الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

دبي «تستورد» حضارات العالم عبر إكسبو 2020

يشكل معرض «إكسبو 2020 دبي» محطة لملتقى الحضارات العالمية ومرآة تعكس تاريخ الدول وإنجازاتها وبيئتها الأمر الذي يمكن ملاحظته من خلال أجنحة الدول المشاركة التي تحرص على أن تقدم للعالم صورة مصغرة عن واقع الحياة والفرص التي توفرها هذه الدول في مختلف المجالات.

وقال مفوضو أجنحة دول مشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي: الهدف من المشاركة في المعرض هو نقل صورة مصغرة عن واقع دولهم للعالم عبر بوابة المعرض الذي يشكل حلقة وصل عالمية وذلك من خلال استعراض أهم المحطات الحضارية والثقافية والبيئية والاقتصادية وإبراز أهم الفرص التي توفرها هذه الدول.

ومن جانبه، قال المفوض العام لجناح البرازيل في معرض «إكسبو 2020 دبي» رئيس وكالة ترويج التجارة والاستثمار للحكومة البرازيلية «أبيكس - برازيل»، سيرجيو سيغوفيا: المشاركة في إكسبو 2020 دبي بالغة الأهمية بالنسبة للبرازيل، حيث يمكن من خلال هذه المشاركة الترويج للصورة الحقيقية للبرازيل، لا سيما أنه يتم تنظيم المعرض في المكان الأفضل وبالتوقيت المناسب في ظل الوضع الراهن، مشيراً إلى أن دبي تعتبر مفترق طرق بين الغرب والشرق، كما أن اختيار توقيت انعقاد المعرض في دبي هو توقيت مثالي، لأن العالم كله متلهف للعودة للوضع الطبيعي، وأن دبي أفضل بوابة لهذه العودة.

وأضاف أن جناح البرازيل في معرض «إكسبو 2020 دبي» يجسد حوض الأمازون في صحراء دبي، حيث ستشكل المياه أبرز ملامحه، ويمكن للزائر أن يستحضر البرازيل بغاباتها وأنهارها وتراثها وتقاليدها في ظل وجود مؤثرات صوتية وضوئية وروائح تحاكي أجواء الغابات المحيطة بنهر الأمازون من خلال زيارته للجناح الذي يقع في منطقة الاستدامة.

وقال «غابرييل كيرتس»، وزير الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص لدى جمهورية غينيا والمفوض العام لغينيا في إكسبو 2020 دبي: «نطمح من خلال «إكسبو 2020 دبي» أن نتشارك مع العالم الفرص الأخرى العديدة للاستثمار، التي توفرها البلاد، لا سيما في مجال الزراعة (أكثر من 13 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة)، والطاقة (إمكانات لتوليد 600 ميغاواط من الطاقة الكهرمائية)، والبنية التحتية، والسياحة وغيرها من القطاعات الأخرى».

وأضاف: «سوف تستفيد «غينيا» من إكسبو 2020 دبي في تقوية روابطها الاقتصادية والتجارية والثقافية مع البلدان الأخرى المشاركة، مشيراً إلى أن الهدف من المشاركة في إكسبو هو استعراض أنماط جديدة لغينيا أمام جمهور عالمي واسع.

وقال الرئيس التنفيذي لـدى «المركز الماليزي للتكنولوجيا الخضراء وتغير المناخ» (MGTC)، الوكالة المنفذة لمشاركة ماليزيا في «إكسبو 2020 دبي، شامسول بهار محمد نور، إن الجناح الماليزي في «اكسبو 2020 دبي» ينقل مفهوم الغابات المطيرة المستوحى من أقدم الغابات المطيرة في ماليزيا إلى صحراء دبي في تجسيد يرسم الصورة الحقيقية للأجواء في ماليزيا.

وأضاف تم تصميم جناح «الغابات المطيرة» الممتد على مساحة 1234.05 متر مربع، متماشياً مع الاستدامة ويستخدم تقنيات مستقبلية لكفاءة الطاقة مثل مراوح طائرات الهليكوبتر لتعزيز تدفق الهواء والتظليل الذاتي والمناظر الطبيعية الخضراء مع الحدائق الرأسية والألواح الشمسية وتجميع المياه الرمادية.

وقال نائب مفوض جناح موناكو ألكسندر بوكويلون: الجناح سيوفر نظرة شاملة 360 درجة عن موناكو بما يشمل السياحة وفرص الأعمال، وأن واجهة الجناح تجسّد رسالة بيئية مهمة، حيث ستساهم الألواح الشمسية التي تكسو الواجهة الرئيسية للجناح في توليد طاقة تفوق احتياجات الجناح من الكهرباء خلال الأشهر الستة للحدث العالمي.

وأشار إلى أن تصميم الجناح مستوحى من «الكاليدوسكوب»، أي المشكال، وهو يعد استعارة مثالية لإبراز امتياز موناكو في جميع المجالات التي يتطرق إليها «إكسبو دبي 2020» مثل الفن، والثقافة، والتاريخ، والابتكار، والضيافة، والرفاهية، والتقنيات الجديدة. وأضاف أن موناكو تتطلع إلى إظهار بصمتها البيئية، واستعراض خبرتها الواسعة في مجال التعليم، والبناء، والعلوم.

وقال المفوض العام لإندونيسيا في إكسبو 2020 دبي، كاسان موهري: يركز جناح إندونيسيا الذي يقع في منطقة «الفرص» على استعراض ابتكارات المستقبل التي تقدمها بلاده في قطاعات عدة إضافة إلى عرض منتجات وبرامج وخدمات إندونيسيا المتاحة من أجل استقطاب السياح والمستثمرين وتعزيز التعاون والزيارات ولكي يُصبحوا شركاء دوليين لإندونيسيا بصفتها جزءاً من سلسلة القيمة العالمية وبلداً ينعم بوفرة في الموارد المستدامة.

وأوضح أن جناح إندونيسيا يهدف إلى استعراض التنمية المبتكرة لموارد بلاده الطبيعية والصناعة والاقتصاد الرقمي والتنوع الرائع في الثقافة الإندونيسية والطبيعة، مشيراً إلى أن محتوى الجناح يقدم تصوراً لمستقبل بلاده في عام 2045، حيث يتيح الحدث الدولي فرصة لتعزيز سمعة إندونيسيا.