بدأت أسعار فنادق في أبوظبي بالزيادة التدريجية مع نهاية الموسم الصيفي ما بين 20 و30%، مقارنة بالأسعار الترويجية مع بدء الموسم، وفق منصات وتطبيقات ذكية خاصة بالحجوزات، في الوقت الذي توقع فيه مختصون بالقطاع تضاعف معدلات الأسعار، ولا سيما في فنادق السياحة الأسرية والمنتجعات خلال الموسم الشتوي المقبل، مع زيادات متوسطة في أسعار الإقامة في فنادق الأعمال.
وأوضحوا أن حركة إشغالات الفنادق ظلت نشطة ما بين 60 و80% منذ بداية العام الجاري، في الوقت الذي توقعوا فيه أن تصل النسب إلى ما فوق 90% والإشغال الكامل مع توقع موسم أعمال نشط بدءاً من سبتمبر المقبل ربطاً بالحركة التي تحدثها استضافة الإمارات لأحداث عالمية خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري 2021.
وأشاروا إلى ارتفاع الثقة في تحقيق معدلات إشغال عالية استناداً لتواصل الحركة السياحية للعائلات المواطنة والمقيمين والثقة التي فرضتها أنشطة الوقاية والاحترازية المطبقة والتي تلتزم بها الفنادق من أجل إرساء تجربة موثوقة وجذابة للنزلاء.
وارتفع الحد الأدنى للإقامة الفندقية، ولا سيما في سوق أبوظبي إلى متوسط 300 درهم وفق منصات مختصة مثل «booking»، مقابل أقل المستويات السعرية التي راوحت بين 200 و250 درهم مع بداية الصيف وغيرها، في الوقت الذي أشار نائب الرئيس للمبيعات لدى مجموعة فنادق جنة، أسامة شروف، إلى أن ارتفاع الأسعار يعد أمراً طبيعياً مع انخفاض الشواغر لدى الفنادق في ظل استمرارية حركة الإشغالات مقابل البحث عن الترفيه ونشاط السياحة الداخلية الواضح خلال العام الجاري، حيث ظلت نسب الإشغال ما بين 70 و80% في معظم فترات العام بما فيها فترة الصيف المنقضية، وهو ما يتوقع معه تضاعف الأسعار، خاصة في الفنادق ذات الوجهات البحرية والمنتجعات السياحية مقابل زيادات متباينة في فنادق الأعمال ووسط المدينة.
وتوقع شروف أن ترتفع نسب الإشغال إلى حوالي 90% في فنادق الأعمال والمنتجعات في سوق أبوظبي مع فعاليات محتملة كمعرض «أديبك» و«الفورميلا»، في الوقت الذي تتوقع الكثير من الفنادق في سوق دبي إشغالات كاملة مقابل استضافة الوفود المشاركة في معرض «إكسبو»، بالتزامن مع تواصل جهود الدوائر المحلية مثل دائرة السياحة في أبوظبي لاستقطاب أفواج سياحية كبيرة من الوجهات الخضراء من المتوقع أن تسهم بشكل واضح في تحقيق معدلات إشغال قياسية عن العام الماضي.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق غاي هاتشينسون إلى تحقيق انتعاش إيجابي منذ بداية العام شكلت السياحة الداخلية رافداً كبيراً منه استناداً إلى الحملات الترويجية الحكومية التي ساهمت في تسليط الضوء على أبرز الوجهات السياحية في جميع أنحاء الإمارات، إلى جانب إطلاق الهوية السياحية الإماراتية الموحدة، وإصدار بعض الإجراءات المحفزة للسياحة من الخارج مثل قرارات استحداث تصريح إقامة العمل الافتراضي والفيزا السياحية متعددة مرات الدخول التي صدرت مؤخراً مثالاً على القرارات التي تهدف إلى تعزيز السياحة، ورفع زخم الإشغال والإقامات الطويلة ضمن الفنادق والمنتجعات داخل الدولة، والتشجيع على التنافسية ضمن القطاعين السياحي والفندقي.
وتوقع غاي هاتشينسون استمرارية التحسن والوصول إلى معدلات إشغال كاملة في الكثير من الفنادق بأسواق الدولة المختلفة في ظل استضافة الفعاليات العالمية وبمقدمتها إكسبو، مشيراً إلى بدء حملة موسعة عبر مكاتب المجموعة الخارجية لتقديم برامج وباقات جاذبة للسياحة والإقامة خلال موسم الأعمال والسياحة الشتوية والتعريف بمقومات الإمارات السياحية وما توفره من أنماط سياحية مفضلة، إلى جانب إلقاء الضوء على الإجراءات المحلية التي تعزز الثقة في الاحترازية بفنادق الدولة.