الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«السياحة الداخلية».. وجهة سكان الإمارات في عطلة العيد

أظهر استطلاع للرأي أجرته «الرؤية» عبر حسابها الرسمي على «تويتر» أن معظم سكان دولة الإمارات الذين خططوا لعطلة عيد الأضحى المبارك اختاروا السياحة الداخلية على السفر إلى الخارج.



وبحسب سؤال الاستطلاع الذي كان مفاده: «كيف تخطط لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك)؟»، فقد أجمعت الأغلبية، وبنسبة 54.2% أنهم لم يخططوا حتى الآن لعطلة العيد، على الرغم من أنه لم يتبقَ لها سوى أيام معدودة، في حين أجاب 21.4% من المشاركين في الاستبانة أنهم يخططون لقضاء عطلة العيد في الإمارات وعدم السفر إلى الخارج، بينما قال 14.3% إنهم يخططون للسفر بغرض زيارة العائلة خلال عطلة العيد، وأجاب 10.1% أنهم سيسافرون خلال عطلة العيد إلى إحدى الوجهات السياحية بغرض الترفيه.



وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي، إن عدم قيام الأغلبية بالتخطيط لعطلة عيد الأضحى المبارك يرجع إلى التغيرات المستمرة في إجراءات السفر التي تفرضها الدول من وقت لآخر، مشيرين إلى أن عدم التخطيط للإجازة لا يعني بالضرورة عدم القيام بأي برنامج سياحي، خاصة أن الحجز في اللحظات الأخيرة للبرامج السياحية أو الحجوزات الفندقية أو للسفر أصبح السمة السائدة منذ استئناف حركة السفر.



وأكدت المصادر أن السياحة الداخلية تعد الخيار الأفضل بالنسبة لسكان دولة الإمارات خلال فصل الصيف مع سريان قيود السفر على العديد من الوجهات السياحية حول العالم، مشيرين إلى أنها تلعب دوراً محورياً في تدعيم القطاع السياحي في الدولة، حيث تمكنت من تـــعويض التراجع في التدفق السياحي من بعض الأسواق التي تعرضت لأزمات اقتصادية ونجــحت في العبور بالقطاع السياحي إلى بر الأمان.



وقال رئيس مجموعة «العابدي للسياحة»، سعيد العابدي، إن السوق السياحي المحلي نجح خلال الفترة الماضية من خلال ما يقوم به من إجراءات وقائية واحترازية في تعزيز ثقة العائلات بالمرافق السياحية الداخلية كما أن الإمارات بشكل عام نجحت في ابتكار منتجات سياحية، تناسب الجميع بما فيها السياحة العائلية والترفيه والأعمال والحوافز والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات وغيرها الأمر الذي يجعل منها خياراً أول لكافة الفئات السياحية، ولا سيما العائلات.



ولفت العابدي إلى أن التغيرات المستمرة في ظروف السفر نتيجة الطفرات الجديد لفيروس كوفيد-19 المستجد دفعت الغالبية لتأخير خطتهم السياحية إلى أقصى حد ممكن، على الرغم من أن هذا التأخير قد يتسبب في زيادة ميزانية البرنامج السياحي نتيجة الحصول على أسعار مرتفعة، سواء لحجوزات الفنادق أو لتذاكر الطيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات نجحت في توفير كل ما يحتاج إليه السائح من تنوع في الفنادق ومراكز تسوق والمدن الترفيهية تضاهي مثيلاتها في الوجهات السياحية العالمية، بل وتتفوق عليها في كثير من الأحيان من حيث مستوى الخدمة وتنافسية الأسعار.



من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك للسفر والسياحة»، الدكتور هيثم الحاج علي، أن هناك مجموعة من العوامل تجعل السياحة الداخلية خياراً أول للمقيمين في الإمارات، تتمثل في قوة الإجراءات والتدابير الاحترازية المتبعة في المرافق السياحية، وتنوع المنتج السياحي التي توفره مختلف إمارات الدولة، الذي يتناسب مع مختلف الجنسيات والأعمار، بالإضافة إلى تنافسية أسعار المنتج السياحي مقارنة مع الوجهات السياحية العالمية.



وأضاف الحاج علي، أن السفر من الإمارات خلال عطلة العيد يمكن أن يكون على شقين، الأول بهدف زيارة العائلة، وهي النسبة الأكبر ويتركز غالبيته على الوجهات العربية والإقليمية، حيث يوجد أعداد كبيرة من الوافدين الذين لم يتمكنوا من السفر خلال العام الماضي بسبب إغلاق الأجواء، في حين أن الجزء الثاني هو السفر بهدف الترفيه، حيث اختارت العائلات الوجهات التي تتميز بأجوائها المثالية وبظروفها الصحية المناسبة، مشيراً إلى أن التأخير في الحجوزات يرجع بالدرجة الأولى إلى التغير المستمر في ظروف وإجراءات السفر في الوجهات السياحية الخارجية.



من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة سيرينتي ترافيل، شريف الفرم، إن العطل القصيرة بشكل عام تنعكس إيجابياً على قطاع السياحة والسفر، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر لا تزال تفضل السياحة الداخلية على السفر إلى الخارج نتيجة الظروف التي فرضها فيروس كورونا، في حين أن هناك من يفضل السفر لزيارة العائلة، خاصة أنه لم يتمكن من السفر خلال العام الماضي، بينما توجد نسب وغالبيتها من العائلات الإماراتية تفضل السفر إلى إحدى الوجهات السياحية بغرض الترفيه.



وأضاف الفرم أن السوق المحلية شهدت خلال السنوات الأخيرة تنوعاً كبيراً في طبيعة الخدمات ومرافق الجذب المتاحة بما في ذلك مراكز الترفيه المغلقة إلى الحدائق المائية والأنشطة الشاطئية، فضلاً عن المنتجعات الفندقية التي تجعل منها خياراً مثالياً للعائلات التي لا تفضل السفر إلى الخارج في ظل الظروف الحالية.