الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

السياحة في الإمارات تستعيد مسارها التصاعدي في 2022

تملك الإمارات مجموعة من الخصائص المميزة التي تجعلها واحدة من الوجهات المفضلة للدول المصدرة للسياحة، من شرق العالم إلى غربه، وفق ما تُظهره البيانات الرسمية، للسياحة الوافدة إلى دولة الإمارات، التي تضم أكثر من 200 جنسية.
ويتوقع موقع «ستاتيستا» العالمي، المختص بالبيانات أن تجتذب الإمارات أكثر من 31 مليون سائح سنوياً، بحلول 2025، كما يتوقع المصدر نفسه أن تبلغ مساهمة قطاع السفر والسياحة 280.6 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول 2028.

الغرف الفندقية

على صعيد أعداد الغرف الفندقية في الدولة، فقد توقعت مؤسسة «كوليرز إنترناشيونال» الكندية للاستشارات، ارتفاع عدد الغرف المتاحة في السوق الإماراتية بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8% بين أعوام 2021 و2023، ما سيؤدي إلى إضافة 17 ألفاً و470 غرفة جديدة إلى السوق، في حين أشارت مؤسسة «توب هوتيل بروجكتس»، المتخصصة في بيانات المشروعات الفندقية الجديدة، إلى أن الإمارات تصدرت دول الخليج في عدد المشاريع الفندقية الجديدة قيد الإنشاء بنحو 203 مشروعات فندقية جديدة، وبحسب المؤسسة، فإن المشاريع الفندقية في الإمارات تضم 60 ألفاً و419 غرفة فندقية جديدة حتى 2024.

نسب الإشغال

ويبدو المنحنى التصاعدي لمساهمات القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني، حيث توقع مجلس السياحة في الإمارات أن تفوق أرقام نسبة الإشغال وإيرادات الفنادق عام 2022 مستويات ما قبل الجائحة، علماً بأن قطاع السياحة في الإمارات خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2021، نجح في تحقيق معدلات إشغال في المنشآت الفندقية والسياحة بلغت 64%، لتتفوق الإمارات على أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً. كما تشير أحدث الأرقام أيضاً إلى ارتفاع إجمالي الإيرادات الفندقية بالدولة، من يناير حتى أكتوبر 2021 بنسبة 54% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2020 ليصل إلى 19.6 مليار درهم، وزيادة عدد ليالي الإقامة الفندقية والسياحية من يناير حتى أكتوبر 2021 بنسبة 42% مقارنة بالمدة ذاتها من عام 2020 ليصل إلى 60 مليون ليلة.

الفعاليات الدولية

وخلال عام 2021 لعبت الفعاليات الدولية مثل «إكسبو 2020 دبي» وسباق السيارات «فورمولا1» في أبوظبي، دوراً كبيراً في تعافي مؤشرات قطاع السياحة بدولة الإمارات، الأمر الذي انعكس على قطاع الطيران والضيافة والمنشآت الفندقية.

5 عوامل

ويمتلك القطاع السياحي في الإمارات 5 عوامل من شأنها تعزيز تدفق الاستثمارات السياحية إلى الدولة، ولا سيما في ظل النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع سنوياً. ويشكل الأمن الذي تتمتع به الدولة أهم العناصر الجاذبة للاستثمار في القطاع السياحي وفي مختلف القطاعات. ويتمثل العنصر الثاني في المبادرات والمشاريع الحكومية التي تتصدر المحفزات الاستثمارية في القطاع السياحي، خاصة بعد قيام الجهات الحكومية بإطلاق مشاريع سياحية عملاقة بمستويات عالمية.
ويعد الاستثمار الجاري في تطوير البنية التحتية في مطارات الدولة العنصر الثالث الذي يضاف إلى العناصر المساعدة على جذب الاستثمار السياحي، وشكّل الهامش الربحي على المشاريع الفندقية والسياحية عنصراً آخر يُضاف إلى العناصر المحفزة للاستثمار السياحي. أما العنصر الخامس، فيتمثل في سهولة الإجراءات واستخراج التراخيص المطلوبة التي تلعب دوراً مهماً في جذب الاستثمارات الجديدة وتعزيز الاستثمارات الموجودة.

إنفاق السياح

بلغت مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي نسبة 11.6%، فيما بلغت عائداته قرابة 180.4 مليار درهم في عام 2019، وبلغ إجمالي إنفاق السياح القادمين من الخارج في عام 2019 ما قيمته 143.1 مليار درهم، كما سجلت أعداد الفنادق الجديدة- خلال العقد الحالي- تنامياً كبيراً، ووصل عدد الفنادق في الإمارات إلى 1089 في 2020، فيما بلغت السعة الفندقية 180 ألف غرفة فندقية.