الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جناح غينيا في إكسبو.. بوابة العالم إلى غرب أفريقيا

يشكل الجناح الغيني في إكسبو 2020 دبي، الذي يحمل شعار «اكتشف مصادر غرب أفريقيا» بوابة عالمية للتعرف على ثقافات وتاريخ غرب أفريقيا، بدءاً من إمبراطوريات شعوب الماندينغ والفوتا مروراً بإيقاعات موسيقى الجاز الأفريقية الأيقونية.

وبلغت نسبة انجاز الجناح الغيني التي تصل كلفته الاستثمارية إلى 3 ملايين دولار حتى الآن نحو 80%، ويتم العمل حالياً مع فرق التصميم والابتكار في إكسبو 2020 لإجراء التعديلات الضرورية الأخيرة، وسوف يتم إنجاز الجناح بالكامل بحلول يونيو 2021.

واعتمدت غينيا برنامجها للمشاركة في إكسبو 2020 دبي، والذي يتضمن تنظيم العديد من الفعاليات التي تستهدف تشجيع الاستثمار مثل استضافة «منتدى غينيا للاستثمار» (GUIF)، الذي سيتيح نظرة أكثر تعمقاً على الفرص الاستثمارية المتنوعة التي توفرها غينيا، كما لن يتم إهمال القطاع الخاص الذي سيتم حشده بقوة للاستفادة من منصة إكسبو لعقد شراكات طويلة الأمد، حيث تعمل الجهات المسؤولة عن الجناح على تنظيم برامج لقاءات مكثفة فيما بين الشركات B2B وبين الشركات والجهات الحكومية B2G، طوال مدة انعقاد إكسبو 2020.

وتعتزم غينيا تحقيق أقصى استفادة من البرامج الممتدة على مدار 6 أشهر، وسيتم تنظيم فعاليات مختلفة لا سيما خلال الأسابيع المكرسة للمرأة، والسياحة والزراعة، وبما أن الماء هو الموضوع الرئيسي لمشاركة غينيا، فهي تخطط لتنظيم مؤتمر خاص يركز على نهر النيجر (ثالث أكبر نهر في أفريقيا) خلال أسبوع الماء في مارس 2022. كما سيكون الترويج الثقافي أيضاً في صلب أنشطة الجناح.

وقال «غابرييل كيرتس»، وزير الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص لدى جمهورية غينيا، والمفوض العام لغينيا في إكسبو 2020 دبي في لقاء خاص مع «الرؤية»، إن إكسبو 2020 دبي يمثل منصة رائعة تمكننا من الترويج لغينيا، ومشاركة الفرص العديدة التي تتمتع بها البلاد مع العالم، مشيراً إلى أن الهدف من المشاركة في إكسبو 2020 دبي هو استعراض أنماط جديدة لغينيا أمام جمهور عالمي واسع.

وأضاف: «أننا استفدنا من حزمة مساعدة مقدمة من منظمي إكسبو 2020 دبي، تتضمن توفير جناح خاص بنا. كما عملت حكومة غينيا على المساهمة مالياً أيضاً في الجناح، ونحن نستفيد أيضاً من خبرة إكسبو عندما يكون الأمر متعلقاً بضمان تمثيل غينيا خلال الأسابيع الموضوعية المتنوعة».

وقال إن الحكومة الغينية سعت خلال الأعوام القليلة الماضية إلى تنويع شركائها التجاريين، وتعتبر الإمارات العربية المتحدة واحدة من البلدان المستهدفة، مشيراً إلى أن غينيا تحرص حالياً على توسيع علاقاتها التجارية مع دولة الإمارات واستقطاب شركاء خارج نطاق قطاعات التعدين والسلع التجارية.

وأضاف: «اختارت غينيا الجمع بين تطورها الاقتصادي والاستدامة، ولذلك من الطبيعي أن يكون الجناح الغيني في إكسبو 2020 دبي مكرّساً لقضية «التنمية المستدامة والتجديد الحضري المرتكز على المياه»، وسنقوم بدعوة الجميع لزيارة الجناح الذي يحمل شعار «اكتشف مصدر غرب أفريقيا»، للقدوم والتعرّف إلى البلاد التي كانت مصدراً لأساسيات عديدة في ثقافة وتاريخ غرب أفريقيا، بدءاً من إمبراطوريات الأجداد لشعوب الماندينغ والفوتا مروراً بإيقاعات موسيقى الجاز الأفريقية الأيقونية لفرقة «بمبيا» الموسيقية، وانتهاءً بالميثاق الأول لحقوق الإنسان «ميثاق ماندن في كوروكان فوغا».

وقال وزير الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص لدى جمهورية غينيا، والمفوض العام لغينيا في إكسبو 2020 دبي، إن غينيا ستستفيد من إكسبو 2020 دبي في تقوية روابطها الاقتصادية والتجارية والثقافية مع البلدان الأخرى المشاركة. وتزداد أهمية هذا التعاون بعد وباء كوفيد-19، الذي خلّف آثاراً خطيرة على الاقتصاد العالمي. حيث تشكل المعارض الدولية مثل إكسبو 2020 دبي عاملاً حاسماً في إعادة إحياء التجارة والاقتصاد العالمي. ومع توقع البنك الدولي بمعدل نمو نسبته 5.2% في 2020 و5.5% في 2021، برغم الوباء، فإن غينيا ستواصل المضي قدماً والاستفادة بالكامل من إكسبو من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ويركز الجناح الغيني من خلال الفعاليات التي ينظمها على إبراز التنوع البيولوجي الغني والموارد النباتية والحيوانية الفريدة التي تتمتع بها غينيا. وبالإضافة إلى المكانة الخاصة التي تحظى بها المياه في التاريخ والثقافة وعلم الاجتماع الغيني، سيسلط الجناح أيضاً الضوء على كافة الفرص الاستثمارية التي تنشأ من موارد المياه الضخمة في البلاد، لا سيما في مجالات الزراعة والطاقة والسياحة والبنية التحتية وغيرها.

وتطمح غينيا من خلال «إكسبو 2020 دبي» أن تتشارك مع العالم الفرص الاستثمارية، التي توفرها، لا سيما في مجال الزراعة (أكثر من 13 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة)، والطاقة (إمكانات لتوليد 600 ميغاواط من الطاقة الكهرمائية)، والبنية التحتية، والسياحة وغيرها من القطاعات الأخرى.