الاثنين - 13 مايو 2024
الاثنين - 13 مايو 2024

قطاع الطيران يستعيد 72% من مستويات ما قبل الجائحة

قطاع الطيران يستعيد 72% من مستويات ما قبل الجائحة

استعاد قطاع الطيران في الإمارات 72% من مستويات ما قبل الجائحة بدعم من نشاط حركة الطيران عبر المطارات الإماراتية التي تصدرت المطارات العالمية من حيث حجم السعة المقعدية المجدولة، بحسب مؤسسة «أو إيه جي» الدولية، المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران.

السعة المقعدية

وأظهرت البيانات أن حجم السعة المقعدية في الإمارات خلال الأسبوع الماضي وصل إلى 1.062 مليون مقعد مقارنة بـ1.466 مليون مقعد خلال نفس الفترة من عام 2019، وبحسب البيانات فقد ارتفع حجم السعة المقعدية على أساس أسبوعي بنسبة 0.6 % مقارنة مع الأسبوع الأول من الشهر الجاري وفي حال استمرت وتيرة النمو بالشكل الجاري فسيصل حجم قطاع الطيران إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال الربع الأول من العام الجاري وتحديداً بعد عام من الآن.

وقالت مصادر عاملة في قطاع السفر إن قطاع الطيران في الإمارات نجح في قيادة مرحلة التعافي العالمي التدريجي لقطاع النقل الجوي ولحركة السفر، مشيرة إلى أن توسع الناقلات الوطنية وعودة الشركات العالمية للعمل من مطارات الدولة لا سيما مطارات دبي وأبوظبي والشارقة من العوامل التي لعبت دوراً كبيراً في سرعة تعافي قطاع الطيران المحلي.

وكان مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، قال في تصريحات لـ«الرؤية» إن حركة الطيران في الإمارات شهدت نشاطاً وارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأخير من العام الماضي، ومن المتوقع أن يستمر المسار التصاعدي للحركة الجوية خلال العام الجاري، ليسجل مستويات نمو تصل إلى أكثر من 25% على أقل تقدير مقارنة بالعام الماضي في حال استمر الوضع كما هو عليه الآن.

نمو ثابت

ومن جهته قال مدير عام «وكالة الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب إنه منذ استئناف حركة النقل الجوي في يوليو من 2020 نجح قطاع الطيران الإماراتي في تحقيق مستويات نمو ثابته بفضل ديناميكيته ومرونته، حيث تم توظيف كل الجهود لمواجهة أزمة كوفيد-19 مشيراً إلى أن توسع الناقلات الوطنية وعودة الناقلات العالمية للعمل من المطارات الحلية ساهم في تسارع نمو حركة النقل الجوي والتي انعكست بشكل مباشر على نشاط الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية.

وتوقع دياب مزيداً من التطور والنمو لمستقبل قطاع الطيران والسفر والسياحة في الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، بعد أن قدمت الدولة مثالاً واقعياً لنجاح استراتيجيتها في فتح الأجواء والإجراءات الاحترازية المتخذة في قطاع الطيران للتصدي لتبعات الجائحة.

مرحلة التعافي

وقال إن مرحلة التعافي الكامل تعتمد أيضاً على أداء الأسواق الأخرى، خصوصاً الأسواق الرئيسية المهمة لدولة الإمارات، التي تشكل محطاتها مسارات جوية مهمة لمطارات الدولة، مشيراً إلى أن بعض هذه الوجهات لا تزال تواجه تحديات.

وأضاف أن قطاع الطيران في الإمارات نجح في إعادة ربط مدن العالم ببعضها سواء من خلال رحلاتها المباشرة بين وجهاتها الرئيسية من أبوظبي ودبي والشارقة، بالإضافة إلى رحلات الترانزيت، حيث استمرت في زيادة عدد وجهاتها من خلال استئناف تشغيل خدماتها إلى المدن التي تم تعليقها خلال الوباء لتصل حالياً إلى أكثر من 400 وجهة حول العالم، بما فيها الوجهات المشتركة.

وتوقع أن يواصل قطاع الطيران في الإمارات عموماً ودبي خصوصاً استعادة دفة النمو مجدداً مع مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات بعزيمة وإصرار لترسيخ دور الإمارة في ربط العالم وتعزيز حركة الطيران العالمية.

يحظى قطاع الطيران في الإمارات بآفاق نمو واعدة خلال الفترة المقبلة مدعوماً بمقومات رئيسية من ضمنها نشاط الحركة الاقتصادية والتجارية واستئناف تنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات الدولية بالإضافة الى قوة شبكة الطيران التي تربط الإمارات بمعظم المدن الرئيسية في العالم وعودة الناقلات الدولية للعمل عبر مطارات الدولة.