة الأكبر من أعداد المسافرين من وإلى الإمارات والمنطقة.
وأضاف الفيصل أن المطارات الوطنية، ولا سيما مطارات دبي وأبوظبي والشارقة، تعتبر محطات ترانزيت لشركات الطيران الدولية، الأمر الذي يساهم في زيادة حركة الطيران العابرة إلى دول المنطقة والعالم.
وقال نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الشحن الجوي، نبيل سلطان، إنه من أجل تعزيز سعة الشحن التي توفرها طائراتنا للشحن من طراز «بوينغ 777F»، البالغ عددها 11 طائرة، وتلبية الطلب العاجل على البضائع، قامت الناقلة إلى وضع خطة مبتكرة للاستفادة من طائرات الركاب ذات الجسم العريض لنقل البضائع فقط، حيث جرّبنا هذا المفهوم برحلة إلى الكويت في 16 مارس من العام الماضي.