الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

40 % حصة الطيران الاقتصادي من إجمالي المسافرين بالإمارات

40 % حصة الطيران الاقتصادي من إجمالي المسافرين بالإمارات
تستحوذ شركات الطيران الاقتصادي الوطنية (فلاي دبي والعربية للطيران والعربية للطيران أبوظبي وويز إير أبوظبي)، على حصة تراوح بين 30 و40% من إجمالي عدد المسافرين في الإمارات، بعد أن نجحت في تعزيز حصتها في سوق السفر المحلي في ظل مواصلة عملياتها التوسعية وتعزيز أساطيلها، بالتوازي مع زيادة الطلب على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على صناعة السفر العالمية. ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة خلال الفترة المقبلة في ظل زيادة الطلب.

ووفق رصد «الرؤية»، فقد وصل عدد الوجهات العالمية التي تصل إليها شركات الطيران الاقتصادي من الإمارات إلى نحو 254 وجهة، موزعة على نحو 120 وجهة لشركة طيران فلاي دبي وأكثر من 100 وجهة لـ«العربية للطيران» تشمل «العربية للطيران أبوظبي»، فيما تضم محفظة «ويز إير أبوظبي» نحو 34 وجهة.

تنافسية الأسعار


وأكد مختصون في قطاع السفر والسياحة أن الطيران الاقتصادي نجح خلال الفترة الأخيرة في تعزيز حصته من سوق السفر المحلي، لا سيما في ظل تنافسية الأسعار التي يقدمها وارتفاع الطلب على السفر ووصول الناقلات الاقتصادية إلى وجهات لم تصل إليها الناقلات التجارية.


وأوضح رئيس مجموعة العابدي للسياحة، سعيد العابدي أن نجاح الطيران الاقتصادي حفز الشركات على تعزيز استثماراتها في هذا القطاع من خلال افتتاح شركات جديدة لها في الإمارات، مثل شركة العربية للطيران، التي قامت بتأسيس شركة جديدة للطيران الاقتصادي في أبوظبي تحت مسمى العربية للطيران أبوظبي وشركة «ويز إير» التي قامت بتأسيس شركة جديدة تحت مسمى ويز إير أبوظبي ليصل إجمالي عدد شركات الطيران الاقتصادي الوطنية في الدولة إلى 4 شركات، إلى جانب فلاي دبي والعربية للطيران.

وأضاف أن تعدد شركات الطيران الاقتصادي في السوق المحلي ساهم في تعزيز التنافسية بين هذه الشركات، الأمر الذي انعكس إيجابياً على المسافرين، مشيراً إلى أن حصة الطيران الاقتصادي في السوق المحلي أصبحت تراوح بين 30 و40% من حجم الطلب على السفر.

وأضاف العابدي أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تبشر بنمو الطيران الاقتصادي خلال الفترة المقبلة في الإمارات وفي منطقة الخليج بشكل عام، من ضمنها طبيعة التركيبة السكانية للمنطقة ووجود عدد كبير من الوافدين، الأمر الذي يعزز من الطلب على السفر، مشيراً إلى أن السياسة التشغيلية التي يتبعها الطيران الاقتصادي توفر له ميزة عن غيره تمكنه من تجاوز هذه المرحلة والتصرف في ظروف اقتصادية صعبة، عن طريق التحكم في النفقات التشغيلية.

وجهة عالمية

ومن جهته قال الخبير السياحي رياض الفيصل أن تعدد شركات الطيران الاقتصادي يساهم في تعزيز القدرات التنافسية المتميزة التي تحظى بها الإمارات كوجهة إقليمية وعالمية للسائحين والأعمال، بالإضافة إلى أنه يساهم في تحفيز حركة الطيران وزيادة الطلب على الرحلات، ما سيدعم نهج الدولة لتنويع مواردها السياحية والاقتصادية.

وأضاف أن حصة الطيران الاقتصادي تصاعدت في السنوات الأخيرة لتستحوذ على 40% من حركة السفر، مشيراً إلى أن شركات الطيران الاقتصادي على الرغم من أنها شركات اقتصادية تحرص على تخفيض نفقاتها إلا أنها لا تزال تقدم خدمات جيدة وبأسعار معقولة ضمن متطلبات العائلات التي في كثير من الأحيان لا تحتاج إلى الخدمات الفارهة، لا سيما إذا كان السفر لوجهات قريبة. وأوضح الفيصل أن الموقع الجغرافي لدولة الإمارات ووقوعها في منطقة تتميز بقوة كثافتها السكانية أسهم بشكل كبير في نجاح شركات الطيران الاقتصادي، مشيراً إلى أنه يسكن في المنطقة التي يتمكن الطيران الاقتصادي من الوصول إليها انطلاقاً من الإمارات أكثر من 2.5 مليار نسمة، وبالتالي هناك فرص كبيرة لنمو القطاع.

مطلب للعائلات

وبدوره، قال مدير عام وكالة الفيصل للسفر والسياحة والشحن، ياسين دياب إن الطيران الاقتصادي بات يستحوذ على حصة قد تصل إلى 40% من إجمالي حجم السعة المقعدية بدعم من تعدد شركات الطيران الاقتصادي التي تعمل في السوق المحلي، مشيراً إلى أن شركات الطيران الاقتصادي تتميز بتنافسية أسعارها وبساطة خدماتها، الأمر الذي يعد مطلباً للعائلات، لا سيما خلال سفرها إلى الوجهات القريبة.

وقال دياب إن المقارنة بين الطيران التجاري والطيران الاقتصادي غير واردة، لأن المنتجين مختلفان، موضحاً أن الأسعار في الطيران الاقتصادي تكون بناء على العرض والطلب، لذلك قد نشهد في بعض الأحيان ارتفاعاً في أسعار تذاكر الاقتصادي يفوق الطيران التقليدي، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال على مقاعد الطيران الاقتصادي توازي أو تتجاوز مثيلاتها على الطيران التجاري في كثير من الأحيان.