الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

سوق السفر العربي يناقش مستقبل مناطق الجذب السياحي في 2021 وما بعده

سوق السفر العربي يناقش مستقبل مناطق الجذب السياحي في 2021 وما بعده

دوجلاس كوينبي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «أرايفال». (من المصدر)

شارك دوجلاس كوينبي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «أرايفال» خلال فعاليات النسخة الافتراضية من معرض سوق السفر العربي 2021 استطلاع أرايفال الحصري الذي تم إجراؤه مع 1500 مشارك حول توقعات الجولات والأنشطة والمعالم السياحية والاتجاهات الرئيسية التي تشكل مفاتيح تعافي وانتعاش القطاع في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، وبقيمة 254 مليار دولار في عام 2019، فإن قطاع الجولات والأنشطة والمعالم السياحية في السفر والسياحة ليس فقط ثالث أكبر جزء من السفر فحسب، بل هو السبب الرئيسي الذي يدفع الناس للسفر في المقام الأول.

ووفقاً للاستطلاع الذي تم إجراؤه، فإنه على الرغم من انخفاض إجمالي الحجوزات العالمية في الجولات والأنشطة والمعالم السياحية في عام 2020 بنسبة 80% وهي ليست بمفاجأة تبعاً للآثار السلبية الناجمة عن كوفيد-19، إلا أن تأثير الانكماش كان متفاوتاً عبر المناطق والاختلافات من سوق إلى آخر.

وقد حدد استطلاع أرايفال بأن جميع المشغلين تقريباً (99٪) قد طبقوا تدابير الصحة والسلامة العامة وذلك في قطاع كان قد تخلف في السابق من 10 إلى 15 سنة عن صناعة السفر والسياحة بمجال الرقمنة، إذ كان هناك اعتماد سريع لتقنيات الحجز عبر الإنترنت، كما كانت الجولات الافتراضية أيضاً وسيلة شائعة للمنصات لمحاولة البقاء على اتصال بعملائها وتحقيق بعض الإيرادات، ومع ذلك، فقد حاول 16% فقط من المشغلين الإطلاق افتراضياً بنتائج متفاوتة، وقد توصل الاستطلاع أيضاً إلى أن استئناف السفر سيسهم بشكل كبير في أن تصبح الجولات والتجارب السياحية الموجهة ذاتياً بديلاً قابلاً للتطبيق لتجارب المجموعات السياحية الكبيرة.

وفي الوقت نفسه، شاركت زينة داغر، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار للترفيه والمسؤولة عن استراتيجية بعض أهم مناطق الجذب في الإمارات، بما في ذلك دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية وكيدزانيا وبرج خليفة، عن كيفية تأقلم وتكيّف مناطق الجذب مع الانكماش الاقتصادي في ظل الجائحة وإلى أين يتجه تطوير الجذب والتوزيع وتجربة الضيوف في عام 2021 وما بعده.

وقالت زينة داغر، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار للترفيه: «لقد كان عام 2020 عاماً استثنائياً مليئاً بالتحديات والصعوبات، وعلى الرغم من ذلك فقد استطعنا كشركة الخروج منه أقوى ومستعدون لعام 2021 وما بعده، وقد لعبت السرعة التي اجتمعنا بها كفريق واحد لمعالجة الأزمة دوراً حاسماً في تعافي الشركة، حيث اضطررنا إلى تغيير طريقة عملنا تماماً من حيث التسويق والعمليات والتسعير لتقديم قيمة أكبر بكثير من مناطق الجذب لدينا وأيضاً لضمان صحة وسلامة ضيوفنا، إذ أضحى التنوع الذي نملكه الآن في الشركة هو مصدر قوتنا وينصب تركيزنا بشكل أكبر على سوق السياحة المحلية لدينا والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وفي مكان آخر على جدول أعمال النسخة الافتراضية لمعرض سوق السفر العربي 2021، اجتمع أصحاب فنادق كلٍ من: أكور ومانتيس كوليكشن ومجموعة فنادق ماندرين أورينتال وفنادق ريد كارنيشن في قمة الصناعة الفندقية لمعرض سوق السفر العربي لشرح كيفية تكيفهم مع التسارع العالمي الفائق في الطلب على حلول الصحة والعافية والاستدامة، وتطوير فنادقهم وخدماتهم للاستجابة لطلب المسافرين الهائل على حلول الصحة والرفاهية والممارسات المستدامة التي تدعم البيئة والمجتمعات المحلية.

تبع ذلك مقابلتان رئيسيتان منفصلتان لقادة شركات الطيران، ركزتا على اغتنام الفرص الجديدة والمضي قدماً إلى الأمام على الرغم من التحديات والصعوبات الناجمة عن تفشي الجائحة، ففي المقابلة الأولى، ناقش عادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، كيف يدير الأزمة بينما لا يزال يراقب الفرص وآخر التطورات عن كثب.

وفي المقابلة الثانية تحدث غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي للطيران، عن تصوره لتطور شركة فلاي دبي في السنوات المقبلة، واستكشاف ازدهار ونمو الشركة المحتمل وتطورات المنتجات وتعميق وتطور الشراكة مع طيران الإمارات.

وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «كانت الاستدامة في السفر والسياحة محوراً رئيسياً في سوق السفر العربي على مر السنين، ولكن أصبحت المخاوف بشأن تأثير صناعة السفر على البيئة إحدى القضايا المحددة للقطاع للأجيال القادمة الآن أكثر من أي وقت مضى، إذ تسلط هذه الجلسة الضوء على كيفية تلاقي التكنولوجيا والاستدامة لضمان مستقبل مفعم بالحيوية ومسؤول عن السفر».