السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

فنادق محلية وعالمية مشاركة بـ«السفر العربي» تعتزم التوسع بالإمارات

فنادق محلية وعالمية مشاركة بـ«السفر العربي» تعتزم التوسع بالإمارات

زوار ومشاركون في سوق السفر العربي

أكدت مجموعات فندقية محلية وعالمية على هامش مشاركتها في سوق السفر العربي اعتزامها التوسع في الإمارات من خلال افتتاح فنادق جديدة في ظل التوقعات بعودة الزخم السياحي إلى مساره المتنامي الذي كان عليه قبل الجائحة في ظل عودة النشاط الاقتصادي والتجاري إلى مستوياته السابقة، لافتين إلى أن المعرض يعيد صياغة مستقبل القطاع السياحي العالمي.

وقال مسؤولون في مجموعات فندقية محلية وعالمية التقتهم «الرؤية» في معرض سوق السفر العربي: إن الدورة الحالية من المعرض تحظى بأهمية خاصة وستلعب دوراً كبيراً في صياغة الخطط والآليات التي ستشكل خارطة طريق القطاع خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أن استراتيجياتهم التوسعية في الإمارات لا تعتمد على الظروف الآنية بل هي خلاصة دراسات معمقة للسوق الإماراتي الذي يبشر بمرحلة جديده من النمو وزيادة في الطلب على الغرف الفندقية في ظل المؤشرات التي تؤكد عودة التدفقات السياحية من مختلف الأسواق العالمية إلى السوق الإماراتي بشكل عام.

ومن جهته، أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق، غاي هاتشينسون، أن معرض سوق السفر العربي يتيح فرصاً هامةً للتواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاعي السياحة والفنادق وإبرام تحالفات جديدة تنعكس إيجابياً على تنمية قطاع السياحة وتزداد أهمية هذا المعرض خلال الفترة الحالية، إذ تتم خلاله بحث وجهات نظر عالمية ترتبط بالسياحة والسفر، ومناقشة أحدث التقنيات والاتّجاهات المرتبطة بقطاعي السياحة والضيافة لتمهيد الخطط للعام المقبل، الأمر الذي سيساهم في صياغة مستقبل السفر وتعافي القطاع.

وأضاف أن هناك ثقة تامة بأن دولة الإمارات ستحافظ على موقعها كواحدةٍ من أكثر الدول أماناً من حيث حركة السفر المحلية والعالمية الأمر الذي يحفزنا على مواصلة الاستثمار في القطاع الفندقي في الإمارات، مشيراً إلى أن استراتيجية مجموعة روتانا التوسعية خلال الفترة المقبلة تستهدف تعزيز التواجد في السوق الإماراتي، إلى جانب التوسع في جميع دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، إذ أثبتت هذه المنطقة كفاءةً واضحةً خلال فترة الجائحة، لذلك فهي تأتي على رأس الأسواق التي تغطيها استراتيجية المجموعة التوسعية والتي تشمل المملكة السعودية التي نعتبرها منطقة توسع محورية لعلامتنا الفندقية بكونها من أسرع الأسواق السياحية نمواً في العالم وهناك خطط للتوسع في أسواق المغرب وشرق أفريقيا.

وأفاد بأن مجموعة روتانا تدير 36 فندقاً في الإمارات، وتضم هذه الفنادق مجتمعةً 10012 غرفة فندقية، وخلال الأعوام الثلاثة القادمة، سوف نفتتح 10 فنادق جديدة تضم نحو 3000 غرفة فندقية ضمن الأسواق الاستراتيجية، لافتاً إلى أن المعرض يعيد صياغة مستقبل القطاع السياحي العالمي.

ومن جانبه قال المدير العام لشركة أسكوت المحدودة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، فينسنت ميكوليس: دبي هي إحدى المدن الرائدة في قطاع الابتكارات والتقنيات في العالم. وقامت الإمارة بعمل رائع على صعيد مشاريع البنية التحتية ونفذت مشاريع عدة في وقت قياسي بكفاءة واستدامة، مشيراً إلى أن التدابير والإجراءات الاحترازية ومبادرات السلامة التي قامت بتفعيلها ساهمت في الارتقاء بمكانة الدولة السياحية ورسّخت مكانتها كإحدى أكثر الوجهات أماناً للزوار الدوليين والمحليين.

وذكر ميكوليس أن فنادق أسكوت حققت نجاحاً باهراً في الإمارات مع ارتفاع الطلب على الإقامات المتميزة المزودة بالخدمات؛ مشيراً إلى أن محفظة أسكوت في الإمارات تضم 343 وحدة عبر فندقين اثنين هما فندق أسكوت بارك بلايس دبي وفندق سيتادينز مترو سنترال دبي، وخلال العام الجاري سيتم افتتاح فندق سيتادينز المدينة الثقافية والذي سيضيف 81 وحدة سكنية فاخرة إلى محفظتنا التشغيلية في الدولة.

وقال نائب الرئيس لشؤون الإيرادات والمبيعات والتوزيع في مجموعة حياة للفنادق، بول دالغليش، إن معرض سوق السفر العربي يعتبر محفّزاً كبيراً للقطاع وهو أمر بالغ الأهمية هذا العام على وجه الخصوص في ظلّ تفشي الجائحة، وهو يعتبر فرصة تتيح لأصحاب المصلحة والقادة في قطاع الضيافة تبادل الخبرات، مشيراً إلى أن مجموعة حياة تتطلع إلى التماس التأثير الإيجابي لسوق السفر العربي على قطاع الضيافة في المستقبل.

وأضاف أن فنادق حياة في الإمارات تتمثل في 6 علامات تجارية وأكثر من 2700 غرفة فندقية، وذلك على امتداد مختلف مجالات القطاع بدءاً من الرفاهية والرقي وصولاً إلى نمط العيش والإقامات الطويلة، مشيراً إلى أن المجموعة تركز حالياً على خطتها لإطلاق علامة تجارية جديدة بالشراكة مع شركة وصل هي حياة سنتريك في منطقة لامير دبي في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيكون هذا الفندق أوّل فندق لعلامة حياة سنتريك في المنطقة، وهذه محطّة بارزة ضمن خطط التوسّع الاستراتيجي التي وضعتها شركة حياة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال المدير الإداري الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لمجموعة ستاي ويل للضيافة، كولين بيكر، يشكل انعقاد معرض سوق السفر هذا العام أهمية كبيرة تعكس الأهمية الدولية التي تتمتع بها الإمارات في قطاعي الضيافة والسياحة، والتي باتت تشكل وجهة للعاملين بهذا القطاع، منوهاً إلى أن معرض سوق السفر العربي يعيد صياغة مستقبل القطاع السياحي العالمي.

ونوه إلى أن مجموعة «ستاي ويل للضيافة» تدير حالياً 613 غرفة فندقية عبر 3 فنادق في دولة الإمارات، وهي فنادق بارك ريجيس كريس كين وبارك ريجيس الخليج التجاري وبارك ريجيس بوتيك في دبي، وهناك مفاوضات لإدارة فندق جديد في دبي، بالإضافة إلى أن هناك 3 فنادق قيد التطوير تتواجد جميعها في المملكة العربية السعودية.

ومن جانبه قال العضو المنتدب والمدير العام لمجموعة فنادق بارسيلو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، خوسيه كانالز إن «سوق السفر العربي» يعد أكبر مؤتمر للضيافة في المنطقة، وستركّز نسخة هذا العام على الاتجاهات والتحديات الناشئة التي يواجهها العاملون في قطاع الفنادق على جائحة كوفيد-19.

وأضاف أن مجموعة «فنادق بارسيلو» نمت في دولة الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط بسرعة كبيرة حيث تضم محفظة المجموعة في الإمارات 5 فنادق بما في ذلك فندق أوكسيدنتال الجداف الذي تم افتتاحه مؤخراً، مشيراً إلى أن إجمالي حجم محفظة المجموعة يصل حالياً إلى 1630 غرفة وهناك تركيز خلال الفترة المقبلة على تعزيز محفظة المجموعة في سوق الضيافة عالمياً حيث سيشهد العام الجاري افتتاح 5 فنادق جديدة.

يعزز الخيارات الفندقية

وقال عدد من زوار معرض سوق السفر العربي: إن مواصلة الفنادق العالمية عملياتها التوسعية في الإمارات يساهم في تعزيز تنافسية القطاع وينعكس إيجابياً على مستوى الخدمات والأسعار.

ومن جهته قال حسين الشرعبي: إعلان العديد من الفنادق العالمية عن افتتاحها فنادق جديدة في الإمارات يساهم في توفير المزيد من الخيارات، مشيراً إلى أن الأسعار أصبحت أكثر تنافسية مقارنة مع الفنادق في عواصم السياحة العالمية.

في حين قال محمد الحمداني: افتتاح المزيد من الغرف الفندقية وزيادة المعروض في السوق ينعكس إيجابياً على مستوى الخدمات، مشيراً إلى أنه من خلال تجربته أصبحت الفنادق في الإمارات تتفوق في خدماتها على غيرها من الفنادق في العواصم الأوروبية.

وأشارت أم أحمد إلى أن هناك فائدتين أساسيتين لافتتاح المزيد من الغرف الفندقية تتمثل في تراجع الأسعار وتحسين مستوى الخدمات، لافتة إلى أن إعلان الفنادق عن مزيد من الافتتاحات خلال الفترة المقبلة يبشر بمرحلة جديدة من التعافي السياحي.