الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

أحمد بن سعيد: الإمارات ضمن أفضل الوجهات في العالم للسفر والعيش

أحمد بن سعيد: الإمارات ضمن أفضل الوجهات في العالم للسفر والعيش

أرشيفية

تنطلق في دبي فعاليات يوم 12 يناير المقبل بفندق ماريوت ماركيز (قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم) في دورتها الثانية تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

وتهدف القمة التي تدعمها دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي كشريك الوجهة السياحية وتقام تحت عنوان (لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم) إلى تسليط الأضواء على التحديات التي يواجهها نحو مليار إنسان لديهم نوع معين من الاحتياج إلى المساعدة حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية أثناء تنقلهم كمقيمين أو زوار أو سياح في مدن العالم وضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر.

ويأتي انعقاد القمة مع العودة التدريجية لانتعاش قطاعي السفر والسياحة بعد التأثيرات الكارثية التي ألحقها «كوفيد-19» بهذين القطاعين على مستوى العالم لبحث التحديات التي تواجه الصناعة في الوقت الراهن والدروس المستفادة من الأزمة خاصة فيما يتعلق بالسياح من أصحاب الهمم.

وقد اتخذت دبي زمام المبادرة لإعادة السياحة الميسرة إلى الواجهة، حيث كانت المدينة من بين الوجهات الأولى التي انفتحت بنجاح على السياح العالميين قبل أشهر من استضافة معرض إكسبو 2020 دبي ضمن رؤيتها لتصبح من أفضل الوجهات المفضلة بالنسبة للسياح من أصحاب الهمم معتمدة على منظومة متكاملة من التشريعات والبنى التحتية المتطورة والخدمات المتميزة.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد، راعي القمة: «ضمن إطار سعينا لتحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في جعل دولة الإمارات الوجهة السياحية المفضلة لأصحاب الهمم، تستضيف دبي الدورة الثانية من قمة دبي الدولية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم بالتزامن مع إطلاق إكسبو 2020».

وأضاف سموه: سوف تسلط القمة الضوء على الجهود الرائعة التي بذلتها وما زالت جميع الجهات الحكومية والشركات الخاصة في دبي والإمارات وعلى رأسها المهتمون بقطاع السياحة لمواجهة تحديات «كوفيد-19» وضمان سلامة ورفاهية مواطنينا والمقيمين والسياح ما أهَّل الإمارات ودبي لتصبح من بين أفضل الوجهات وأكثرها أماناً في العالم للسفر والعيش أثناء فترة الجائحة.

وأوضح سموه أن القمة ستناقش التحديات والآثار السلبية التي أحدثها الوباء على صناعة السياحة العالمية وحركة السياح وخاصة أصحاب الهمم والدروس المستفادة والحلول الجديدة المطبقة عالمياً والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول لتسريع تعافي السياحة خاصة في المطارات وشركات الطيران والفنادق وشبكات النقل وغيرها من المرافق والخدمات.

وقال سموه: إن جهودنا المشتركة سوف تساهم في التغلب على التحديات التي تواجه السياح من أصحاب الهمم الذين يتشوقون للانطلاق مرة أخرى للاستمتاع بحياتهم والسفر حول العالم بحرية ودعونا نعمل معاً لضمان توفير سياحة يسهل الوصول إليها وأفضل تجربة ممكنة للجميع.

من جانبه قال هلال سعيد المري المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: تولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بأصحاب الهمم وتوفر لهم كل المرافق والخدمات التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي كما يتم إشراكهم في الفعاليات المجتمعية لأهمية هذه الفئة في المجتمع كما تعتبر دبي من المدن العالمية المتاحة للجميع وتحرص على تقديم كل وسائل الراحة للمسافرين من أصحاب الهمم منذ وصولهم إلى دبي وحتى مغادرتهم إياها حيث يجدون ما يلبي احتياجاتهم بدءاً من المطار ووسائل النقل، وكذلك المنشآت الفندقية وصولاً إلى أشهر المعالم ومناطق الجذب السياحي التي تراعي هذا الجانب في منشآتها وأيضاً مع تبني دبي للتكنولوجيا الحديثة فإنها تسهم أيضاً في تغيير حياة أصحاب الهمم وتجعل حياتهم أكثر سهولة وهذا يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في جعل دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل وكذلك الوجهة المفضلة للزيارة.

وتستهدف القمة تسليط الأضواء على متطلبات هذه الشريحة أثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الأماكن والمرافق التي يستخدمونها أو يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف متاحة أمامهم وتلبي احتياجاتهم.

وتسير دبي بخطى دؤوبة لتحقيق رؤيتها بأن تصبح صديقة لأصحاب الهمم وتعمل جميع الجهات المعنية في الإمارة للوصول إلى هذا الهدف من خلال تنفيذ القوانين والتشريعات ذات الصلة وتطويع الحلول الذكية لتوفير أفضل الخدمات لهذه الشريحة خاصة مع استهداف دبي استقبال 25 مليون سائح في عام 2025.

وحسب تقدير منظمة الصحة العالمية فإن ما بين 10 و15 % من سكان المعمورة لديهم نوع من الاحتياج إلى المساعدة وأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى أجهزة مساعدة تتراوح من الكراسي المتحركة إلى تقنيات الاتصالات سوف يتضاعف من 1 مليار في الوقت الراهن إلى 2 مليار نسمة بحلول عام 2050 نتيجة التقدم في العمر والمشاكل الصحية وغيرها من العوامل الأخرى ويتطلع نحو 50 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط إلى زيارة المدن والوجهات السياحية التي توفر لهم خدمات ملائمة تتوافق مع احتياجاتهم.

وسيشارك في القمة التي تنظمها سنويا شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض حشد من كبار المسؤولين الدوليين والخبراء المعنيين في القطاعين العام والخاص الذين سوف يتطرقون في كلماتهم إلى تجربة بلدانهم ونجاحها في التعامل مع نتائج الجائحة وتحدياتها خاصة بالنسبة لأصحاب الهمم والدروس المستفادة التي يمكن تطبيقها لجعل السياحة الميسرة جزءاً من أولويات جميع المدن حول العالم.

كما سيتطرق المتحدثون إلى البنى التحتية الصديقة والتسهيلات والخدمات المتنوعة في قطاعات مثل الضيافة والنقل والصحة والتأمين والتواصل التي تراعي متطلبات مختلف شرائح ذوي الاحتياجات بالإضافة إلى التطرق إلى أبرز التحديات التي تواجه هؤلاء السياح حول العالم والكشف عن الحلول والتشريعات ونوعية الخدمات التي يحتاجون إليها منذ لحظة اتخاذهم قرار السفر والوصول إلى الوجهة المقصودة وقضاء إجازاتهم وحتى عودتهم إلى بلادهم من أجل جعل تجربة سفرهم ذكرى طيبة خالية من المتاعب.

وكانت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قد دعت الدول إلى ضمان إمكانية الوصول للسياح الذين لديهم متطلبات خاصة مما يمكن الوجهات الراغبة بتغيير قواعد اللعبة التعافي بصورة أسرع من آثار الجائحة نتيجة استقطابها هذه الشريحة الكبيرة من السياح.

وقالت المنظمة: غالباً ما يتم تصميم البيئات والخدمات السياحية دون مراعاة متطلبات الوصول المختلفة لذلك يجب تغيير طريقة التفكير بحيث يعطي قطاع السياحة الأولوية لإمكانية الوصول لتسهيل السفر للأشخاص أصحاب الهمم ما يشكل فرصة استثنائية لتنشيط السياحة وخلق فرص عمل جديدة.