أكدت مصادر عاملة في القطاع السياحي والفندقي في الإمارات أن الشقق الفندقية تستحوذ على الحصة الأكبر من النزلاء خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وذلك حسب مؤشرات الحجوزات الأولية والتي تؤكد أن أكثر من 90% من نزلاء الشقق الفندقية من فئة العائلات من السوق المحلي ومن أصحاب الإقامات الطويلة.
وقالت المصادر إن ارتفاع الطلب على الشقق الفندقية خلال العيد رافقه ارتفاع في الأسعار التي قفزت بنسب تراوح بين 10 و25% مقارنة بالأيام العادية، وتختلف نسب الارتفاع بالأسعار بحسب حجم الطلب، وموقع المنشأة الفندقية، مشيرين إلى أن نسب إشغال الشقق الفندقية تراوح بين 90 و100%، حسب الموقع ومستوى الخدمات.
وأظهرت بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن عدد الشقق الفندقية في الإمارة وصل مع نهاية العام الماضي إلى نحو 24.1 ألف شقة فندقية، ضمن 187 منشأة. فيما أظهرت بيانات مركز أبوظبي للإحصاء أن عدد الشقق الفندقية في أبوظبي وصل مع نهاية عام 2019 إلى 5672 شقة.
وقال المدير العام لـ«تماني مارينا» وليد العوا، إن الشقق الفندقية بدأت تلعب دوراً رئيسياً في قطاع الضيافة الإماراتي في ظل انتعاش السياحة العائلية التي تستحوذ على أكثر من 90% من نزلاء الشقق الفندقية، مشيراً إلى أن قيام العديد من الشركات العالمية بنقل مقراتها إلى الإمارات انعكس على الطلب على الشقق الفندقية الذي ارتفع بشكل متزايد مؤخراً.
وأضاف العوا، أن تزامن عطلة العيد مع إجازة المدارس ساهم في زيادة الطلب على الشقق الفندقية من قبل العائلات المحلية، الأمر الذي انعكس على ارتفاع متوسط إشغال منشآت الشقق الفندقية ليصل إلى أكثر من 90% في بعض المنشآت، مشيراً إلى أن إحجام العديد من العائلات سواء الإماراتية أو المقيمة عن السفر إلى الخارج جعل خيار الشقق الفندقية لقضاء عطلة العيد الخيار الأفضل لها، خاصة للعائلات كبيرة العدد.
من جهته، قال فينسنت ميكوليس، المدير العام لشركة أسكوت المحدودة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، إن الشقق الفندقية تعتبر خيار العائلات الأول خاصة خلال عطلة العيد، الأمر الذي يرجع إلى المساحات الكبيرة التي توفرها والتي تجمع جميع أفراد العائلة في مكان واحد، بالإضافة إلى مستوى الخدمات والأسعار التنافسية التي تتناسب مع ميزانيات العائلات على اختلاف مستوياتها الاقتصادية.
وأضاف أن «أسكوت» التي تعتبر أكبر مالك ومشغل للشقق الفندقية في العالم، كشفت عن عرض عيد الأضحى المثالي والذي يتضمن خصومات تصل إلى 35% خلال فترة العيد.
ومن جانبه، قال حسني عبدالهادي، الرئيس التنفيذي لشركة كارلتون لإدارة الفنادق، إن هناك 4 أسباب رئيسية تجعل الشقق الفندقية خيار العائلات الأول؛ والتي تتمثل في المساحات التي توفرها والتي تتناسب مع مختلف أحجام العائلات، والأسعار التنافسية مقارنة بالفنادق، بالإضافة إلى الخصوصية التي تفضّلها العائلات، ومستوى الخدمات.
وأضاف أن الشقق الفندقية الفاخرة والمتوسطة تلعب دوراً كبيراً في تنوع المعروض الفندقي في الإمارات، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستساهم في ارتفاع الطلب على الشقق الفندقية بالتزامن مع فعاليات إكسبو 2020، حيث ستفضّلها العديد من الشركات المشاركة في الحدث الدولي بالإضافة إلى الزوار.
وأشارت مجموعة من العائلات التقتهم «الرؤية»، إلى أن الشقق الفندقية تعتبر خياراً مثالياً بالنسبة لهم لأنها تتيح لهم السكن في مكان واحد ضمن ميزانيات معقولة، وتقدم خدمات تضاهي خدمات الفنادق ذات الأربع أو الخمس نجوم. ما يجعلها خياراً مثالياً للعائلات.