الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

الإمارات تقود تعافي السياحة عالمياً

تقود دولة الإمارات تعافي قطاع السياحة عالمياً مع بدء العد العكسي لاستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي» في أكتوبر المقبل.

وقال مختصون بقطاع السياحة لـ"الرؤية" إن الإمارات حولت تداعيات جائحة كورونا إلى فرص عبر التخطيط المبكر والاستباقي، ما عزز من قدرتها على توفير أعلى معايير السلامة والأمان للزائرين، بفضل حملة التطعيم الوطنية لجميع السكان على أراضيها.

مؤشرات إيجابية

قالت مدير عام مجموعة الإسكندرية للسياحة والسفر بدبي، هدى أبوالسعود، إن قطاع السياحة والفنادق في الإمارات أعطى مؤشرات إيجابية منذ بداية العام الجديد، مستفيداً من المحفزات والمبادرات الحكومية وعودة الأنشطة والفعاليات الاقتصادية والمعارض والمؤتمرات مع نجاح الدولة في السيطرة على جائحة كورونا في ضوء التقدم في حملات التطعيم.



وأضافت هدى أبوالسعود، أن الإمارات تتحرك وفق استراتيجية طويلة الأجل تنسجم مع التزامها وتصميمها على النجاح حتى في أصعب الظروف، حيث أتاحت فترة الجائحة الفرصة لإعادة النظر في أعمالها وخططها الاستراتيجية للتوسع، بما يتوافق مع متطلبات المرحلة والسوق.



وتابعت أبوالسعود: «نرى أن الإمارات تتمتع بكافة المقومات وعناصر الجذب لتصبح الوجهة الأولى للمستثمرين والشركات للتوسع المتواصل، حيث تمتلك مكانة وتشريعات وعوامل نمو تساعد المستثمرين على تحقيق عوائد إيجابية».



وكشفت مدير عام مجموعة الإسكندرية للسياحة والسفر بدبي، أن شركات السياحة تستفيد من استراتيجية دولة الإمارات والتزامها بخطة التسويق للسياحة المحلية والمساهمة في تطوير القطاع مع الحرص على تقديم أفضل العروض والأسعار تزامناً مع بدء استرجاع سياحة المؤتمرات والمعارض والتي تسهم في استعادة الدولة عافيتها بعد فترة ركود.



ارتفاع الحجوزات

من جانبه، قال كولين بيكر المدير الإداري الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لمجموعة ستاي ويل للضيافة، إنه كان للقرارات التي اتخذتها حكومة دبي فيما يتعلق بتخفيف القيود، والسماح بعودة تنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية والمؤتمرات والمعارض، كبير الأثر في ارتفاع نسبة حجوزات مسافري الأعمال والمجموعات، مع تطبيق الالتزام الكامل بالتوجيهات والإرشادات الوقائية، والسماح بحضور المعارض والحفلات الكبرى لمن تلقى لقاح فيروس كورونا، مشيراً إلى أن هذه القرارات من شأنها أن ترفع نسبة الإشغال المتوقعة خلال الأشهر القادمة.



وأضاف كولين: «في حقيقة الأمر تستمر دبي في قيادة دفة التعافي باعتبارها من أوائل الوجهات في العالم التي أعادت فتح حدودها للمسافرين والأعمال، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة وذلك بفعل إطلاق برنامج التطعيم الوطني الذي ساهم في تخفيض عدد إصابات فيروس كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها».



وأشار المدير الإداري الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لمجموعة ستاي ويل للضيافة، إلى حرص فنادق دبي على الالتزام الكامل بكافة بروتوكولات الصحة والسلامة التي صادقت عليها السلطات المحلية في دبي وشركة بيرو فاريتاس العالمية لمعايير الصحة والسلامة، وهذا ساهم في جذب مسافري الأعمال وتنشيط سياحة المؤتمرات الدولية.



وتوقع كولين أن تدعم نسبة حجوزات المجموعات أعمالنا بشكل متصاعد إلى حين انعقاد معرض إكسبو دبي 2020، والذي سنشهد خلاله نسب إشغال عالية.



ووفق بيانات رسمية صادر عن المركز الاتحادي للإحصاء، ارتفع عدد نزلاء الفنادق في الدولة إلى نحو 3.385 مليون نزيل خلال الفترة من يوليو وحتى أغسطس من عام 2020 مقارنة مع 1.31 مليون نزيل في الفترة من مارس وحتى نهاية يونيو من العام ذاته، وزاد عدد الغرف الفندقية من 135031 غرفة إلى 164935 غرفة خلال فترتي المقارنة ذاتها.



تمهيد الطريق للعودة

وتعليقاً على عودة سياحة المؤتمرات الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة، قال على الحمودي المحلل الاقتصادي، إن تعامل دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي مع جائحة كورونا مهد الطريق عالمياً نحو إعادة تشغيل سياحة المؤتمرات والمعارض التجارية العالمية وغيرها من الأحداث بأمان، والتي تسهم بدور حيوي في دعم الاقتصاد المحلي.



ودعا الحمودي، المستثمرين والشركات العالمية للاستفادة من خدمات الدعم الممتازة والبنية التحتية التي توفرها دولة الإمارات وحسن التعامل مع جائحة كورونا، وهو ما يجعلها الخيار الأفضل لتنظيم وحضور المؤتمرات الدولية والأعمال الأمر الذي يدعم سياحة المؤتمرات.



وأضاف المحلل الاقتصادي، أنه مع قرب انطلاق إكسبو دبي 2020 في أكتوبر المقبل، سيكون حافزاً لتنظيم وحضور العديد من المؤتمرات خلال الفترة من سبتمبر 2021 إلى أبريل 2022 وهو ما يمثل موسم المؤتمرات في البلاد.



وقال الحمودي، إن جميع قطاعات الاقتصاد في دولة الإمارات ستستفيد من النشاط الخاص لإقامة المؤتمرات والمعارض الدولية، حيث تنمو قطاعات السياحة والضيافة وتجارة التجزئة والترفيه على سبيل المثال لا الحصر، ومن المتوقع أن يخلق هذا المزيد من الوظائف في الدولة.



دعائم رئيسية

وقال وليد العوا، مدير عام فندق «تماني مارينا»، إن من أهم الدعائم الرئيسية لنمو إيرادات الفنادق بدبي والإمارات ككل انعقاد المؤتمرات والفعاليات حضورياً، موضحاً أن الحجوزات تتضاعف في فترة ما قبل انعقاد المؤتمر أو الفعالية ومن ثم ترتفع الأسعار وهو ما ينعكس إيجابياً على إيرادات القطاع السياحي والفندقي ككل بالدولة.



وأشار إلى أن انعقاد المؤتمرات والفعاليات حضورياً يضخ عدداً هائلاً من الزوار وهو ما يعود على السياحة وعلى زيادة وتيرة النشاط بمناطق الزيارات الخاصة بالسياح بالدولة أو بدبي خصوصاً لأنها عاصمة لتلك الفعاليات بشكل كبير.



أهم الأنشطة

أكد رضا مسلم الشريك والمدير العام لشركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، أن أحد أهم أنشطة السياحة هي المؤتمرات والفعاليات حضورياً، مشيراً إلى أن أي دولة أو مؤسسة عالمية تفكر حالياً في إقامة أي فعالية أو مؤتمر دولي تقوم بإقامته بإمارة دبي وذلك لأنها تتوسط جميع القارات مع سهولة الوصول إليها وتوافر خطوط الطيران المباشرة لجميع دول العالم.



وأشار إلى أن دبي والإمارات كدولة تجني حصاد قوة بنيتها التحتية في ذلك القطاع المميز حيث توفر جميع الخدمات الفندقية والضيافة وفقاً للمواصفات الدولية وهو ما يعود بالنفع على القطاع واقتصاد البلاد وهو ما نتوقع أن يتزايد في خلال الاستعداد لمعرض إكسبو دبي في أكتوبر المقبل.