الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تخفيضات 50% بتذاكر الطيران لتحفيز السفر خلال رمضان والعيد

تخفيضات 50% بتذاكر الطيران لتحفيز السفر خلال رمضان والعيد

مسافرون في مطار أبوظبي الدولي.

أرست ناقلات وطنية تخفيضات تصل إلى 50% بأسعار المقاعد على رحلاتها لتحفيز السفر خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر مقارنة بأسعار التذاكر المعتادة قبل فترة كورونا، فيما أوضح مختصون في قطاع السفر والسياحة وجود حركة نشطة نسبياً منذ بداية العام على السفر مع تعزيز الإجراءات الاحترازية عبر المطارات والإعفاء من التزامات الحجر الصحي كلياً أو جزئياً وفق إمارات الدولة.

وفيما توقع بعضهم أن يرتفع إجمالي حركة السفر والسياحة الخارجية بأكثر من 33% على مدار العام الجاري، أشاروا إلى أن سفر العمالة والرحلات لوجهات الشرق الأوسط هي الأكثر زخماً حالياً، في الوقت الذي يرتبط فيه السفر السياحي بالعديد من المحددات منها الحصول على اللقاح وثبات الإجراءات الاحترازية في وجهات السفر وإدراج المزيد من الوجهات المفضلة ضمن القوائم الخضراء.

ووفق قوائم السفر الذكية المدرجة لرحلات الناقلات من الدولة، فإن وجهات العمالة ولا سيما العربية كانت الأكثر تقلصاً في الأسعار مثل القاهرة والأردن ولبنان، حيث أرست الاتحاد للطيران أسعاراً ترويجية لتلك الوجهات ومثيلاتها تبدأ من أقل من 700 درهم وأقل من 800 درهم على رحلات طيران الإمارات، مقارنة بأسعار تخطت 1400 درهم سابقاً، فيما تراجعت الأسعار على ناقلات عربية مثل مصر للطيران ما بين 800 و900 درهم مقابل متوسط 1500 درهم في فترة ما قبل كورونا، في الوقت الذي بدأت فيها أسعار التذاكر في الاتجاهين بأقل من 1400 درهم، مقابل أسعار سابقة كانت تراوح ما بين 2500 و3000 درهم.

وقال المدير العام لوكالة البادي للسفريات محمد الصاوي: إن السفر إلى وجهات الشرق الأوسط يتصدر الحركة حالياً ولا سيما سفر العمالة إلى بلدانهم ولا سيما مع رمضان أو الحجوزات المبكرة الخاصة بقضاء فترة آخر الشهر وإجازة عيد الفطر المبارك، عازياً الحركة إلى الأسعار المخفضة بشكل أساسي سواء لوجود تخفيضات في السعر الأساسي أو توافر الدرجات المخفضة على الرحلات مع تقلص شرائح المسافرين إلى جانب الإجراءات الاحترازية الفعالة في مطارات الدولة والتي تزيد من ثقة المسافرين بتطبيق التباعد وعدم الاختلاط.

وفيما تتوقع أحدث الدراسات من جانب الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الإياتا» زيادة في حركة السفر بأكثر من الثلث محلياً وإقليمياً، أوضح الصاوي بأن السفر السياحي من الدولة حالياً بدأ ينشط نسبياً رغم القيود ومخاوف المسافرين من التغيرات الخاصة بالإجراءات الاحترازية في وجهات السفر.

واتفق معه الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للسفر والسياحة علاء العلي مؤكداً وجود حركة على السفر السياحي من المواطنين والمقيمين بالدولة أيضاً إلى بعض الوجهات مثل أستراليا وكوريا والسعودية، مشيراً إلى أن مخاوف المسافرين تقتصر على الوجهات التي تشهد تغيرات سريعة في السماح باستقبال المسافرين، فيما يعزز زيادة عدد الدول على القوائم الخضراء من ثقة المسافرين إلى جانب المعدلات المرتفعة التي تحققها الدولة في منح اللقاح ضد كورونا وارتفاع نسبة أمان اللقاحات وفاعليتها والتي أزالت أيضاً معظم مخاوف معتادي السفر في العودة لممارسة أنشطة السياحة الخارجية.

وأضاف بأن أسعار التذاكر تحقق نسب انخفاضات بنسب ما بين 30 و50% باختلاف الرحلات والوجهات مقارنة بالفترة ما قبل كورونا وهو ما بدوره يحفز السفر سواء ضمن البرامج السياحية أو السفر المباشر لقضاء إجازات العمالة.

من جانبهم، حدد عملاء لوكالات سفر عدداً من المحفزات التي تشجعهم على عودة أنشطة السفر والتنقل خارج الدولة منها الحصول على اللقاح وتسهيل إجراءات القدوم وفق فراس شرف الذي أكد بأن تلك التسهيلات قد بددت مخاوفه نحو الحجز المبكر لقضاء إجازة العيد خارج الدولة والعودة لممارسة وظيفته بعد انتهاء الإجازة بشكل سلس ودون قيود الحجر الصحي.

فيما أشار حسام الشرقاوي إلى أن أسعار التذاكر حالياً تشكل دافعاً أساسياً في حركة السفر لقضاء النصف الثاني من رمضان مع إجازة العيد في موطنه الأصلي.

في الوقت ذاته أوضح أمين بوبكر بأن إدراج العديد من وجهات السفر السياحية المعتادة ضمن قوائم السفر الخضراء من الدول أوجد متنفساً لمعتادي السفر السياحي لقضاء إجازات قصيرة خارج الدولة وهو ما يحفزه للاطلاع على البرامج المتاحة حالياً لإجازة العيد واختيار البديل المناسب لقضاء إجازة العيد.