الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

رحلة الاتحاد للطيران المستدامة تحقق انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية 72%

رحلة الاتحاد للطيران المستدامة تحقق انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية 72%

الرحلة الأكثر استدامة

تمكّنت الاتحاد للطيران، بتاريخ 23 أكتوبر، من تشغيل الرحلة الأكثر استدامة مستفيدة من التجارب والدراسات والكفاءات التشغيلية التي قامت بتطويرها على مدار العامين الماضيين منذ انطلاقة برنامجها المكثف للاستدامة، حيث استطاعت الرحلة EY20 المتجهة من لندن هيثرو إلى أبوظبي من الحد بنسبة 72% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من حيث القيمة المطلقة مقارنة برحلة مماثلة تم تشغيلها في عام 2019.

وتأتي الرحلة في إطار برنامج الاتحاد غرينلاينر، وهو شراكة تمتد على مدار عامين بين الاتحاد وبوينغ تستخدم الشركتان خلاله أسطول طائرات الاتحاد طراز بوينغ 787 كحقل تجارب لتحسين العديد من جوانب الاستدامة بالشراكة مع المؤسسات الرائدة في قطاع الطيران.

ولا شك أن نجاح عملية التوصّل لمنتج مستدام على متن الطائرة يحتاج لتضافر جهود عدة جهات على مستوى القطاع، والتنسيق مع إدارة المجال الجوي للحصول على المسار الأمثل للرحلة، وامتلاك تقنيات متطورة حديثة على متن قمرة القيادة، ووقود طيران مستدام، إضافة للعمليات والإجراءات المتعلقة بمسارات التكاثف والمناولة في المطار.

وفي بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع، قامت الرحلة EY20 باستكشاف طرق تجنب مسارات التكاثف حيث عملت الاتحاد مع شركة ساتافيا SATAVIA ومقرها المملكة المتحدة على وضع خطة لتحديد المناطق الأكثر عرضة لتشكل بلورات الثلج في الجو والتي ينتج عنها تشكّل مسار التكاثف الضار ليتم بعد ذلك تعديل مسار الرحلة وتجنب تلك المناطق.

واستناداً إلى خطة الرحلة الأصلية والمعدّلة، تمكّنت الاستراتيجية المتبعة من تجنب إنتاج ما يقرب من 64 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون، ما نتج عنه خفض غرامة الوقود إلى 100 كغ، أو ما يعادل 0.48 طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث.

وقال محمد البلوكي، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية والتجارية في مجموعة الاتحاد للطيران: «حققت الرحلة وفورات جديرة بالملاحظة. ويجدر بالذكر أيضاً، أن الاتحاد عندما تعهدت بالحد من الانبعاثات الكربونية للوصول إلى الصفر، كان من المسلّم به أن هذا الأمر لن يتحقق من دون التعاون البنّاء والإيجابي بين مختلف الشركاء والأطراف المعنية في القطاع. وهذا بالضبط ما قامت به الاتحاد من خلال الرحلة المستدامة. وعلى نفس القدر من الأهمية، استطاعت الاتحاد وبوينغ وشركاؤهما، المطارات ومزودو خدمات الملاحة الجوية والموردون، الاستفادة من الرحلة للتعرّف إلى الجوانب الأخرى التي تحتاج إلى مزيد من التحسين».

من جانبه قال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: لم يكن ما حققناه من خفض للانبعاثات الكربونية ناجماً عن الموازنات أو المحايدة بل جاء نتيجة الخطوات التشغيلية والكفاءات التي تم استخدامها على مدار الرحلة. ومع ذلك، لو تم العمل على المحايدة على نحو صارم، فستؤدي دوراً هاماً في مستقبلنا المستدام. تمتلك الإمارات العربية المتحدة مخزوناً ضخماً من شجر القرم والذي يُمثّل حلاً ملائماً بالاعتماد على الطبيعة. فإضافة إلى قدرتها على الحد من التلوث الناجم عن الماء والغلاف الجوي، في حال تم الحفاظ عليها بالشكل المطلوب، سيكون لغابات القرم إمكانية تجنب إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي. لذلك، سيكون لكل ضيف حظي بفرصة السفر على متن تلك الرحلة شجرة قرم يقوم بتبنيها في مزارع القرم بجزيرة الجبيل في أبوظبي. ويشمل التبني الاهتمام وإعادة التشجير في الغابات التي تنطوي على إمكانيات تخزين الكربون.